فوائد بول الإبل معروفة منذ القدم، حيث يتميز بول الإبل بالعديد من الفوائد المهمة التي تم اكتشافها على أيدي العرب القدامى واستمروا في استخدام وصفات بول الإبل حتى الآن، لذلك سنستعرض اليوم ما توصلت له الأبحاث العلمية بشأن هذا الأمر وما هي طرق استخدام هذا البول للاستفادة من فوائده التي سنتعرف إليها من خلال موقع سوبر بابا.
يعد بول الإبل من الأمور المعروفة والمستخدمة منذ القدم عند العرب بشكل خاص، وهذا الأمر دفع العديد من العلماء إلى دراسة هذا البول والتعرف على مكوناته وخصائصه، وما زالت الأبحاث مستمرة، وتوصلت لبعض العناصر التي يمكن أن يكون لها دور مهم في تحسين بعض المشكلات الصحية، لكنها لم تثمر عن وجود فائدة مؤكدة لهذا البول.
تؤكد العديد من التجارب الشخصية وجود فوائد يتمتع بها بول الإبل، وتحسن العديد من الحالات المرضية التي تناولت ذلك البول على مدار عدة أشهر، حيث تتمثل فوائد بول الإبل وفقًا لتلك التجارب فيما يلي:
لاحظ مستخدمو بول الإبل من مرضى السكر بفاعليته في تنظيم مستويات السكر في الدم، وخاصة عند مزجه مع حليب الإبل وتناوله مرة واحدة في اليوم.
وأثبتت بعض الدراسات التي تم إجراؤها على فصيلة من الحيوانات وجود مركبات وبروتينات تتشابه مع الأنسولين في عمله من حيث السيطرة على مستويات السكر في الدم وتقليل أعراضه الجانبية على مريض السكري، بجانب احتوائه على مضادات الأكسدة التي تحمل الفوائد المهمة لجسم الإنسان.
اقرأ أيضًا: علاج البلمة في الإبل
يساهم استخدام بول الإبل بصفة منتظمة في خفض الخطر المتعلق بالإصابة بمرض السرطان وخاصة سرطان الثدي وسرطان الرئتين، وذلك لأنه يحتوي على مركبات مضادة للسرطان.
توجد دراسات أجريت على بعض الحيوانات أكدت فاعلية بول الإبل في السيطرة على نمو الخلايا السرطانية داخل أجسام تلك الحيوانات وأيضًا بعض الخلايا السرطانية المأخوذة من الإنسان، لكن تلك الدراسات لم تتمكن من تحديد العنصر الأساسي والمتسبب لهذا التأثير الإيجابي.
يساهم بول الإبل في علاج الأعراض التي تصاحب مرض التهاب الكبد الوبائي مثل الاستسقاء، حيث أشارت بعض الدراسات إلى قدرة مركبات هذا البول على وقف نشاط الفيروس المسبب لمرض التهاب الكبد الفيروسي من النوع ج.
توجد بعض التجارب الفعلية التي أشارت بدور بول الإبل في حماية البشرة من الفطريات التي يمكن أن تصيبها، كما أنه يساهم في علاج البشرة من الالتهابات التي تصيبها، وذلك يرجع إلى تمتع هذا البول بعدة خصائص مضادة للفطريات.
بعدما تم أخذ العينات من بول الإبل لإجراء الدراسات عليها تبين وجود خصائص مضادة للصفيحات، والتي لها دور مهم في حل المشكلات المتعلقة بتخثر الدم، كما أنه يساعد في منع حدوث تخثر للدم.
وفقًا للعلاجات الشعبية منذ القدم والتجارب الشخصية التي أفادت فاعلية بول الإبل لعلاج المشكلات الهضمية وقرح المعدة، دفع ذلك بعض الباحثين إلى دراسة تأثير هذا البول على القرح بواسطة مجموعة من فئران التجارب المصابة بقرحة المعدة، حيث أشارت النتائج إلى شفاء ما يقرب من 83% من الفئران المصابة.
كما أن تناول بول الإبل ممزوج مع حليب الإبل يساعد على نمو البكتيريا النافعة في المعدة والأمعاء، مما يساعد في علاج العديد من المشكلات المتعلقة بالهضم.
اقرأ أيضًا: مرض الجمرة الخبيثة في الإبل
يحتوي بول الإبل على تركيبة كيميائية مميزة تساهم في تقوية الشعر، حيث يحتوي على مواد فعالة مثل الصوديوم والبوتاسيوم وحمض البوليك والفوسفات والبيورين، هيبوكسانثين، والكرياتينين واليوريا، ولكل منها دور هام في تعزيز صحة الشعر، وتتمثل فوائد بول الإبل للشعر فيما يلي:
يمنح بول الإبل الشعر المظهر الصحي والجذاب واللمعان المميز الذي يعبر عن قوة الشعر وصحته الجيدة، حيث تتمثل الطريقة الصحيحة لاستخدام بول الإبل على الشعر فيما يلي:
الجدير بالذكر وجود العديد من التجارب لبول الإبل على الشعر والتي أثبتت جميعها فاعليته في التخلص من مشكلات الشعر التي تؤرق العديد من الفتيات والسيدات.
