قصة الكوفية الفلسطينية أثارت فضول الكثير من الأفراد حول أنحاء العالم، فنظرًا لما تمثله الكوفية من أهمية كبيرة داخل نفوس الشعب الفلسطيني، وما تحمله وترمز إليه من معاني ودلالات، ظهرت العديد من المحاولات في سلب مضمون تلك الرمزية، ويرغب الكثير من الأشخاص معرفة قصة رمز الكوفية، فنتحدث حول قصتها عن طريق موقع سوبر بابا.
تعتبر الكوفية المتميزة بلونها الأبيض والأسود جزءًا لا يتجزأ من هوية الفلسطينيين، حيث إنها بمثابة رمز تراثي هام جدًا في تاريخ النضال الفلسطيني، بل إنها أصبحت أيضًا شعارًا يتغنى به الشعب الفلسطيني، ويدخلونه مع الأغاني والأناشيد التراثية الفلسطينية.
لفت هذا الأمر نظر العديد من الأشخاص من مختلف بقاع الأرض، فأصبحوا يرغبون في معرفة قصة الكوفية الفلسطينية، وكيفية تحولت من زي شعبي عادي إلى رمز وطني للنضال الفلسطيني.
من الجدير بالذكر أن الدكتور يحيى زكريا الأغا سفير الشؤون الثقافية والتعليمية داخل السفارة الفلسطينية، ونائب مجلس إدارة المدارس الفلسطينية، وكان من ضمن المشاركين في فعاليات الأسبوع الثقافي الفلسطيني، الذي تم تنظيمه من قِبل مكتبة قطر الوطنية.
أوضح أن لقب “الكوفية” يتم نسبه إلى مدينة “الكوفة” الموجودة في العراق، وقال: “تختلف الكوفية العراقية عن الفلسطينية من حيث ألوانها، حيث يطغى اللون الأسود على الكوفية العراقية، بينما يطغى اللون الأبيض على الكوفية الفلسطينية”.
بالإضافة إلى أنها وصلت وانتشرت في فلسطين منذ زمن الانتداب البريطاني، حيث إنه في ذلك الوقت كانت البلاد مفتوحة على بعضها البعض، ولم تكن تتواجد الحدود أو الحواجز بينهم.
تحولت الكوفية من غطاء للرأس يستخدمه الشعب في المناطق البدوية في المشرق العربي إلى رمز للمقاومة السياسية، وهذا منذ ثورة فلسطين (1936م – 1939م)، حيث إن قصة الكوفية الفلسطينية بدأت عندما قرر زعماء الثورة الفلسطينية اتخاذ غطاء رأس موحد لكافة الشعب، فتم أخذ الكوفية.
علاوة على ذلك فإنه مع مرور الوقت صارت الكوفية جزء لا يتجزأ من الذاكرة البصرية التي تتعلق بنضال الشعب الفلسطيني، فقام الفدائيون والمتظاهرون الفلسطينيون بارتدائها، وانتشر على نطاق واسع في ملصقات التضامن مع الشعب الفلسطيني.
بينما في السياسة الداخلية الفلسطينية أصبحت تعبيرًا عن التيارات السياسية المهمة، حيث إنه تم التنويع في ألوانها خلال حركة الفتح، فاستخدم مؤيدو حركة الفتح ارتداء الكوفيات باللون الأبيض والأسود، إنما مؤيدو اليسار الفلسطيني قرروا ارتداء الكوفيات ذات اللون الأبيض والأحمر.
اقرأ أيضًا: أجمل ما قيل عن الكوفية الفلسطينية
بعد التطلع إلى قصة الكوفية الفلسطينية، فيجدر بالذكر أن هناك الكثير من الأفراد حول أنحاء العالم قاموا بالتحدث والتعبير عن دولة وشعب فلسطين، وتكثر الكتب التي تتكلم عنها وعن مدى حب تلك الدولة ومكانتها لدى العرب، ونذكر بعض الكلمات الواردة عنها خلال النقاط التالية:
بعد معرفتنا قصة الكوفية الفلسطينية، نجد العديد من الكلمات الرائعة والمؤثرة التي تم كتابتها عن غطاء الرأس هذا، والترابط الموجود بين الكوفية الزي الشعبي والتقليدي والرمز السياسي للثورة الفلسطينية، ونوضح بعض العبارات التي وردت عنها عبر النقاط الآتية:
لم يتم الاحتفاظ برمز الكوفية للشعب الفلسطيني فقط، بل أنها أصبحت راية ورمز خاص بالمقاومة والثورة والنضال والحرية في كافة أنحاء العالم.
أحدث التعليقات