يعتبر شهر ذي الحجة أحد الأشهر الحرم، مما يدل على عظمته وأهميته في الإسلام. فإن هذه الأشهر لها مكانتها الخاصة، حيث يُمنع المسلمون من انتهاك حرمتها. فما هي فضائل كل يوم من أيام عشر ذي الحجة، وما هي الأعمال التي يُفضل القيام بها في هذه الفترة؟ من خلال موقعنا، سنستعرض أهمية هذا الشهر في نظر الله تعالى والأعمال التي يُستحسن أداؤها فيه.
سُميت الأشهر الحرم بهذا الاسم لأن الله تعالى نهى فيها عن القتال، إلا في حالات الدفاع عن النفس. وقد حظر القتال في هذه الأشهر ليتمكن المسلمون قديمًا من السفر وأداء فريضة الحج والعمرة، حيث كانت الأيام الأخرى غالبًا مشغولة بأعمال الحرب.
تحظى الأيام العشر الأولى من شهر ذي الحجة بفضل كبير، فقد أقسم الله بها، مما يدل على عظم مكانتها. يقول الله تعالى: (وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ).
تُعتبر هذه الأيام مباركة، فهي من الأوقات المُفضلة لدى الله تعالى لأداء الأعمال الصالحة. وقد قيل في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن ابن عباس رضي الله عنه: “ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام – يعني أيام العشر”. فلما سئلوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ أجاب: “ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء.”
أي عمل صالح يؤديه المسلم في هذه الأيام له أجر كبير، ويُفضل على ما يُقابل من الأعمال في باقي الشهور.
ينبغي على كل مسلم استغلال تلك الأيام المباركة والسعي في أداء العبادات كالصلوات، قراءة القرآن، صلة الرحم، الاستغفار، وغيرها من الأعمال التي يمكنه القيام بها.
وفيما يلي نستعرض بعض الأعمال المحبوبة إلى الله في هذه الأيام، بشكل خاص مقارنة ببقية أشهر السنة:
لذا، فمن المهم ألا يستهان المسلم بهذه الأيام العشر، وضرورة الاهتمام بها واستغلالها قدر المستطاع للتكفير عن الذنوب، وأداء الأعمال الصالحة التي يُمكن القيام بها.
أحدث التعليقات