يعرف ابن الضفدع بالشُّرغُوف أو أبو ذنيبة (بالإنجليزية: Tadpole)، وهو يمثل المرحلة الثانية من دورة حياة الضفدع. تتشكل الشُّرغُوفات عندما تخرج اليرقات من البيض الذي تضعه أنثى الضفدع. تتحول الشُّرغوفات إلى ضفادع بالغة بعد المرور بعملية التحول (بالإنجليزية: Metamorphosis) تحت تأثير هرمون البرولاكتين (بالإنجليزية: Prolactin) وهرمون الثيروكسين (بالإنجليزية: Thyroxine) الذي تنتجه الغدة الدرقية.
تتبع الضفادع نمط التكاثر الجنسي، لكن لا يحدث إخصاب البيض داخل جسم الأنثى. حيث تقوم الأنثى بوضع بيضها في الماء، بينما يطلق الذكر حيواناته المنوية مباشرة بعدها. لضمان وصول الحيوانات المنوية إلى البيض، تعتمد الضفادع على وضعية تزاوج تُعرف بالتعانق (بالإنجليزية: Amplexus).
يمكن أن تبقى الضفادع في هذه الوضعية لساعات أو حتى أيام، حيث تضع الأنثى من بيضة واحدة إلى عدة مئات من البيض. ومع ذلك، فإن ليس جميع البيض سينجو، حيث يصبح الكثير منه فريسة للأسماك والطيور. يفقس البيض المتبقي خلال أيام أو أسابيع، حيث تخرج الشُّرغُوفات التي ستتحول لاحقًا إلى ضفادع بالغة.
يتكون جسم الشُّرغُوف من فم وذيل طويل وخياشيم بدائية. عند خروج الشُّرغُوفات من البيض تكون ضعيفة للغاية، لذلك تبدأ فورًا بامتصاص المح المغذي المتبقي من البيضة لتكتسب القوة اللازمة للتحرك. تحتاج الشُّرغُوفات إلى طاقة كبيرة لتتمكن من التحول إلى ضفادع بالغة.
تعتبر الشُّرغُوفات آكلة نهمة، حيث يتنوع غذاؤها بين النباتات والحيوانات القارتة. بعض الشُّرغُوفات تستهلك الطحالب من الماء، بينما تحتوي أخرى على أسنان تمكنها من أكل أي شيء بما في ذلك النباتات المتعفنة وحتى شُرغُوفات أخرى.
يتميز الشُّرغُوف بنشاطه أثناء بحثه عن الطعام، ويتأثر مقدار هذا النشاط بالخطر المحيط به. يقل نشاط الشُّرغُوف بشكل ملحوظ عند شعوره بالخطر، مثل اقتراب الحيوانات المفترسة. خلال فترة التحول، يتراجع نشاطه وتقل معدلات التغذية نتيجة للتغيرات التي تحدث في الأمعاء.
لا يمكن للشُّرغُوفات البقاء على اليابسة لفترات طويلة، لكنها قادرة على البقاء تحت الماء بفضل خياشيمها التي تمكنها من التنفس. يتم ذلك عندما تفتح الشُّرغُوفات أفواهها وتحتفظ بكميات من الماء، حيث يتم نقل الماء بواسطة عضلات إلى الخياشيم، ويتم استخلاص الأكسجين من الماء أثناء مروره. بعد التحول، تختفي الخياشيم، مما يسمح لها بالسباحة إلى سطح الماء للحصول على الأكسجين.
يمر الشُّرغُوف بمراحل متعددة خلال عملية تحولّه إلى ضفدع بالغ، وهي كالتالي:
أحدث التعليقات