يفضل استخدام الشامبو الذي يحتوي على روائح النعناع والروائح القوية التي تساعد على التخلص من رائحة البول، كما يجب تهوية الشعر جيدًا للتخلص من تلك الرائحة بسهولة، واستخدام زيت اللوز لترطيب الشعر بعد الوصفة واكتسابه لمعان مميز.
أكد الكثير من علماء المسلمين بفاعلية فوائد بول الإبل لصحة الإنسان، وذلك استنادًا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أمر فيه قوم من الناس بشرب لبن الجمل وبوله حيث قال
“ أنَّ نَاسًا، أوْ رِجَالًا، مِن عُكْلٍ وعُرَيْنَةَ، قَدِمُوا علَى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وتَكَلَّمُوا بالإِسْلَامِ، وقالوا: يا نَبِيَّ اللَّهِ، إنَّا كُنَّا أهْلَ ضَرْعٍ، ولَمْ نَكُنْ أهْلَ رِيفٍ، واسْتَوْخَمُوا المَدِينَةَ، فأمَرَ لهمْ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بذَوْدٍ وبِرَاعٍ، وأَمَرَهُمْ أنْ يَخْرُجُوا فِيهِ، فَيَشْرَبُوا مِن ألْبَانِهَا وأَبْوَالِهَا، فَانْطَلَقُوا حتَّى كَانُوا نَاحِيَةَ الحَرَّةِ، كَفَرُوا بَعْدَ إسْلَامِهِمْ، وقَتَلُوا رَاعِيَ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ واسْتَاقُوا الذَّوْدَ، فَبَلَغَ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَبَعَثَ الطَّلَبَ في آثَارِهِمْ، وأَمَرَ بهِمْ فَسَمَرُوا أعْيُنَهُمْ وقَطَعُوا أيْدِيَهُمْ، وتُرِكُوا في نَاحِيَةِ الحَرَّةِ، حتَّى مَاتُوا علَى حَالِهِمْ” [ رواه أنس بن مالك – صحيح البخاري].
خلال الأعوام القليلة الماضية حذرت منظمة الصحة العالمية من تناول بول الإبل وأكدت على أن الإبل تساعد في نقل الفيروسات للإنسان وخاصة فيروس كورونا الذي يسبب متلازمة الشرق الأوسط التنفسية.
كما أفادت المنظمة بعدم وجود أدلة علمية مؤكدة تفيد أهمية ذلك البول في علاج الأمراض، لذا حظرت من تناول هذا البول وعدم مزجه بالمشروبات الأخرى.
اجتهد العديد من العلماء والأطباء المتخصصون في إجراء الأبحاث والدراسات العلمية حول بول الإبل للتوصل إلى فوائد بول الإبل في علاج الإنسان من الأمراض، وتتمثل هذه الدراسات فيما يلي:
البروفسور أحمداني هو عميد كلية المختبرات الطبية بجامعة الجزيرة السودانية، وقد أجرى تجاربه على بول الإبل ليتوصل إلى مدى فاعلية هذا البول في علاج أورام الكبد وما يصاحبها من أعراض استسقاء، وبالفعل توصل إلى نجاح هذا البول في علاج تلك الأمراض والمضاعفات التي تصاحب أورام الكبد الفيروسية.
قامت الدكتورة السعودية أحلام العوضي باختراع عقار تم تصنيعه من بول الإبل لعلاج بعض الأمراض الجلدية، كما أنها حصلت على ميدالية فضية تم تسجيلها في معرض الاختراعات الدولي وذلك خلال دورته الثالثة والثلاثين.
اقرأ أيضًا: أنواع الإبل المجاهيم
يعد الدكتور عبد القادر حيدر أحد علماء جامعة الملك سعود في المملكة العربية السعودية، والذي توصل إلى فوائد بول الإبل في السيطرة على الخلايا السرطانية والقضاء عليها، وذلك من خلال تقييد عملية تولّد الأوعية الدموية والتي تُعد أحد الخطوات الأساسية والمسؤولة عن تزايد وتطور الأورام السرطانية في جسم الإنسان.
تختلف الأقوال وتتباين حول استخدامات بول الإبل وفوائده المشار إليها في العديد من الدراسات والتجارب الفعلية، ولكننا نعيش اليوم أجواء مليئة بالفيروسات المعدية، لذا يجب توخي الحذر عند استخدام بول الإبل واستشارة الطبيب المختص.
أحدث التعليقات