قصائد شعرية تتناول موضوع الموت

أبيات شعرية حول الموت

يمثل الموت حقيقة حتمية لا مفر منها، لكن الفراق يترك أثراً عميقاً في قلوب المحبين. لذا، أبدع الشعراء في تناول موضوع الموت والفراق من خلال تأليف أبيات شعرية تعبر عن مشاعر الحزن والألم. وفيما يلي نستعرض بعضاً من أجمل الأبيات التي تتناول الموت والوحدة بعد فقدان الأحبة، سواء كانوا أصدقاء، أو إخوة، أو من الأبوين:

نعلّل بالدّواء إذا مرضنا.

فهل يشفي من الموت الدّواء.

ونختار الطّبيب، فهل طبيب يؤخّر ما يقدّمه القضاء.

وما أنفاسنا إلا حساب ولا حسراتنا إلا فناء.

أأملٌ أن أحيا وفي كل ساعة تمرّ بي الموتى تهزّ نعوشها.

وهل أنا إلا مثلهم غير أنَّ لي بقايا ليالٍ في الزّمان أعيشها.

إنّ الموت يثير النفور في كل من يسير على الأرض.

وبعين العقل لو نظروا، لوجدوه الراحة الكبرى.

يوشك من فرّ من منيته، أن يُوافقها في بعض نمراته.

من لم يمت غبطة، يموت هرماً، فالموت كأس والمرء ذائقها.

إنما الموت منتهى كل حيّ، فلم يصبْ مالكٌ من الملك خلداً.

سنة الله في العباد، وأمر ناطقٌ عن بقايا.

ثم: لن يردا كم من عزيز أذل الموت مصرعه.

كانت على رأسه الرايات تخفق، يطفئ الموت.

ما تضيء الحياة ووراء إنطفائه ظلمات.

أرى الناس يهوون الخلاص من الردى.

وتكملة المخلوق طول عناء، ويستقبحون القتل.

والقتل راحة، وأتعب ميتٍ من يموت بداءِ.

يسيرٌ معه رحمة، خيرٌ من اليسار وطول البقاء.

للاطلاع على المزيد، اقرأ مقالنا حول:

شعر عن الموت

في حالات الحزن، يتجلى فن الشعراء في التعبير عن الآلام الداخلية والضعف. فيما يلي، نستعرض كلمات مؤثرة تتحدث عن الموت، بالإضافة إلى المزيد من الأبيات الشعرية التي يمكن مشاركتها على مواقع التواصل الاجتماعي عند ذكرى وفاة شخص عزيز أو فقدان حبيب:

وقد بَلونا العيشَ أطواره، فما وجدنا فيه غيرَ الشقاء.

كما بلينا، وما تبلى النجوم الطوال، وتبقى الجبال بعدنا.

والمصانع، وقد كنت في أكناف جارِ مضنّة.

ففارقني جارٌ بأربد نافِع، فلا جزع إن فرّق الدهر بيننا.

وكل فتى، يوماً بهِ الدهر فاجع، فلا أنا يأتي طريفٌ بفرحة.

ولا أنا مما أحدث الدهر جازع، وما الناس إلا كالدّيار.

وأهلها، بها يوم حلوها وغدواً بلاقع.

وما المرء إلا كالشهاب، وضوءه يحور رماداً بعد.

إذ هو ساطع، وما البر إلا مضمراتٌ من التقوى.

وما المال إلا معمراتٌ ودائع.

وما المال والأهلون إلا وديعة، ولابدّ يوماً أن تردّ الودائع.

شعر عن الموت لابن الشافعي

يمثل الموت تجربة مؤلمة، حيث يفقد الإنسان تواصله مع الأحباء ويفقد الدفء الذي كانوا يقدمونه. وقد عبر الشعراء عن هذه المشاعر في قصائد متعددة، ومن ضمنها قصائد الشافعي التي تتصف بالقوة المؤثرة:

يا من يعانق دنيا لا بقاء لها.

يمسي ويصبح في دنياه سَفّارا.

هلّا تركت لذي الدنيا معانقة.

حتى تعانق في الفردوس أبكارا.

إن كنت تبغي جنان الخلد تسكنها.

فينبغي لك ألا تأمن النار.

يريد المرء أن يُعطى مناه.

ويأبى الله إلا ما أرادا.

قول المرء فائدتي ومالي.

وتقوى الله أفضل ما استفاد.

ولرب نازلة تضيق لها الفتى.

ذرعاً، وعند الله منها المخرج.

ضاقت، فلما استحكمت حلقاتها.

فرجت، وكنت أظنها لا تفرج.

كما قال الشافعي

يا واعظ الناس عما أنت فاعله.

يا من يعد عليه العمر بالنفس.

احفظ لشيبك من عيب يدنسه.

إن البياض قليل الحمل للدنس.

كحامل لثياب الناس يغسلها.

وثوبه غارق في الرجس والنجس.

تبغي النجاة ولم تسلك طريقتها.

إن السفينة لا تجري على اليبس.

ركوبك النعش ينسيك الركوب على.

ما كنت تركب من بغل ومن فرس.

يوم القيامة لا مال ولا ولد.

وضمة القبر تنسي ليلة العرس.

دَعِ الأيام تفعل ما تشاء.

وطيب نفسًا إذا حكم القضاء.

ولا تجزع لحادثات الليالي.

فما لحوادث الدنيا بقاء.

ورزقك ليس ينقصه التأنّي.

وليس يزيد في الرزق العناء.

ولا حزن يدوم ولا سرور.

ولا بؤس عليك ولا رخاء.

