فهم الثقافة التنظيمية وأهميتها في بيئات العمل

تعريف الثقافة التنظيمية

يمكن وصف الثقافة التنظيمية (بالإنجليزية: Organizational culture) بأنها مجموعة من المعتقدات والقيم والإجراءات وأنماط التفاعل واللغة التي يتبادلها جميع أعضاء منظمة أو فريق معين. فهي تعكس هوية المنظمة، وتوقعاتها، وفلسفتها بشكل واضح، كما تحدد اتجاهاتها المستقبلية.

دور الثقافة التنظيمية

تشمل أهمية الثقافة التنظيمية وتأثيرها على المنظمات ما يلي:

  • توفير إطار سلوكي واضح لأعضاء المنظمة وتوجيههم وتنسيق أعمالهم وإنجازاتهم.
  • تنظيم العلاقات بين أعضاء المنظمة وتلك الهيئات الخارجية.
  • تعتبر من الخصائص المميزة للمنظمة، خاصة إذا كانت تتبنى قيم مثل الابتكار والريادة والتنافس.
  • تساعد المنظمة في تحقيق أهدافها وطموحاتها، خصوصاً عندما تكون الثقافة مقبولة ومطبقة من قبل الغالبية العظمى من الأفراد داخلها.
  • تؤثر بشكل مباشر على استعداد المنظمة للتغيير والتكيف مع التطورات الجديدة في سوق العمل.
  • تمثل عاملاً رئيسياً في جذب الأفراد الأكفاء للانضمام إلى المنظمة، حيث تتبنى رؤى وسياسات واضحة تدعم التقدم والابتكار.
  • تسهل مهمة الإدارة في المنظمة، مما يقلل من الحاجة لتطبيق سياسات صارمة لضبط سلوك الأعضاء.

أنواع الثقافة التنظيمية

تتضمن الثقافة التنظيمية أربعة أنواع رئيسية كما يلي:

الثقافة التنظيمية القوية

يمكن تعريف الثقافة التنظيمية القوية بأنها الثقافة السائدة داخل المنظمة والتي تحظى بقبول وثقة العاملين فيها. حيث يتشارك الأعضاء في مجموعة متجانسة من المعتقدات والقيم والمعايير والتقاليد التي تؤثر في سلوكياتهم. هناك عاملان رئيسيان لتحديد قوة الثقافة في المنظمة، كما يلي:

  • الإجماع: يشير الإجماع إلى مدى تطابق القيم والعادات والتوجهات التي تخص المنظمة مع تلك الموجودة لدى العاملين. يتم ذلك من خلال توعية الأعضاء بالقيم السائدة ومنح الحوافز للمؤمنين بهذه القيم لتعزيز تعلمهم وفهمهم لها.
  • الشدة: تعكس الشدة مدى تمسك الأفراد بالقيم والمعتقدات والمعايير السلوكية للمنظمة.

الثقافة التنظيمية الضعيفة

يتم اعتبار الثقافة التنظيمية ضعيفة عندما لا توليها الأعضاء أهمية، ولا يلتزمون بها بشكل قوي، مما يجعل من الصعب عليهم التوافق مع أهدافها وقيمها.

الثقافة التنظيمية السائدة

تشير الثقافة السائدة إلى القيم الرئيسية والتوجهات التي يتبناها غالبية أعضاء المنظمة، لكنها قد لا تعبر عن الجميع.

الثقافة التنظيمية الفرعية

تمثل الثقافة الفرعية أنماط الثقافات الناشئة بين الوحدات والأقسام المختلفة في المنظمة.

عناصر الثقافة التنظيمية

تتضمن عناصر الثقافة التنظيمية الجوانب التالية:

  • القيم التنظيمية: تمثل القيم التنظيمية الاتفاقيات المشتركة بين الأعضاء حول ما هو مرغوب أو غير مرغوب فيه، والتي توجه سلوكيات الأفراد. تشمل هذه القيم أهمية إدارة الوقت والإنتاجية والحفاظ على العلاقات الإنسانية.
  • المعتقدات التنظيمية: تمثل المعتقدات التنظيمية الأفكار المشتركة بين أعضاء المنظمة فيما يتعلق بطبيعة العمل والسلوكيات الاجتماعية في بيئة العمل، وكيفية إنجاز المهام بشكل صحيح.
  • الأعراف التنظيمية: تُعنى الأعراف التنظيمية بالمعايير التي يلتزم بها الأفراد باعتبارها مفيدة للمنظمة وبيئتها، ويجب أن تكون هذه الأعراف مكتوبة ومعلنة من قبل إدارة المنظمة وواجبة التطبيق.
  • التوقعات التنظيمية: تمثل التوقعات التنظيمية نوعًا من العقد النفسي بين العاملين والمنظمة، مثل توقعات الرؤساء من مرؤوسيهم، وتوقعات الموظفين من بعضهم البعض، مما يعكس الاحترام المتبادل بينهم.
Published
Categorized as معلومات عامة