تتكون نواقل الكوليسترول، والمعروفة أيضا بالدهون البروتينية (بالإنجليزية: Lipoproteins)، من قطرات دهنية محاطة بغلاف من الدهون المتصلة بمجموعات كيميائية تحتوي على الفوسفور، وتعرف بالدهون الفوسفورية (بالإنجليزية: Phospholipid). تتميز هذه الدهون بخصائص مزدوجة الزمر (بالإنجليزية: Amphipathic)، مما يعني أنها تحتوي على نهايات قطبية (بالإنجليزية: Polar) وغير قطبية (بالإنجليزية: Non-polar). يتم تصنيف البروتينات الدهنية بناءً على كثافتها والتنقل الكهربي (بالإنجليزية: Electrophoretic mobility) وطبيعة محتوى البروتين الصميم (بالإنجليزية: Apoprotein). في السطور التالية، نقدم تصنيفا حسب الكثافة:
تُعتبر الكيلومكرونات بروتينات دهنية كبيرة غنية بالدهون الثلاثية (بالإنجليزية: Triglyceride)، تنتج من الدهون المكتسبة من الطعام، مثل الأحماض الدهنية (بالإنجليزية: Fatty acids) والكوليسترول في الخلايا المعوية (بالإنجليزية: Enterocytes). تُعد هذه البروتينات الدهنية الأكبر حجماً والأقل كثافةً مقارنة بباقي الأنواع، حيث تبلغ كثافتها أقل من 0.95 غم/مل ويترواح قطرها من 100-1000 نانومتر. تحتوي الكيلومكرونات على أعلى نسبة من الدهون الثلاثية، تتشكل من نواة دهنية تتألف بشكل رئيسي من الدهون الثلاثية، بالإضافة إلى الكوليسترول والدهون الفوسفورية. يتمحور دورها في نقل الدهون والكوليسترول من الأمعاء إلى العضلات والخلايا الدهنية والكبد:
يتم إنتاج البروتين الدهني ذو الكثافة المنخفضة جداً في الكبد ويطلق في مجرى الدم لتزويد الأنسجة بالدهون الثلاثية. يتكون تقريباً نصف تكوينه من الدهون الثلاثية، بالإضافة إلى الكوليسترول والبروتينات، ولكن بنسب متفاوتة. عندما يُنتقل VLDL إلى البلازما، فإنه يتحول أولاً إلى بروتين دهني متوسط الكثافة، ثم إلى بروتين دهني منخفض الكثافة. يرتبط ارتفاع مستويات كوليسترول VLDL بظهور ترسُّبات اللويحات على جدران الشرايين، مما قد يؤدي إلى تضييق مجرى الدم. تتراوح كثافة VLDL بين 0.950-1.006 غم/مل ويكون قطره بين 30-80 نانومتر.
تتراوح كثافة البروتينات الدهنية متوسطة الكثافة بين 1.006-1.019 غم/مل، ويترواح قطرها من 25-50 نانومتر. تُعتبر هذه البروتينات أقل كثافة من LDL وأكثر كثافة من VLDL. عند تكسير الدهون الثلاثية في جزيء VLDL، يؤدي ذلك إلى حدوث تغيير في نسبة البروتين إلى الدهون، مما يجعل الجزيء أكثر كثافة. تتطور IDL تدريجياً إلى LDL مع انتقال الكوليسترول والدهون الثلاثية إلى مزيد من الخلايا.
غالباً ما يُشار إلى كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة كـ “الكوليسترول الضار” بسبب تجمعه في جدران الأوعية الدموية، مما يزيد من فرص ظهور مشاكل صحية مثل النوبات القلبية أو السكتات الدماغية. يمارس البروتين الدهني منخفض الكثافة دوراً مهماً في نقل جزيئات الدهون مثل الدهون الفوسفاتية والكوليسترول والدهون الثلاثية في جميع أنحاء الجسم. تتراوح كثافته بين 1.019-1.063 غم/مل، وقطره بين 18-28 نانومتر.
يُعرف كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة بـ “الكوليسترول الجيد”؛ لأنه يُساعد على إزالة أشكال الكوليسترول الضارة من الدم. تتراوح كثافتها بين 1.063-1.121 غم/مل وحجمها بين 5-12 نانومتر. يوصى بأن يزيد مستوى HDL عن 40 مجم/ديسيلتر، ويفضل أن يكون أعلى من 60 مجم/ديسيلتر. تميل المستويات المرتفعة من HDL إلى تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، بينما تساهم المستويات المنخفضة من HDL في زيادة هذا الخطر. يعتقد الخبراء أن HDL يساهم في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب بطرق عدة، نذكر منها:
تشمل العوامل التي تساهم في زيادة مستوى HDL:
يمكن قياس مستوى الكوليسترول، بما في ذلك مستوى LDL، من خلال اختبار الدم. يعتمد عدد مرات إجراء هذا الفحص على العمر، وعوامل الخطر، والتاريخ العائلي لارتفاع الكوليسترول. نستعرض فيما يلي بعض العوامل التي قد تؤثر على مستوى LDL في الدم:
تلعب الدهون البروتينية دوراً حيوياً في الجسم، ومن وظائفها:
يتناول الفيديو أنواع نواقل الكوليسترول.
أحدث التعليقات