إذا ما كنت ذا قلب قنوع.

فأنت ومالك الدنيا سواء.

ومن نزلت بساحته المنايا.

فلا أرض تقيه ولا سماء.

وأرض الله واسعة.

ولكن إذا نزل القضاء ضاق الفضاء.

دَعِ الأيام تغدر كل حين.

فما يغني عن الموت الدواء.

كما يمكنك التعرف على:

أجمل أبيات شعر عن الموت

كتب العديد من الشعراء أبياتاً شعرية تتحدث عن الموت والفراق، ومن بينهم الشاعر يوسف الديك الذي عبر عن الألم الناتج عن فقدان الأحبة في قصيدته التالية:

لا تسقِنا يا موت أكثر مما نستحق من المرارة واختلِسنا.

فجأة في غفلة الجرح نياماً، لا تبتئس واستلّنا.

زيف الحياة هو الخسارة.

كلما أحييتنا يا موت، لا تخطئ مصائرنا.

وأرجو أحبّتنا كي يرفعوا شهد الحياة كما يريدون الحياة من الحياة.

حياتهم لا تشفينا من حبنا حتى انتزاع غلالة النزع الأخير ما نفعها أيامنا.

حمراء في الدرب الإشارة.

كما: يا موت دع على الدرب الترابية الخطى.

آثارنا بعض الغبار معلّقاً.

والذكريات على الأصابع رائحة المساء السرمدي.

ولذّة النفس الأخير.

والتمس فينا انكسارات النضارة.

نحن الذين إن ماتوا استراحوا، نحن احتراق الذكريات.

الأمنيات من ماضٍ يحاصرنا لخواء حاضرنا.

كأنما نحن انتظار العاطلين عن الأمل، نحن الرواية.

والرواة ونحن بين سطورها كنا وما زلنا الضحايا.

والجناة ميلادنا في موتنا وحياتنا بعد الحياة.

لا تسقِنا يا موت أكثر مما نستطيع من الألم، واقرأ تفاصيل الرسالة كلّها.

حيث لا يجدي مع الخطأ، الندم، ربّما كنا خطيئة هذه الأيام.

ربّما فوضى لزعزعة النظام.

وربما خطراً على المنهاج والعهر في نهج السلام.

يا من تشرف بالدنيا وزينتها.

حسب الفتى بتقوى الرحمن من شرف والخير والشر في التصوير بينهما لو صورا لك.

بون غير مؤتلف، أخي المصطفى ما استطعت.

ولا تستعذبن مؤاخاة الأخ النطف ما أحرز المرء من أطرافه طرفاً.

إلا تخونَه النقصان من طرف، والله يكفيك إن أنت اعتصمت به.

من يصرف الله عنه السوء ينصرف.

في نهاية القصيدة: الحمد لله، شكراً، لا مثيل له، ما قيل شيء بمثل اللين واللطف.

شعر عن الفراق والموت

يأتي الموت للجميع في الوقت الذي كتبه الله، وقد يسرق منا شخصاً عزيزاً فجأة دون مقدمات، متسبباً في الحزن والألم وأحياناً الجزع. ومع ذلك، يجب علينا التحلي بالصبر والتماسك بعد فقدان الأحباء حتى وإن غدت الدنيا معتمة وبدت الحياة مظلمة وبدون طعم وبهجة بعد رحيل الأشخاص الأعزاء على القلوب:

إن هذا الموت يكرهه.

كل من يمشي على الغبرا.

وبعين العقل لو نظروا.

رأوه الراحة الكبرى.

إذا غامرت في شرف مروم.

فلا تقنع بما دون النجوم.

فطعم الموت في أمر حقيرٍ.

كطعم الموت في أمرٍ عظيم.

أأملٌ أن أحيا وفي كل ساعة.

تمرّ بي الموتى تهزّ نعوشها.

وهل أنا إلا مثلهم غير أنَّ لي.

بقايا ليالٍ في الزمان أعيشها.

النفس تبكي على الدنيا وقد علمت.

أن السلامة فيها ترك ما فيها.

لا دار للمرء بعد الموت يسكنها.

إلا التي كان قبل الموت يبنيها.

فإن بناها بخير طاب مسكنها.

وإن بناها بشر خاب بانيها.

لكل نفس وإن كانت على وجل.

من المنية آمال تقويها.

المرء يبسطها والدهر يقضيها.

والنفس تنشرها والموت يطويها.

لا تركنن إلى الدنيا وما فيها.

فالموت لا شك يفنينا ويفنيها.

مجموعة متنوعة من أبيات الشعر عن الموت

اختر لنفسك منزلاً تعلو به.

أو مت كريماً تحت ظل القسطل.

فالموت لا ينجيك من آفاته حصن.

ولو شيدته بالجندل.

موت الفتى في عزة خير له.

من أن يبيت أسير طرف أكحل.

لا تسقني ماء الحياة بذلة.

بل فاسقني بالعز كأس الحنظل.

ماء الحياة بذلة كجهنم، وجهنم بالعز أطيب منزل.

كما قال شاعر في قصيدة عن الموت

يا نفس توبي فإن الموت قد حانا.

واعص الهوى فالهوى مازال فتانا.

في كل يوم لنا ميت نشيعه، ننسى بمصرعه آثار موتانا.

أخيراً، من أجمل أبيات شعر عن الموت: لا بد من موت ففكر واعتبر.

وانظر نفسك وانتبه يا ناعس.

ألا يا ابن الذين فنوا وبادوا، أما والله ما بادوا لتبقى.

Published
Categorized as قصائد عربية