يُعرف احتقان الأنف بأنه شعور بانسداد جزئي أو كلي في الأنف، ينتج عن تورم الأنسجة والأوعية الدموية المحيطة به. ويؤدي هذا الأمر إلى أعراض مزعجة تؤثر على التنفس، خصوصًا أثناء النوم. لذا، من الضروري معالجة احتقان الأنف عند الرضع والأطفال، خاصةً أولئك الذين يواجهون صعوبات في الرضاعة.
يعد تهيّج أو التهاب أنسجة الأنف السبب الرئيسي وراء حدوث الاحتقان، والذي قد يكون ناتجًا عن التعرض لمهيجات مثل الدخان والمواد المثيرة للحساسية. وتشمل الأسباب المحتملة لاحتقان الأنف ما يلي:
يُعتبر احتقان الحلق من أكثر أنواع الاحتقان شيوعًا، حيث يتمثل في الشعور بالألم أو الجفاف أو الحكة في الحلق. وقد يحدث هذا نتيجة التعرض لمهيجات مثل الغبار أو الالتهابات، وتختلف أعراض الاحتقان حسب السبب الكامن وراءه. يمكن علاج احتقان الحلق عبر استخدام الأدوية أو العلاجات المنزلية.
تتضمن الأعراض المصاحبة لاحتقان الحلق ما يلي:
يعرف احتقان العين، أو ما يُطلق عليه اسم العين الوردية (Pink eye) أو التهاب الملتحمة، بأنه التهاب يصيب ملتحمة العين (الغشاء الرقيق الذي يغطّي بياض العين وجزءًا من الجفون الداخلية). ومن الأسباب المحتملة لاحتقان العين:
تشمل الأعراض احمرار العين وظهور إفرازات، وقد تكون الحالة معدية في بعض الأحيان. ويشمل ذلك الأطفال أكثر من البالغين بسبب ارتفاع تعرضهم للعدوى، وغالبًا ما يُصاب الأطفال حديثو الولادة بما يعرف بالتهاب الملتحمة الوليدي الذي يؤدي إلى احتقان العين.
يشير احتقان الأذن إلى شعور بالأذن بأنها مسدودة أو ممتلئة، وقد يصاحبه أيضًا ألم، انزعاج، دوخة، أو مشاكل في السمع. يحدث احتقان الأذن نتيجة لعدة عوامل، منها:
إذ يمكن أن تسهم الحالات المسببة للاحتقان في الجيوب الأنفية في احتقان الأذن، مثل:
قد ينتج احتقان الأذن أيضًا عن رد فعل الجهاز المناعي تجاه مهيجات مثل حبوب اللقاح أو الغبار أو وبر الحيوانات، مما يؤدي إلى التهاب الأنف التحسسي.
هذا يمكن أن يحدث عند تغير ضغط الهواء الخارجي عن ضغط الهواء داخل الأذن، مما يؤدي إلى حالة الاحتقان.
تراكم شمع الأذن بشكل مفرط يمكن أن يؤدي أيضًا إلى احتقانها.
في حال تعرض الأذن الوسطى لعدوى، يحدث تراكم للسوائل وبالتالي احتقان.
يؤثر هذا المرض على الأذن الداخلية، مما يتسبب في الدوار واحتقان الأذن.
هي حالة تتميز باحتباس السوائل في الجيوب الأنفية، مما يؤدي إلى انسدادها والشعور بالألم. وتتضمن أسباب احتقان الجيوب الأنفية:
مثل نزلات البرد التي تؤثر على بطانة الأنف التي تشمل الجيوب الأنفية، ما يؤدي إلى الاحتقان.
وهي أقل شيوعًا، وتتميز بزيادة الإفرازات المخاطية السميكة التي قد تستمر لأكثر من 14 يومًا، بالإضافة إلى الحمى.
يحدث هذا عند التعرض لمسببات الحساسية مثل حبوب اللقاح أو مهيجات أخرى.
احتقان القلب، المعروف أيضًا بقصور القلب الاحتقاني، هو حالة يعمل فيها القلب بكفاءة أقل من المعتاد، مما يؤدي إلى بطء الحركة الدموية عبر القلب والجسم. وهذا بدوره يزيد الضغط على القلب، ويخفض من قدرته على ضخ الكمية اللازمة من الأكسجين والعناصر المغذية لتلبية احتياجات الجسم، مما يؤدي إلى ظهور أعراض تشمل أجزاء عدة من الجسم.
غالبًا ما يحدث احتقان القلب نتيجة لمجموعة من الحالات التي تؤثر سلبًا على عضلة القلب، ومنها:
حيث تتعرض الشرايين التي تمد القلب بالدم والأكسجين للتضيّق أو الانسداد.
تنجم هذه الحالة عن انسداد مفاجئ في الشريان التاجي، مما يوقف تدفق الدم إلى القلب ويؤدي لاحتقانه.
أي تلف في عضلة القلب يرجع إلى أسباب متعددة مثل تناول الكحول أو المخدرات أو العدوى.
تتضمن هذه الحالات:
تعد حالة احتقان الدماغ، المعروفة أيضًا بالوذمة الدماغية، من الحالات التي تترافق مع تراكم السوائل حول الدماغ، مما يؤدي إلى زيادة الضغط داخل الجمجمة. هذه الحالة تهدد الصحة، حيث يمكن أن تؤدي إلى نقص تدفق الدم إلى الدماغ، مما قد يتسبب في تلف أو موت خلايا الدماغ.
تحدث حالة احتقان الدماغ نتيجة لعدة أسباب، منها:
مثل السقوط أو حوادث السيارات.
قد تمنع الأورام السوائل من الخروج من الدماغ أو تؤدي إلى ضغط على مناطق معينة فيه.
مثل العدوى الجرثومية أو الفيروسية التي تسبب التهابًا وتورمًا في الدماغ.
الذي يحدث بسبب تمزق أحد الأوعية الدموية داخل الدماغ، مما يؤدي إلى تسرب الدم وزيادة الضغط والتورم.
حيث تزيد المرتفعات التي تزيد عن 4000 متر الضغط واحتقان الدماغ في العديد من الحالات.
يمكن تعريف الاحتقان عمومًا على أنه تورم وانفجار في المنطقة المصابة، مما يؤثر على وظائفها. وتتنوع أنواع الاحتقان، مثل احتقان الأنف، العين، الأذن، القلب، والدماغ، وتختلف الأسباب حسب المنطقة المصابة، كما أن الأعراض المصاحبة لكل نوع من الاحتقان تختلف عن الأخرى.
أحدث التعليقات