كم كان عمر الرسول عندما توفيت أمه؟ وكيف كانت نشأته؟ من المعروف أنّ أم الرسول توفيت وهو في عُمر صغير جدًا، وعاش النبي في بيت جده وكان يكنّ له مكانة عظيمة إلى أن توفاه الله أيضًا، فلم تكُن حياة النبي في الصِغر بسيطة أو هانئة، وهو ما نتعرف عليه من خلال موقع سوبر بابا.
أم الرسول -صلى الله عليه وسلم- هي آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.. وحينما توفيت كان في السادسة من عمره.
كان ذلك بعد أن أنهت زيارة أهلها في المدينة المنورة وعادت مرة أخرى لمكة المكرمة، ومن حينها وأصبح الرسول -صلى الله عليه وسلم- يتيم الأم والأب، وفي هذا الوقت قام جده عبد المطلب بأخذه وتكفل بتربيته ورعايته، وكان للنبي مكانة كبيرة جدًا عند جده.
كما كان يمنحه كل الحب والحنان، وظل يعيش معه لمدة حولين، ولكن بعد وفاة جده تولى عمه أبو طالب تربيته.
اقرأ أيضًا: ترتيب الخلفاء الراشدين بعد الرسول صلى الله عليه وسلم
بعد أن تمكنا من التعرف على إجابة سؤال كم كان عمر الرسول عندما توفيت أمه؟ يجدر بنا ذكر نشأة الرسول والتعرف أكثر على حياته، حيث ولد النبي في مكة المكرمة، وتولت أمر رضاعته امرأة تُسمى حليمة السعدية كانت تسكن صحراء بني سعد في جنوب شرق مدينة الطائف.
عاش النبي أربعة سنوات هناك، ومن ثم عاد إلى أمه في مكة المكرمة، ومن الجدير بالذكر أن نبي الله جبريل -عليه السلام- طهره وحصنه من وسواس الشيطان، ويمكن الاستدلال على ذلك مما ورد في السُنة النبوية المطهرة، وهو ما أخرجه الإمام مسلم في صحيحه.
الإمام مسلم -رحمه الله- في صحيحه هذه الحادثة عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: (أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أتاهُ جِبْرِيلُ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وهو يَلْعَبُ مع الغِلْمانِ، فأخَذَهُ فَصَرَعَهُ، فَشَقَّ عن قَلْبِهِ، فاسْتَخْرَجَ القَلْبَ، فاسْتَخْرَجَ منه عَلَقَةً، فقالَ: هذا حَظُّ الشَّيْطانِ مِنْكَ، ثُمَّ غَسَلَهُ في طَسْتٍ مِن ذَهَبٍ بماءِ زَمْزَمَ، ثُمَّ لأَمَهُ، ثُمَّ أعادَهُ في مَكانِهِ، وجاءَ الغِلْمانُ يَسْعَوْنَ إلى أُمِّهِ، يَعْنِي ظِئْرَهُ، فقالوا: إنَّ مُحَمَّدًا قدْ قُتِلَ، فاسْتَقْبَلُوهُ وهو مُنْتَقِعُ اللَّوْنِ، قالَ أنَسٌ: وقدْ كُنْتُ أرَى أثَرَ ذلكَ المِخْيَطِ في صَدْرِهِ).
بينما توفيت أم الرسول -صلى الله عليه وسلم- حينما كان صغيرًا، كان يكبُر بين أولاد أبو طالب عمه وكان يحميه ويُربيه كما كان يُربي أولاده بالضبط، كما كان سيدنا محمد يعمل في رعي الأغنام، وحسب رواية ابن هشام أنه قد سافر إلى الشام مع عمه للتجارة وكان عُمره وقتها تسع سنوات فقط.
لكنه عاد مسرعًا إلى مكة حينما قابل الراهب بحيري في الشام، وهو من بشره بأن هذا الغلام سوف يكون له شان كبير جدًا في العالم؛ ويرجع ذلك إلى أنه وجد فيه جميع علامات النبوة، فاستطاع النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يحصل على لقب الصادق الأمين حتى قبل نبوته.
اقرأ أيضًا: هل أبو جهل عم الرسول
إنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- تزوج غير مرة لحكمة بالغة، وفي صدد التعرف على إجابة سؤال كم كان عمر الرسول عندما توفيت أمه؟ سوف نذكر أسماء زوجات النبي.
ذكرنا سلفًا إجابة سؤال كم كان عمر الرسول عندما توفيت أمه؟ ويجدر بنا ذكر أنه بالرغم من أنّ النبي لم يكُن له إخوة، إلا أن الله -عز وجل- وهبه الذكور والإناث، ولكن الذكور توفوا في عُمر قصير، بالإضافة إلى بناته الأربع.
على الرغم من تعدد زوجات النبي صلى الله عليه وسلم، إلا أن هؤلاء الأبناء كانوا من السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، والسيدة ماريا القبطية التي أهداها المقوقس القبطي لنبي الله صلى الله عليه وسلم.
اقرأ أيضًا: حاتم الطائي والرسول
شارك النبي في غزوات عديدة جدًا كان يدعو فيها إلى نصرة الإسلام وتوحيد الله وعبادته، ومن أهمها:
نبي الله محمد بُعث رحمةً للعالمين، وكان من سن صغير وهو يتحلى بالأخلاق الحميدة التي يتحلى بها الأنبياء والرُسل، بالرغم من وفاة أمه وكفالته من جده وعمه.
أحدث التعليقات