من هو قاتل الوجه المبتسم؟ وماذا توصل المحققون بشأنه؟ من المثير للعجب أن تتحول الابتسامة التي هي رمزًا للسلام إلى أداة للإرهاب.. فهناك من ترك أثرًا في أماكن أهدر فيها دماء الكثير من الجثث الهامدة، وهذا الأثر هو Smiley Face! نوافيكم بالمزيد في سوبر بابا.
مئات من جرائم القتل حدثت في الولايات المتحدة الأمريكية.. أغلبها تُعتبر بمثابة ألغاز لم يتوصل المحققون إلى حل لها، فتحاول الشرطة جاهدة عدم الحديث عنها باعتبارها علامة سوداء.
فربما يتم تسجيل أغلب حالات القتل العمد على أنها حوادث بالخطأ، لعدم معرفة الجاني.. إلا أن تكرار الحوادث وربطها ببعض هو ما أدى إلى معرفة أن القاتل الغامض في نهاية المطاف هو المتسبب فيها.
فهناك رموز يُمكن اتخاذها تسلسلًا للوصول إلى الحقيقة التي تبدو مبهمة، تمامًا كذلك الوجه المبتسم الموجود بالقرب من أغلب الجثث.. فهي إشارة ما!
كثرت جرائم القتل التي عزم المحققون على أن فاعلها واحد، وهو صاحب الوجه المُبتسم الذي يتركه في مكان قريب من جثث ضحاياه.. وكأنه قاصدًا الإعلان عن هويته.
اقرأ أيضًا: قاتل الأطفال في أمريكا
بين عامي 1990 و1997 قام رجل تم التعرف عليه فيما بعد بخنق 8 نساء بشراسة وعنف، وألقى بجثثهنّ على الطريق.. وقد توفي العشرات والمئات من الرجال والفتيات في تلك الأعوام المنصرمة.
تم تصنيف القاتل باعتباره نرجسيًا، من قِبل بعض الأطباء النفسيين، فهو يتفاخر بجرائمه، ويوقع بعد ارتكابها بوجه سعيد!
أول قضية لذلك التسلسل.. كانت اختفاء “Dakota” في ليلة خرج فيها مع أصدقائه، فبعد ما يزيد عن شهر كامل وُجدت جثته في نهر أوهايو مُخدرًا (كان هناك وجه مبتسم مرسوم على نفس الجسر الذي قيل إنه وقع من عليه).
اقرأ أيضًا: أذكى جرائم القتل
إنها النظرية التي قدمها بعض المحققين في نيويورك.. ففسروا أن الشباب الذين عُثر على جثثهم غارقة في الغرب الأوسط الأمريكي في أواخر التسعينات.. لم يكونوا غارقين بالخطأ، بل هم ضحايا لقضية قتل عمد.
كما ربط المحققون تلك الجرائم بمصطلح الوجه المبتسم.. حينما عثرت الشرطة على كتابات على الجدران تصور ذلك الرمز التعبيري قرب المواقع التي كانت مغمورة بدماء عشرات القتلى، ناهيك عن بعض التشابهات الأخرى:
آلت النظريات المعنية بالتحقيق في الأمر إلى استنتاج أنّ جرائم القتل واسعة الانتشار بعدد كبير من الضحايا تُنسب كافتها إلى قتلة الوجه المبتسم.. وهم مجموعة كبيرة لهم خلايا في أنحاء الولايات المتحدة.
ربما يكون لهم قائد واحد أو أكثر من قائد مفرقين على أماكنهم.. غير المعروفة إلى الآن.
ما يُعزز من ذلك الاستنتاج أنه ليس من المنطقي قيام شخص واحد بأكثر من 300 جريمة على مدار 25 عام.. فمن المُعتقد وجود منظمة كاملة تقوم بتلك العمليات المروعة.
اقرأ أيضًا: أصغر قاتل متسلسل في العالم
تم إنتاج ذلك الفيلم للدلالة على أن تلك الجرائم لم يتم ثبوت القتلة فيها بعد.. فقد تم وقف التحقيقات باعتبارها حوادث بالخطأ، فلا يوجد أدلة كافية.
الرموز التعبيرية المنتشرة في كل مكان باتت هي السبيل للتعبير عما يجول بخاطرنا.. فكيف لوجه مبتسم أن يكون رمزًا للقتل! ربما قتل من أجل المتعة.
أحدث التعليقات