تتعدد فوائد الذكر، مما يجعل العديد من الأفراد يبحثون عن هذ الأمور، بالإضافة إلى التعرف على أقوى القصص الواقعية لتحقيق الأمنيات. يعتبر اسم “تاج الذكر” من أفضل ما يمكن للمسلم أن يتلوه ويردده بلسانه. من خلال هذا الموقع، يمكنك اكتشاف أبرز ما قيل في الذكر.
أشارت دار الإفتاء إلى أن أفضل الأذكار المأثورة، التي تحمل أجرًا وثوابًا عظيمين من الله، هو تاج الذكر، والذي هو عبارة عن: “لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير”.
إن لتاج الذكر مكانة خاصة ولها فضائل عظيمة، حيث يُثاب الشخص الذي يذكر الله في الليل والنهار. يُعتبر الذكر من الأعمال المحببة التي يسعى المسلمون للقيام بها ليقتربوا من الله، فهو لا يقتصر على التسبيح فحسب، بل يشمل جوانب متعددة.
وفي حديث رواه أحمد عن أحد صحابة النبي صلى الله عليه وسلم، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: “أفضل الكلام بعد القرآن أربع، وهي من القرآن: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر”.
لا يقتصر الذكر على الترديد فحسب، بل يشمل أيضًا قراءة القرآن والدعاء والتفاعل مع خلق الله سبحانه وتعالى. ويُعتبر الذكر من أجمل السبل القادرة على تقرب العبد إلى الله عز وجل.
كما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم فضل الذكر، حيث قال: “من قال في الصباح: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، كان له عِدل رقبة من ولد إسماعيل، كُتبت له عشر حسنات، وحُطت عنه عشر سيئات، ورُفعت له عشر درجات، وكان في حرزٍ من الشيطان حتى يُمسي. وإن قالها في المساء كان له مثل ذلك حتى يُصبح” [رواه: أبو داود] [صححه: الألباني].
اقرأ أيضًا:
لا يوجد ما ينقذ الإنسان من المصائب أفضل من ذكر الله، حيث أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم: “أمركم أن تذكروا الله تعالى”. كما قال أيضًا: “ما عمل إنسان عملاً أنجا له من عذاب الله مثل ذكر الله عز وجل”، وأمر الله تعالى في كتابه العزيز: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً، وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً}.
كان الصحابة رضي الله عنهم يتحملون الجوع والمشقة بقدر يفوق ما يستطيع البشر تحمله في هذا العصر، ومع ذلك، كانوا يتميزون بذاكرة قوية وإرادة عظيمة، وهي نتيجة طبيعية لذكرهم وإيمانهم.
قال ابن القيم: “الذكر يُعطي الذاكر قوة، حتى إنه ليفعل مع الذكر ما لم يظن فعله بدونه”. وقد شاهدت من قوة شيخ الإسلام ابن تيمية أموراً عجيبة في أدائه ومؤلفاته، بحيث كان يكتب في اليوم ما يكتبه الناسخ في أسبوع وأكثر، كما برهن على قدرةٍ فائقة في الحروب. وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد علم ابنته فاطمة وعلياً رضي الله عنهما أن يسبحا ثلاثاً وثلاثين، ويحمدوا ثلاثاً وثلاثين، ويكبروان أربعاً وثلاثين كل ليلة، بعدما شكت له الخادمة معاناتها، وكان ذلك خير لهما من خدمة.
اقرأ أيضًا:
دعاء الحاجة يُعتبر من أنبل الأدعية التي أوصانا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم. وذكر أنس بن مالك رضي الله عنه أنه كان جالسًا مع رسول الله وعندما كان أحدهم يصلي ودعا قائلاً:
“اللهم إني أسألك بأن لك الحمد، لا إله إلا أنت، المنان، بديع السماوات والأرض، ذو الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم، إني أسألك”. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه: “هل تعلمون بم دعا؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. فقال: والذي نفسي بيده، لقد دعا الله باسم العظيم الذي إذا دُعي به أجاب، وإذا سُئل به أعطى.”
في هذا المقال، تعرفنا على تاج الذكر وقصصه الواقعية، وما له من فضائل وثواب عظيم يعود على المسلم الذي يلتزم به في تحقيق حوائجه.
أحدث التعليقات