نستعرض في هذا المقال مجموعة من أبيات الشعر عن الحب للشاعر الكبير نزار قباني، الذي استطاع بموهبته الفريدة وكلماته الراقية أن يخترق قلوب محبيه على مر السنين. فقد عبرت قصائده عن عواطف إنسانية عميقة، يأتي في طليعتها شعور الحب.
يُعتبر نزار قباني، وزير الثقافة والشؤون الخارجية السابق، من أبرز الشعراء العرب، وُلِد عام 1923 في دمشق. درس في المدرسة الوطنية السورية وحصل على شهادة البكالوريا، وتوفي في 30 أبريل 1998 في لندن.
حظيت قصائد نزار قباني بشهرة كبيرة لدى العديد من الفنانين على مر العصور، ومن أبرزهم:
سَأقولُ لكِ “أُحِبُّكِ”.
عندما تنتهي جميع لغات العشق القديمة.
فلا يبقى للعشاق شيءٌ يقولونه.. أو يفعلونه..
عندئذٍ ستبدأ مهمتي.
في تغيير حجارة هذا العالمْ.
وفي تغيير هندسته.
شجرة بعد شجرة.
وكوكباً بعد كوكب.
وقصيدة بعد قضية.
سأقولُ لكِ “أُحِبُّكِ” ..
وتضيق المسافة بين عينيك ودفاتري.
ويصبح الهواء الذي تتنفّسينه يمر برئتيّ أنا.
سأقولها، عندما أصبح قادراً،
على استحضار طفولتي، وخيالي، وعساكري،
ومراكبي الورقية..
والوقت الأزرق الذي عايشته معك على شواطئ بيروت..
سأقولُ لكِ “أُحِبُّكِ”..
سأقول تلك الكلمات، كما تتعهد الشمس بظهورها في كل صبح..
أحبّك أحبّك والبقية تأتي.
حديثك سجادة فارسية..
وعيناك عصفورتان دمشقيتان..
وقلبي يسافر مثل الحمامة فوق مياه يديك،
ويأخذ قيلولة تحت ظل السوار..
إني أحبّك..
لكن أخاف التورط فيك،
أخاف التوحد فيك،
فقد علمتني التجارب أن أتجنب عشق النساء،
وموج البحار..
لأن الحب يحدد متى يأتي ومتى يذهب.
دعيني أصب لك الشاي،
أنت خرافية الجمال هذا الصباح،
وصوتك نقش جميل على ثوب مراكشي.
ما فيها الدنيا دية… إلا أنت؟
كل غالي يهون علي… إلا أنت.
ابتساماتي وآهاتي منك أنت…
وأنت حبي في حياتي.
ما فيها الدنيا إلا أنت؟
مدامك بجانبي روحي وقلبي.
تحيا لي في عالم آخر،
وإن غبت، أشعر بأنه لا وجود لي.
ما هي الحياة بدونك؟
ما فيها الذكريات الحلوة إلا أنت؟
كل لحظة تقترب مني هي حبك…
تعيش أيامي وأحلامي في عشقك معًا.
أحدث التعليقات