تمثل الحساسية إحدى الصفات التي تتواجد لدى بعض الأفراد، وللشخص الحساس العديد من الفوائد التي يمكن تلخيصها في النقاط التالية:
غالبًا ما يتمتع الشخص الحساس بقدرة متميزة على التعامل مع الضغوط بشكل أفضل من الآخرين، حيث تكون لديه مهارات تحليلية تساعده في اكتشاف الأخطاء وتجنبها بكفاءة.
الأشخاص الحساسون يتمتعون بقدرة فائقة على تحليل المواقف بعمق، حيث يتمكنون من الربط بين تجاربهم الحالية وتجارب سابقة مشابهة. وهذا يتم عبر آلية تعرف في علم النفس بـ “الذاكرة الدلالية”، والتي تعتبر نوعاً من الذاكرة طويلة المدى تركز على المعاني والمفاهيم. لذا، ينظر الشخص الحساس إلى الموضوعات بطريقة أعمق مقارنة بالآخرين، مع القدرة على الربط بين مختلف الأحداث وتجارب الحياة.
يمتاز الشخص الحساس بمستويات مرتفعة من التعاطف، حيث يكون لديه وعي جيد بمشاعر ونوايا الآخرين. وقد أجرت الباحثة “بيانكا أسيفيد” دراسة استهدفت أشخاصاً حساسيين وغير حساسيين، حيث أظهرت النتائج أن الأشخاص الحساسين يظهرون نشاطًا متزايدًا في مناطق الدماغ المرتبطة بالتعاطف عند مشاهدة صور لأحبائهم في حالات سعيدة أو حزينة. هذا الأمر يفسر أيضًا سبب كون العديد من الأشخاص الحساسين يتمتعون بالصفاء والمثالية طوال حياتهم.
العاطفة وبناء صداقات قوية
يتعرض الشخص الحساس لتأثيرات عاطفية كبيرة عند مواجهة مواقف تتطلب هذه العواطف، حيث أنهم يميلون للتعاطف بعمق مع مشاعر الآخرين والاهتمام بتكوين روابط وثيقة مع أصدقائهم.
الشخص الحساس يعبر دائمًا عن شعوره بالامتنان تجاه أشياء جميلة حوله، سواء كانت أغاني رائعة أو أطعمة شهية، كما أنهم يشعرون بالامتنان العام للحياة التي يعيشونها.
تعتبر دقة الملاحظة إحدى أبرز سمات الشخصية الحساسة، إذ يمكنهم بسهولة اكتشاف التفاصيل الدقيقة والاختلافات الصغيرة، مما يسمح لهم بملاحظة التغيرات الطفيفة في مزاج من حولهم.
غالباً ما يظهر الأشخاص الحساسون مراعاة أكبر للأخلاق، حيث يلتزمون بالقيم النبيلة والانضباط الذاتي في تعاملاتهم مع الآخرين.
على الرغم من الفوائد العديدة للشخص الحساس، إلا أن هناك بعض السلبيات المرتبطة بهذه الشخصية، ومنها:
أحدث التعليقات