في أي عمر يترك الطفل الحفاظ؟ وما هي طرق تعليم الصغير استخدام النونية “القصرية”؟، فإن تلك المرحلة دائمًا ما يتخبط فيها الآباء خاصةً بالحصول على أول طفل لهم، لذا فيما يلي أتناول الوقت المناسب لتعليم صغيرك ترك الحفاض والطريقة الصحيحة للقيام بذلك للحفاظ على حالته الصحية والنفسية عبر موقع سوبر بابا.
منذ لحظة الولادة ويمر كل من الأم والأب بالعديد من المراحل التعليمية والتطورية مع صغيرهم، وفي حالة كان أول طفل بالأسرة فإنها نعمة من الله تتطلب الرعاية الخاصة وتعلم كيفية التعامل في أغلب مراحل عمره، ومن ثم في الولادة الثانية سوف تجد الأم نفسها خبيرة تربية أطفال.
إن مرحلة التدريب على الدخول للحمام من التجارب الممتعة والشيقة والتي بها الكثير من المواقف الصعبة والجميلة على كل من الأب والأم، ولكي تصل إلى الفرحة العارمة التي يكون فيها كل من يتمكن أن يجعل ابنه أو ابنته يجلس على مقعد الحمام أنت بحاجة إلى معرفة أولًا إجابة سؤال في أي عمر يترك الطفل الحفاظ.
حيث إن فئة كبيرة من الآباء تلجأ إلى تعليم الطفل الكثير من الأمور الكبيرة على سنه والتي لا يفقه عنها أي شيء في ذلك الوقت، ومهما حاولت أن تعلمه إياها لن يتمكن من إعطائك النتيجة التي ترغب أن تراها منه، فوفر على نفسك وإياه الإرهاق والمشقة النفسية والبدنية دون داعٍ.
حيث إن السن المناسب لتدريب الطفل على الحفاظ يختلف من صغير لآخر، فالأمر يعتمد على قدرات كل واحد منهما على التعلم والاستيعاب، بينما يمكن بشكل عام البدء في تدريب الطفل على ترك الحفاظ من عمر 2.5 إلى ثلاث سنوات ونصف بالتدريج والبطء لا السرعة واليأس.
اقرأ أيضًا: أسرع علاج لالتهاب الحفاضات
إن بدايات مرحلة تعليم الطفل ترك الحفاظ تكون محبطة لكل من الآباء والصغير، فإنه يتخلى عن حفاظه وأمانه ليجد نظرات الآباء اليائسة والغاضبة ببعض المرات، أعلم أن الأمر يكمن في الرغبة للتخلص من العبء المادي الكبير الخاص بشراء الحفاظات والتنظيف للملابس بلا هدف.
لكن الأمر يتطلب الفهم لنفسية الطفل حتى تتمكن من جعله يفعل ما تريد، فمهما مرت الأيام فإنها من الأمور الطبيعية والمنطقية التي سوف يتمكن من القدرة على فعلها، فلا تيأس أو تفقد الشغف والأمل فإنه أمر طبيعي واستقلال يصل إليه كل شخص.
فإن تم حصار الطفل بالانتقادات ومحاولة فرض السيطرة عليه بالعنف والغضب دون اتباع الأساليب الجيدة فإن الأمر سوف ينعكس بالسلب ويشعر بالعار، فعلى العكس اجعله يشعر بالأمان الأكثر وعزز من ثقته في نفسه.
فحينما يحين وقت تعليم الطفل ترك الحفاظ كما تم الإجابة عن سؤال في أي عمر يترك الطفل الحفاظ، عليك أن تتقبل خطواته المتعثرة إلى طريق الاستقلال بصدر رحب وقدرة على تعليمه السيطرة على نفسه والوصول إلى القدرات الجديدة التي تجعل كل منكما فخورًا بالإنجاز ولو كان بسيط.
فاحرص أن تتخلص من توترك وقلقك أو الترقب الزائد عن الحد وتقبل التعثر والخطوات الصغيرة الطفولية لصغيرك ليضع قدميه على أول سلم مراحل الاستقلال في حياته.
لا تتعجب أن هناك بعض العلامات التي يمكنك ملاحظتها على طفلك وتجيبك عن سؤالك في أي عمر يترك الطفل الحفاظ، فهي ما تنقسم كذلك إلى علامات فسيولوجية وأخرى نفسية، ولكل منها استعدادات وطريقة تعامل مع الموقف مختلفة، وفيما يلي نتناول كل منها تفصيليًا.
من الواجب التنويه فقط أن كل تلك العلامات لا يشترط ظهورها على الطفل كلها أو أن يظهر أي منها بالأساس، فكما أسلفنا الذكر أن كل منهما يختلف قدراته عن الآخر:
هناك بعض العلامات الجسدية التي يمكن للطفل القيام بها وتقول لك “ها أنا ذا يا أمي قادر على التدرب على خلع حفاظي”، وفيما يلي نتناولها:
في حالة بدأت تلاحظ أن الطفل قادر على التحكم في عضلات جسده بالشكل الجيد، كأن يتمكن من المشي بطريقة ثابتة أو أن يجلس بشكل مستقيم، فتلك إشارة إلى بداية تدريبه على خلع حفاظه واستخدام الحمام.
