قبائل شمر وعشائرها وأصولها

تُعتبر قبيلة شمر واحدة من أبرز القبائل التي حققت شهرة واسعة في شبه الجزيرة العربية. لقد أثارت هذه القبيلة اهتمام العديد من المؤرخين، الذين أجروا دراسات مكثفة حول جذورها، والتي تعود إلى منطقة حائل في السعودية تحديداً.

من خلال هذه الدراسات، تبيّن أن شمر ترجع إلى قبيلة كبيرة تُعرف بقبيلة طيء، التي وُجدت قبل بزوغ فجر الإسلام، حيث تتكون شمر من عدة أحلاف.

ومن الجدير بالذكر أن قبائل شمر قد أثبتت وجودها في العديد من البلدان العربية، بما في ذلك الإمارات، والأردن، وسوريا، والكويت، عمان، وفلسطين، وليبيا، والبحرين، وقطر، بالإضافة إلى بعض الدول غير العربية مثل تركيا.

نسب قبيلة شمر

عند الحديث عن قبيلة شمر، التي تعود أصولها كما ذكرنا إلى قبيلة طيء، فمن المهم التعرف على نسبها. وقد أشار المؤرخون إلى اختلاف في النسب، حيث انقسم علماء التاريخ إلى مجموعتين، كل منهما ترجح نسباً مختلفاً:

• شمر بن عبد بن جذيمة بن زهير بن ثعلبة بن سلامان بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيء، وهو ما يذكره كل من ابن الكلبي وابن ماكولا.
• شمر بن عبد جذيمة بن ثعلبة بن سلامان بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيء، وفقاً لما رواه ابن الأثير.

عشائر قبيلة شمر

بعد توضيح أصل ونسب قبيلة شمر، نستعرض أهم العشائر التي تسكن هذه القبيلة، والتي تتجزأ إلى العديد من الفخوذ والبطون، كما يلي:

1- عشيرة الأسلم

تتشكل عشيرة الأسلم من مجموعة من البطون، حيث ينتمي كل منها إلى فخوذ مختلفة. نستعرض بعض هذه الفخوذ في الجدول التالي:

2- عشيرة زوبع

تُعد عشيرة زوبع العشيرة الثانية من قبيلة شمر، والتي تتوزع إلى بطنين هما:

3- عشيرة عبدة

أما عشيرة عبدة، فهي آخر العشائر التي تنحدر من قبيلة شمر، وتتكون من ثلاثة بطون موضحة في الجدول التالي:

إن التعرف على تاريخ القبائل وأصولها، والفروع والعائلات المرتبطة بها، يمثل تجربة غنية للعديد من الأشخاص، حيث يساهم ذلك في توسيع آفاقهم الثقافية، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بالتراث العربي، وهذا ما قدمناه عند تناولنا بحثنا حول قبائل شمر.