عرفت الجمعية الأمريكية لعلم النفس الشخصية الانطوائية على أنها اتجاه الشخص نحو أفكاره ومشاعره الداخلية، مما يجعله يميل إلى التحفظ والانعزال والهدوء بعيداً عن الآخرين.
توجد مجموعة من العلامات التي تساعدنا في تمييز الشخصية الانطوائية عن غيرها، وسنستعرضها فيما يلي:
يفضل الأفراد الانطوائيون قضاء الوقت بمفردهم والانخراط في أنشطة شخصية مثل القراءة، أو التوجه إلى أماكن هادئة للتمشي، أو مشاهدة البرامج التلفزيونية المفضلة. هذه الأنشطة تتيح لهم الاستمتاع بوقتهم دون تواجد آخرين.
يظهر الأشخاص الانطوائيون ميلاً إلى الحد من مشاركتهم في المحادثات الجماعية والنقاشات، حيث يقومون باختيار اللحظات المناسبة للتحدث بعد التفكير في الفكرة وتحليلها. لذلك، يتمتع هؤلاء الأشخاص بمهارات استماع قوية، حيث غالبًا ما يستمعون أكثر مما يتحدثون.
تعتبر علامة واضحة على الشخصية الانطوائية هي الشعور بالتعب عقب المشاركة في المناسبات الاجتماعية. غالباً ما يبحث هؤلاء الأفراد عن عزلة لاستعادة هدوئهم بعد مثل هذه الفعاليات. وعلى الرغم من هذا الشعور، لا يعني أنهم يرفضون التفاعل الاجتماعي، بل يفضلون القيام به في ظل وجود مجموعة صغيرة من المقربين.
تُفضل الشخصية الانطوائية العمل بمفردها بدلاً من العمل ضمن فريق. حيث تجد أن هذا النمط من العمل يمكّنهم من التركيز والتفكير بشكل أفضل بعيداً عن ضغوط الآخرين، ويعتبرون العمل الجماعي مزعجًا وإرهاقًا.
يميل الأشخاص الانطوائيون إلى الاحتفاظ بعدد قليل من الأصدقاء المقربين، حيث لا يفضلون كثرة الأفراد حولهم كما يفعل الأفراد الاجتماعيون. بالنسبة لهم، يتعلق الأمر بجودة العلاقات وقوة الروابط بدلاً من العدد الكبير للأصدقاء.
تعد الشخصية الانطوائية من الشخصيات التي تتحلى بقدرة على التفكير العميق. يقضون وقتًا طويلاً في التفكير في القرارات التي يتخذونها، وكذلك في كل ما يرغبون بمناقشته أو قوله، مما يجعلهم عرضة لتحليل سلوكيات الآخرين بعناية.
يمكن اتباع مجموعة من الخطوات لمساعدة الأفراد على التغلب على الانطوائية، منها:
تتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى تطور الشخصية الانطوائية، ونستعرضها كما يلي:
أحدث التعليقات