فيروس إنفلونزا الطيور: ما هو وكيف يؤثر على الدواجن وصحة الإنسان

إنفلونزا الطيور

إن إنفلونزا الطيور هي مرض تنفسي معدٍ ينجم عن الإصابة بفيروسات تؤثر على الطيور، ويمكن أن تنتقل إلى البشر. يصيب هذا المرض في الغالب الطيور الداجنة والبرية، مثل البط والإوز والطيور البرمائية، إضافة إلى بعض الحيوانات الأخرى كالخنازير. تؤدي العدوى إلى وفاة العديد من الحيوانات وحتى بعض الأفراد. ومن الجدير بالذكر أن الطيور البرية تُعتبر المصدر الرئيس لهذا الفيروس، خاصة خلال فترة هجرة الطيور.

إن التغير الجيني والوراثي الذي حدث في هذا الفيروس كان له دور رئيسي في قدرته على الانتقال إلى الإنسان. يتمثل السبب الرئيسي للإصابة بالإنفلونزا في التعرض المباشر للطيور المصابة، ولا سيما من خلال إفرازاتها المُخاطية مثل اللعاب، بالإضافة إلى فضلاتها، وكذلك استهلاك اللحوم النيئة من الطيور المصابة. في هذا المقال، سنقوم بتسليط الضوء على إنفلونزا الطيور.

أسباب إنفلونزا الطيور

تنجم إنفلونزا الطيور عن الإصابة بفيروس من نوع A أو B أو C، حيث يُعتبر فيروس A الأكثر شيوعًا على مستوى العالم. يتميز فيروس A بأنه يشبه فيروس الإنفلونزا البشري، وهو فيروس متغير يغير تركيبته بانتظام. يحتوي هذا الفيروس على جميع أنواع الهيما جلوتينين من H1 إلى H15، بالإضافة إلى جميع أنواع النيور أمينيداز من N1 إلى N9. غالبًا ما تتواجد هذه الفيروسات في الطيور دون أن تظهر عليها أعراض، أو قد تظهر أعراض خفيفة. ومع ذلك، فإن الفيروسات الحاملة لـ H5 أو H7 لديها القدرة على التحول إلى سلالات شديدة الخطورة، مما يؤدي إلى أعراض قاتلة بالنسبة لكل من البشر والطيور.

تاريخ ظهور إنفلونزا الطيور

تعود أولى حالات إنفلونزا الطيور إلى حوالي مئة عام مضت، حيث تم اكتشافها في إيطاليا عام 1983، لاحقاً انتشرت في الولايات المتحدة بنوعيها H5 وN2، حيث كان الوباء مرتبطًا بحالات التهاب بسيطة بين الدواجن مما أدى إلى نفوق عدد قليل منها. وهيمنت العدوى بين الدجاج حتى تم السيطرة عليها بعد عام من ظهورها. في عام 1992 ظهرت الحالة في المكسيك بنفس النوعين H5 وN2. ومن الجدير ذكره أنه في عام 1997، أصيب 18 شخصاً بفيروس إنفلونزا الطيور من نوع H5 N1 في هونج كونج، مما أسفر عن وفاة 6 أشخاص.

طرق انتقال العدوى بين البشر

تنتقل إنفلونزا الطيور عبر التنفس بشكل مباشر أو غير مباشر، أو من خلال التلامس مع أدوات ملوثة بمخلفات الطيور المصابة وإفرازاتها. كما يمكن أن تنتقل العدوى من خلال تناول الطعام دون غسل اليدين، أو عن طريق التلامس المباشر مع العينين، خصوصًا في المختبرات أو عند التعامل مع الدواجن الحية أو الميتة، أو عبر استهلاك اللحوم النيئة. تُعتبر ملامسة لعاب الطيور أو مخلفاتها من عوامل الخطر، حيث يمكن أن ينتقل الفيروس إلى أفراد آخرين من خلال التلامس مع الأعين أو الأنف أو الفم، أو عن طريق لعق الأصابع أو فرك العيون.

أعراض الإصابة بإنفلونزا الطيور

تتراوح فترة الحضانة للفيروس – أي الفترة من التعرض للفيروس حتى ظهور الأعراض – حوالي عشرة أيام. وعادةً ما تعكس أعراض هذه العدوى الأعراض التقليدية للإنفلونزا، مثل ارتفاع حرارة الجسم، القشعريرة، الإرهاق، الصداع، السعال، احتقان الحنجرة، آلام العضلات، والتهاب العين. وقد تتطور هذه الأعراض لتصبح خطيرة، حيث قد تؤدي إلى الالتهاب الرئوي وصعوبات في التنفس.

علاج مرض إنفلونزا الطيور

  • استخدام مضادات الفيروسات المخصصة لإنفلونزا الطيور، مثل مثبطات إنزيم نيورامينيداز.
  • علاج الأعراض المرتبطة بارتفاع الحرارة وغيرها.
  • فصل اللحوم النيئة عن المطبوخة لمنع تلوثها.
  • تجنب استخدام نفس السكين أو لوح التقطيع لفرم الدواجن والخضار والفواكه.
  • تجنّب التعامل مع اللحوم النيئة والمطبوخة دون غسل اليدين، إلى جانب تنظيف كافة الأسطح التي تعرضت للحوم النيئة.
  • تجنب تناول البيض النيء أو غير المطبوخ في إعداد الأطعمة.
  • غسل قشرة البيض جيدًا قبل كسرها لتفادي انتقال الجراثيم إلى الداخل.
Published
Categorized as الصحة والطب