تتعدد العوامل التي تُستخدم لتقييم وزن الطفل وتحديد ما إذا كان يُعاني من نقص في الوزن. فمن الضروري التمييز بين الطفل الذي لديه استعداد وراثي للنحافة، والآخر الذي كان يتمتع بوزن طبيعي ثم بدأ بفقدان الوزن. يُعتبر وزن الطفل متغيراً خلال مراحل نموه، وقد يظهر أحياناً بمظهر نحيف نتيجة لزيادة الطول قبل اكتساب الوزن. لذلك، يُنصح باستشارة طبيب مختص لتقييم وزن الطفل ونظامه الغذائي بمساعدة الوالدين، ولتحديد العناصر الغذائية التي قد يحتاجها الطفل. كما يمكن للطبيب تقييم الوضع الصحي العام للطفل. ويُستخدم مؤشر كتلة الجسم لتحديد الوزن بالنسبة للطول؛ فإذا كانت النتيجة أقل من 5% فهذا يدل على معاناة الطفل من النحافة. قد يتطلب التشخيص إجراء بعض الفحوصات المخبرية والجسدية للكشف عن أسباب طبية محتملة إذا كان الطفل يتناول كميات جيدة من الطعام دون زيادة في الوزن.
يحتاج الأطفال الذين يعانون من نقص الوزن إلى غذاء كافٍ للوصول إلى الوزن الصحي، حيث يختلف الوزن الطبيعي حسب العمر. لتحقيق ذلك، قد يحتاج الطفل إلى إجراء تغييرات في نظامه الغذائي بالتعاون مع مقدمي الرعاية الصحية لتلبية احتياجاته. يعتمد نوع العلاج على السبب الجذري لفقدان الوزن، وشدة الحالة، وأية مشكلات صحية أخرى. يُعتبر العلاج الغذائي من العوامل الرئيسية للوصول إلى الوزن الصحي، وذلك عن طريق زيادة السعرات الحرارية بما يتناسب مع عمر الطفل وحالته التغذوية. في بعض الحالات، قد يكون من الضروري استخدام مكملات الفيتامينات المتعددة. من المهم أن يتم إعطاء مكملات الفيتامينات للأطفال بين عمر ستة أشهر وخمس سنوات، مع التأكد من أنها مصممة خصيصاً لهذه الفئة العمرية، وأن تحتوي على فيتامينات مثل فيتامين C، فيتامين A، وفيتامين D. يساعد ذلك في زيادة امتصاص الحديد من الغذاء، مما قد يُعزز الشهية. من المهم التنويه إلى أن الطفل لا يحتاج إلى مكملات الحديد إلا إذا وصفها الطبيب.
إذا لم تكن نحافة الطفل ناتجة عن مشاكل صحية، فيمكن معالجة ذلك بزيادة السعرات الحرارية التي يتناولها. هنا بعض الخطوات العملية لتحقيق ذلك:
يمكن أن يرتبط عدم قدرة الطفل على زيادة الوزن بعدة أسباب، ومنها:
بسبب ضعف صحة الأطفال ومناعتهم، يحتاجون إلى دعم من الفيتامينات
أحدث التعليقات