قصائد رومانسية من العراق

قصيدة: عُد لي من فضلك وارحم حالتي

عُد لي، يا حبيبي، من فضلك وارحم حالتي.

فما شكا لي أحدٌ من البشر، إلا وسألت الله.

يا ليتني كنت أعلم ما الذي حدث، لأتحدث معك.

حالة اليتيم أهون من حالة حبك.

خاف الله، يا صديقي، فأنت لم تُكَلِّمْني.

ليتك تحدثت إليَّ، حتى لو كان بكلمات نابية.

قلبي ينوح عليك، ولم ينم ليلاً.

لقد استمرت الأسئلة بيني وبينك طويلاً.

جئتك بقايا إنسان، ويدي على خدي.

قلبك كالصخر، ولم يلين، وتركت لي حالي.

أريد أن تعود، وتعيد الروح إليّ، يا كامل الزين.

أتمنى أن أموت اليوم وتقول لي بعدين.

يومٌ أسوأ من الأمس لو كنت تعلم.

لقد مرت ثلاث أشهر تركتني دون خبر.

ما زالت الأحزان، وأيامي أسوأ من السابقة.

وعيني على فراقك لم تذق النوم.

لا يا وليف الروح، لا تنسَ ودي.

ليس لي غرض بالناس، فقط أنت تعني لي.

من لا ينام الليل بسبب الأسى.

الحياة بعدك عذاب ومذلة.

أشكي سهر الليل من فرقة حبيبي.

أرفع يدي إلى الله وأصلي.

أسهر وأبكي، والطريق يبكي معي.

وما أريده يفعل، وأنت أمل حياتي.

يا خلي، إذا كان لديك عابر، فسلم عليه.

كل الأسباب تقع على عاتقي، فماذا أفعل؟

يا خلي، لو صددت، قلبي بحاجة إليك.

موتي وحياة روحي، كل ذلك بين يديك.

يا سمر، فراقك جرحني.

صابر ودموعي تُفضحني رغماً عني.

يا من فارقتني، الروح منك جريحة.

بدونك ممدد على فراش كالمذبوح.

قصيدة: قبل كنت أتركك ولو للحظات

قبل كنت أتركك ولو للحظات.

كل لحظة تمر تُعد بألف عام.

لكن وداعك الآن يشعرني بالاختلاف.

تجري بي سنين هجرك كالأيام.

فجماليك لا يُضاهي أي جمال.

أنت باغية وردٍ في بستان.

ربك ميزك عن العبيد.

عندما تطلع في تموز، تشعرنا بالبرد.

جمالكم يحلم بنظرة.

ولماذا نلومهم، والله حقهم.

ما بهم عيب، العيب فينا.

أعطيناهم أكبر من حجمهم.

من يراك يعمى بصيرته من ضوءك.

ومن مشافه، كم خسرنا.

افعل ما تريده، أخاف أن يجرحوك.

لأنهم لم يعطونا حقنا.

أنت لست مثل البشر، فأنت مستحيل.

أنت تبدو كالبشر، لكنك مختلف.

أنت أقوى إنسان يقف أمامك.

من نظرة من عينيك يرتجف قلبي.

بروحي وفي عيني أحتفظ بك.

حرت، لا أدري من أين أضمك.

ومن كثرة حبي لك، بدأت أشك في مشاعري.

ربما أنت ابني وأنا أمك.

أتى رمضان، فلا تطل الباب.

خلي الناس، معودي، يصومون.

لأن وجهك كالعسل، والنفس تشتاق إليه.

أخاف بشوفتك، الجميع يفطرون.

لقد دخت بك، من أين أتيت؟

إذا من طين، فقد جمعتني بك الأرض.

قصيدة: أحبك حب وطن، لا كحب أي إنسان

أحبك حب وطن، وليس كحب أي إنسان.

في غيبتك، أشعر بالغربة.

في حضنك أشم رائحة عائلتي وأستريح.

أفقدك كالموت، وأشعر بمدى صعوبة الفراق.

أحبك بعمق، والله يعلم ذلك.

ولن أبحث أبداً عن حب آخر.

في ظلامك، أشعر بأن الدنيا مظلمة.

يلي، إن لم تكن معي، لن أفكر بالموت.

قصيدة: هناك من لا أستغني عنه

هناك من لا أستغني عنه، وهو قلبي ونبضه.

أطلقت عينيه، وأحبك كثيراً.

هناك من لا أتركه، وصوته يجعل العالم مضطرباً.

نتفاهم، نعم، ولا نختلف أبداً.

حبنا كحب الآن يعادل ألف حب.

Published
Categorized as روايات عربية