فوائد ومخاطر مدرسة العلاقات الإنسانية

مدرسة العلاقات الإنسانية

في عام 1930، ظهرت مجموعة من النظريات التي دعت إلى تجاهل الأبعاد الاجتماعية والإنسانية للعمال، لكن مجموعة من علماء الإدارة تصدوا لهذه الأفكار، مؤكدين على الحاجة إلى الإدارة العلمية التي تركز على تعزيز العلاقات الإنسانية بين الموظفين والإدارة. الهدف من ذلك هو رفع مستوى الرضا الوظيفي وزيادة الإنتاجية، ومن هنا نشأت مدرسة العلاقات الإنسانية.

العوامل التي أدت إلى نشوء مدرسة العلاقات الإنسانية

تتعدد العوامل التي أسهمت في ظهور مدرسة العلاقات الإنسانية، ومن أبرزها:

  • قوة الحركات النقابية التي طالبت بتهيئة بيئة عمل تدعم العلاقات الإنسانية.
  • تزايد الوعي لدى العمال ورغبتهم في المشاركة الفعالة في صنع القرار.
  • حجم المنظمات المتزايد الذي ألقى بظلاله على أسلوب التواصل بين الإدارة والعاملين.
  • التحسن في مستوى المعيشة، مما جعل الإدارة تركز على تلبية احتياجات العمال الأساسية.
  • ارتفاع تكلفة العمالة، مما حفز العاملين على تحسين إنتاجيتهم لمواءمة تكاليف أجورهم.
  • إدراك أصحاب العمل لمسؤوليتهم الاجتماعية تجاه موظفيهم.

أهداف مدرسة العلاقات الإنسانية

تسعى مدرسة العلاقات الإنسانية إلى تحقيق تواصل فعال بين الموظفين والإدارة، وتوفير بيئة إيجابية، ويتضمن ذلك الأهداف التالية:

  • تحسين إنتاجية الموظفين.
  • تقليل شكاوى الموظفين.
  • تحقيق الأهداف المؤسسية.
  • تعزيز الصورة الذهنية الإيجابية للشركة.
  • تأسيس إدارة تتميز بالعدالة والكفاءة القابلة للقبول من قبل العاملين.
  • توفير بيئة تشجع على التعبير عن الآراء والمشاركة في اتخاذ القرارات.

أهمية العلاقات الإنسانية في المنظمة

تعد العلاقات الجيدة بين الموظفين والإدارة أحد العناصر الحاسمة لنجاح المنظمات، خصوصًا في ظل المنافسة القوية. وتبرز أهمية تعزيز هذه العلاقات فيما يلي:

تشجيع الإبداع

إن بيئة العمل القائمة على علاقات جيدة تساهم في تعزيز روح الإبداع والابتكار لدى الموظفين.

تعزيز التفاعل

تؤدي العلاقات الصحية بين الموظفين والإدارة إلى تقليل التوتر وتحفيز الشغف في العمل.

تعزيز المشاركة

تساهم العلاقات الإنسانية المحسنة في إتاحة الفرصة للموظفين للمشاركة في صنع القرارات.

بناء علاقات صحية

يساهم تأسيس علاقات إنسانية جيدة في تحسين التواصل بين الموظفين، بينما يفضي غياب هذه العلاقات إلى انعدام الثقة.

زيادة الإنتاجية

تؤدي العلاقات الطيبة في مكان العمل إلى تحسين مستوى إنتاجية الموظفين وتحقيق الأهداف المؤسسية.

تعزيز الولاء

تشجع العلاقات الجيدة في مكان العمل على رفع مستوى ولاء الموظفين تجاه المنظمة.

الدعم المتبادل

تساهم العلاقات الودية في تعزيز التعاون بين الموظفين وتقديم الدعم عند الحاجة، مما ينعكس إيجابياً على الأداء المؤسسي.

الميزة التنافسية

تعتبر العلاقات الجيدة بين الإدارة والعاملين من العناصر الأساسية لنجاح المنظمة في بيئة تنافسية صارمة.

رفع الروح المعنوية

تساهم العلاقات المحسنة في تلبية احتياجات الموظفين وحل النزاعات، ما يؤدي إلى رفع معنوياتهم وتعزيز ثقافة المنظمة.

تطوير المهارات

تساعد العلاقات الجيدة في العمل على تنمية المهارات ذات الصلة، مما يعزز الكفاءة والإنتاجية.

الحفاظ على الموظفين

إن رضا الموظفين وولائهم للمنظمة يسهم في الاحتفاظ بالموظفين لفترات طويلة.

إيجابيات وسلبيات مدرسة العلاقات الإنسانية

تركز مدرسة العلاقات الإنسانية على تلبية احتياجات العاملين وتعزيز حوافزهم لتحقيق أهدافهم الشخصية ومنظمتهم. رغم المزايا العديدة التي تتمتع بها هذه المدرسة، إلا أنه توجد بعض السلبيات، والتي نلخصها كما يلي:

إيجابيات مدرسة العلاقات الإنسانية

تشمل الإيجابيات ما يلي:

  • زيادة إنتاجية الموظفين.
  • تقليل النزاعات بين الموظفين.
  • الحفاظ على الموظفين لفترات طويلة.
  • بناء علاقات إنسانية قوية بين الإدارة والموظفين.
  • تحسين سمعة المنظمة في أعين موظفيها.

سلبيات مدرسة العلاقات الإنسانية

تشمل السلبيات ما يلي:

  • تركيز المدرسة على العلاقات دون النظر إلى إنتاجية القوى العاملة.
  • غموض في خطة العمل.
  • اعتماد المدرسة على مفاهيم نظرية دون تطبيقات عملية كافية.
  • صعوبة في القيام بتحليل دقيق.
  • فقدان الموضوعية في بعض الأحيان.
Published
Categorized as معلومات عامة