قصائد شعرية تعبر عن العتاب

أبيات شعرية عن العتاب باللغة الفصحى

تُعد القصائد والأبيات الشعرية المعبرة عن العتاب من أجمل ما قيل في هذا الموضوع، ومن أبرزها ما يلي:

قصيدة “على قدرِ الهوى يأتي العتاب”

يقول الشاعر أحمد شوقي في قصيدته “على قدرِ الهوى يأتي العتاب” الأبيات التالية:

على قدرِ الهوى يأتي العتابُ

ومَنْ عاتبتُ يَفْديهِ الصَّحابُ

ألوم معذِّبي، فألومُ نفسي

فأُغضِبها ويرضيها العذاب

ولو أنني استطعتُ لتبتُ عنه

ولكنْ كيف عن روحي المتاب؟

ولي قلب بأن يهْوى يُجازى

ومالكُه بأن يجني يُثاب

ولو وُجد العقاب لفعلتُ، لكن

نفارُ الظَّبي ليس له عقاب

يلوم اللائمون وما رأَوْه

وقدْ ضاع في الناس الصواب

صحوتُ، فأَنكر السُّلوان قلبي

عليّ، وراجع الطرب الشباب

كأن يد الغرام زمامُ قلبي

فليس عليه دون هوىً حجاب

كأنَّ رواية الأشواق عودٌ

على بدءٍ وما كمل الكتاب

كأني والهوى أخوا مدامٍ

لنا عهدٌ بها، ولنا اصطحاب

إذا ما اغتضتُ عن عشقٍ يعشق

أعيد العهد، وامتد الشراب

قصيدة “أعاذل قد كبرت عن العتاب”

يقول الشاعر أبو نواس في قصيدته “أعاذل قد كبرت عن العتاب” الأبيات التالية:

أَعاذِلَ قَد كَبُرتُ عنِ العِتابِ

وَبَانَ الأَطيَبانِ مَعَ الشَبابِ

أَعاذِلَ عَنكِ مَعتَبَتي وَلَومي

فَمِثلي لا يُقَرَّعُ بالعِتابِ

أَعاذِلَ لَيسَ إِطراقي لِعَيِّن

وَهَل مِثلي يَكِلُّ عَنِ الجَوابِ

وَلَكِنّي فَتىً أَفنَيتُ عُمري

بِأَطيَبِ ما يَكونُ مِنَ الشَرابِ

وَمَقدودٍ كَقَدِّ السَيفِ رَخصٍ

كَأَنَّ بِخَدِّهِ لَمعُ السَرابِ

صَفَفتُ عَلى يَدَيهِ ثُمَّ بِتنا

جَميعاً عارِيَينِ مِنَ الثِيابِ

ثَكَلتُ الظُرفَ وَالآدابَ إِن لَم

أُقِم لي حُجَّةً يَومَ الحِسابِ

أبيات شعرية عن العتاب باللهجة العامية

تتضمن القصائد باللهجة العامية العديد من الأبيات الشعرية الجميلة التي تعبر عن العتاب، ومن بينها:

قصيدة “محبتك غلطة عمـر في حيــاتي”

يقول الشاعر الخليجي العقيلي:

محبتك غلطة عمـر في حيــاتي

أعتذر عنها لعمري والأيام

أشقيت نفسي فيك من حسن ذاتي

أزرع لك رياض الغلا وأرسم أحلام

حتى بنفسك مـاتسوي سـواتي

كلي وفاء وأنت الوفاء عندك أوهام

خذ حبـك المجروح مع ذكرياتي

ما بي بقايـا منــك يا غالي العام

لأني غناة لك ولانتب غناتي

عشنا الغلا بس الغلا عـاد ما دام

أقولــها ماعض سني شفـاتي

ما بي حسايف يكفي عيوني تنام

قصيدة “يست من رجـواك يانـاسي الحب”

يقول الشاعر سليمان السلامة:

يست من رجـواك يانـاسي الحب

لو بك رجا ما ضاع عمري وأنا أرجيك

أربع سنين أرجيك وأشكي لك القلب

أشكي جـروحه منك ربي يجازيـك

تشوفـني يا زين في عـابر الدرب

وتصـد عني كـن غـيري يناديك

أعطيك قلبي وأنت تعـلن لي الحرب

نفسك كبيرة ما تبي من يداريــك

تجرحني بصدك وهجـرك بلا ذنب

إلا أن قلبي يا هوى النفس يغليـك

قصيدة “أنا زعلان منك حيل”

تحتوي هذه الأبيات على معاني العتاب باللهجة العامة:

أنا زعلان منك حيل وشايل لك بقلبي عتاب

وأتمنى تحملني مثل ما أتحمل عتابك

ترى بعض الصراحة جرح وثقل ونرفزة وأعصاب

أبي تسمع كلامي زين وتمسك زين أعصابك

تعاهدنا أنا وانته على إنه نكون أحباب

وأحبابك هم أحبابي وأحبابي هم أحبابك

وش إلى غيرك فجأة تكلم واذكر الأسباب

أنا بسمع كلامك زين وبسمع زين أسبابك

رغم كل الخطاء منك فوجهك ما قفلت الباب

ويوم أخطيت في حقك قفلت فوجهي أبوابك

رخصت الغالي لعيونك حنيت لخاطرك ارقاب

رضيت أحنيها ارقابي ولا تحنيها ارقابك

كفاية تمتحني هم وخل من ذم فيني وعاب

ترى من عاب في غيرك ولو طال الزمن عابك

ولا تفكر في يوم أنساك أو يشغلني عنك غياب

أنا أتنفسك اهواك وفيك أموت وأحيا بك

أنا ما سوف أحد غيرك جميل بفتنته جذاب

أنا إعجابي فيك أعمى يفوق إعجاب إعجابك

أنا مهما قسى قلبي بكلمة منك أحسه ذاب

أنا من زود عشقي لك عشقت العطر في ثيابك

أنا يا ليت مغرم فيك أنا كلي فغرامك شاب

احسك جزء من روحي ولا أتحمل غيابك

ولا قد طاب لي جرحك ولو جرحي لذاتك طاب

عجزت أقدر أشوف الدمع بل أطراف أهدابك

ولكن كل شي إلا جزاه الصد بالترحاب

إذا صديت ترحابي ترى باصد ترحابك

ولأني مرتضي ذلي ولو كان الهواء غلاب

إذا ما كان ترضى بي حشاء لا يمكن أرضى بك

ولأني قادر أتحمل عشانك غرست الأنياب

أنا كلي غدى مجروح من غرسات أنيابك

تجافيني ولا همك ولا تحسب لي أي حساب

وأنا من زود عشقي لك اصونك واحسب حسابك

ألا يا قسوة الصدمة تجيني منك الأصواب

وأنا إلي كنت أقول الجرح إذا ما صابني صابك

أمانة قول وش بقيّت للعذال والأغراب

إذا هذا معي طبعك أجل وش حال أغرابك

تمرد كان يحلى لك تعيب فطيبتي وتغتاب

ولكني تراي أكبر من أني يوم اغتابك

حقيقة اكتشفت أنك سخيف بطبعك الكذاب

وأني كنت لك لعبة سخيفة تشبه ألعابك

أنا عيبي غبي طيب وظني فيك والله خاب

ولا قد كنت أتوقع تجافي يوم أصحابك

أنا جيتك بطيب الطيب وفيك الطيب أبد ما جاب

أبي تعذرني ها القسوة لأن الطيب ما جابك

Published
Categorized as قصائد عربية