في الغالب إن حفاض الأطفال لا يكون جاف بأوقات مختلفة ومتفرقة على مدار اليوم، لذا فمن العلامات الجسدية الواضحة التي تدل على اقتراب سن تعليم خلع البامبرز هي أن تكون حفاضته جافة لساعتين أو أكثر، أي أن مثانة الصغير قد نضجت وأصبحت قادرة على التحكم في البول.
في حالة كان براز الطفل متماسكًا فتلك علامة قوية على قدرته على التحكم في عمليات الإخراج، خاصةً في حالة كان هناك نمط متكرر لتلك العملية.
منذ فترة الولادة وحتى الآن من الطبيعي أن تجد حفاض الصغير أثناء الليل وأنت تتفقده مبللة بعمليات الإخراج، وذلك لأنه يكون غير قادر على التحكم في نفسه أثناء النوم أو الاستيقاظ، لذا في حالة كانت جافة لوقت طويل أثناء النوم فهي إشارة إلى قدرته على التحكم في نفسه.
هنا ننتقل إلى شق هام يهمله أغلب الآباء ألا وهو الاستعداد النفسي للطفل لكي يتمكن من التدرب على خلع الحفاض، حيث إن الأمر لا يتطلب القدرة الجسدية فقط، فنفسيته عليها عامل كبير قد يؤثر بالسلب على قدرته الاستيعابية، لذا إليك تلك العلامات:
اقرأ أيضًا: علاج سيلان الأنف عند الأطفال
بعد التعرف على إجابة سؤال في أي عمر يترك الطفل الحفاظ فهنا نتطرق إلى شق هام ألا وهو المراحل التي يمر بها الآباء مع الطفل لكي يتم تعليمه خلع الحفاظ، فمن الجدير بالذكر أن الأمر يأتي بالتدريج لا السرعة والنجاح من أول مرة فتأقلم على الإخفاقات وفيما يلي نتناول أهم ما عليك فعله في تلك المراحل:
أولى الأمور التي عليك الانتباه لها في تدريب الطفل على خلع الحفاض هي أن يتم التدريب أولًا لنفسك والتهيئة لها أنها سوف تلقى الكثير من الجهد لحين الوصول إلى ثمرة جعل طفل يعتمد على نفسه ويصبح مستقلًا بعض الشيء عنك، ومن ثم إليك فيما يلي نتناول أهم الإرشادات فيها:
هنا يكمن الجهد الأكبر المبذول في تعليم الطفل كيفية خلع الحفاض والاعتياد على ذلك، فالأمر يحتاج إلى الانتباه من الآباء واتباع الإرشادات التالية:
من المراحل الطبيعية والإحساس الذي تجده من طفلك أثناء تدريبه على أمور مختلفة عند كبره في السن هي أن يتراجع عن تعلم بعض الأمور، ففي حالة تمكن من المشي تجده لا يرغب في أن يحمله أحد، ومن ثم يعود يبكي بشدة كي يتم حمله.
كذلك بالنسبة لاستخدام النونية فإنه في البداية سوف يظهر عليه الشغف وحب التجربة بمفرده، ومن ثم تجد الفتور يتملك منه بخصوص استخدام النونية ويرغب في استخدام الحفاض، وفي تلك المرحلة لا يجب أن يتم الغضب والتحلي بالصبر لحين عودة شعوره بالثقة والاستقلالية.
إن الأمر ليس بالسهل على كل من الأب والأم بخصوص تدريب طفل صغير على استخدام الحمام أو القصرية، ولكن الأمر يحتاج إلى بعض الصبر والحنكة في التعامل، وفيما يلي نتناول نقاط هامة بموضوعنا في أي عمر يترك الطفل الحفاظ عليك الانتباه لها في تلك الفترة لزيادة احتمالية نجاحها:
اقرأ أيضًا: علاج التبول اللاإرادي بالأعشاب عند الصغار
أهم ما يجب ذكره في مقالنا في أي عمر يترك الطفل الحفاظ هو أنه من وسائل تعليم الطفل الاستغناء عن الحفاض هي استخدام السروال الخاص بخلع الحفاض، حيث يعد سروال الحفاض من الأمور المثالية الاستخدام بتلك الفترة، ويكون عبارة عن سروال شبيه بالحفاض الداخلي للطفل يتم استخدامه مرة واحدة فقط.
لكن من الواجب التنويه أن استخدام ذلك السروال يكون بمثابة شيء مخيف بالنسبة للطفل ويجب الانتباه لأن يتم القيام به بالتدريح، وينصح أن يكون الحفاض مصنوع من المشمع ويوضع قطعة من القماش داخله لكي يتم التحسس بوجود البلل في الحفاض من عدمه.
إن مرحلة خلع الحفاض للطفل مليئة بالمواقف الطريفة والمجهدة التي تحتاج إلى الصبر والهدوء من قبل الآباء، واعلم أن الأمر برمته لن ينتج عنه سوى النجاح، ففي كل الأحوال هي مرحلة استقلالية للطفل وسوف يصل إليها لا محالة.
أحدث التعليقات