تشمل أنواع البيئة الطبيعية جميع العناصر الحية وغير الحية التي تتواجد بشكل طبيعي على كوكب الأرض. يمكن تعريف البيئة الطبيعية بأنها نظام بيئي متكامل يعمل بصورة مستقلة عن التدخل البشري. في هذا المقال، سنستعرض مختلف أنواع البيئة الطبيعية.

تعريف البيئة

• تُعرّف البيئة بأنها مجموعة من العناصر الطبيعية والاصطناعية المحيطة بالكائنات الحية، بما في ذلك البشر، الحيوانات، والنباتات.
• كما تُعتبر الموطن الذي تعيش فيه الكائنات الحية، وتشمل كافة الظروف الخارجية التي تؤثر عليها وتحدد حالتها.
• تعرف العوامل البيئية بأنها كل ما يحيط بالكائنات الحية ويؤثر على توزيعها وشروط حياتها، مما يعزز فكرة أن البيئة تمثل حالة أو وضع معين.
• يوجد تنوع في أنواع البيئة، فتشمل البيئات الطبيعية، الاجتماعية، والسياسية.
• يُستخدم مصطلح “بيئة” في اللغة الإنجليزية للإشارة إلى البيئة، ويُطلق عليه (Environment) وهو مستمد من الفرنسية (Environnement) التي تعني المحيط والعوامل الحية مثل البشر، والنباتات، والحيوانات، والكائنات الحية الدقيقة.
• كما أن هناك عوامل غير حية تُعرف بالعوامل غير البيولوجية، مثل الماء، الهواء، والتربة.
• وفقا لخبرات الباحثين في العلوم الاجتماعية، فإن مفهوم البيئة يختلف حسب السياق.
• يمثل المفهوم العام للبيئة كل ما يحيط بالفرد من العناصر التي تؤثر عليه وتؤثّر فيه مثل المأكل والمأوى.
• تُعرّف البيئة أيضًا بأنها مجموعة من الظروف الطبيعية حول البشر، بما في ذلك الماء، الهواء، والنباتات، فضلاً عن العناصر المادية التي أنشأها الإنسان.
• تؤثر جميع العوامل الاجتماعية والاقتصادية على نشأة وتطور الكائنات الحية، بما يتضمن العناصر المادية والحيوية.

مكونات البيئة

1- الغلاف الصخري

• (بالإنجليزية: lithosphere) هو القشرة الخارجية التي تحيط بالأرض، وتشمل الصخور، التربة، والمعادن الضرورية لوجود الكائنات الحية.

2- الغلاف المائي

• (بالإنجليزية: Hydrosphere) يتكون من جميع مصادر الماء على الأرض، بما في ذلك المتنزهات، الأنهار، المحيطات، والمياه الجوفية.

3- الغلاف الجوي

• (بالإنجليزية: Atmosphere) هو طبقة الهواء التي تحيط بالأرض وتمتد إلى عدة كيلومترات فوق سطحها.

4- الغلاف الحيوي

(بالإنجليزية: Biosphere) يشير إلى جميع الكائنات الحية المتواجدة في الغلاف الصخري، والمائي، والجوي.

العوامل المؤثرة على البيئة

تتأثر البيئة بعدد من العوامل والمكونات الحيوية وغير الحيوية.

1- العوامل غير الحيوية

(بالإنجليزية: Abiotic Factors) تشمل العوامل الفيزيائية والكيميائية مثل درجة الحرارة، الملوحة، الحموضة، نوعية التربة، ضوء الشمس، والمناخ.

2- العوامل الحيوية

تتضمن الكائنات الحية التي تتفاعل مع بعضها البعض، ويمكن تقسيمها إلى منتجين، ومستهلكين، ومحللين.

عناصر البيئة

1- العناصر الفيزيائية

تشمل العناصر التي تحدد طبيعة الموائل البشرية والفرص والقيود المحيطة، مثل الفضاء، التضاريس، المسطحات المائية، المناخ، والصخور.

2- العناصر البيولوجية

تتكون من جميع الكائنات الحية التي تشكل المحيط الحيوي، بما في ذلك النباتات، الحيوانات، والكائنات الدقيقة.

3- العناصر الثقافية

تشمل الخصائص البشرية التي تشكل البيئة الثقافية، بما في ذلك العوامل الاقتصادية، الاجتماعية، والسياسية.

أنواع البيئة الطبيعية

1- البيئة المادية

• تشير إلى الظروف المحيطة مثل المناخ الجغرافي، الطقس، والظروف الطبيعية، حيث تؤثر هذه العوامل بشكل كبير على حياة الأفراد.
• تتمتع الدول الأوروبية بمناخ بارد، بينما تعيش الشعوب في المناطق الحارة، مثل آسيا وأفريقيا، في بيئات أكثر حرارة.
• يختلف تفاعل جسم الإنسان مع الظروف المناخية، مما يستدعي التكيف مع البيئة المحيطة.
• تعتمد إنتاجية العمل البشري أيضًا على هذه الظروف.

2- البيئة الاجتماعية

• تشير إلى الظروف الاجتماعية، الاقتصادية، والسياسية التي تؤثر على الأفراد في المجتمع، حيث تلعب العوامل الثقافية والأخلاقية دورًا في سلوك الأفراد.
• يمكن تقسيم المجتمع إلى نوعين: المجتمع المفتوح الذي يساعد على النمو الشخصي، والمجتمع المغلق الذي يقيد هذا النمو.

3- البيئة النفسية

• يمكن أن تتشابه البيئة المادية والاجتماعية للأفراد، إلا أن البيئة النفسية تختلف بين الأفراد.
• يستخدم العالم كورت ليفين مصطلح “مساحة الحياة” لوصف الفرد وأهدافه.
• يمكن أن تؤثر العثرات في حياة الشخص على تحفيزه، إما بالاستسلام أو بالتغلب عليها والمضي قدمًا.
• تُعتبر البيئة النفسية عنصرًا حاسمًا في كيفية تكيف الفرد مع محيطه.

مشاكل البيئة

توجد مسائل عديدة تؤثر على البيئة، منها:

1- الاحتباس الحراري

• تشير ظاهرة الاحتباس الحراري (Global Warming) إلى زيادة انبعاث غازات الدفيئة في الغلاف الجوي، مما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض.
• نتيجة لذلك، يعاني كوكب الأرض من مشكلات مثل العواصف، وذوبان الأنهار الجليدية.
• تشير الأبحاث إلى أن متوسط درجة الحرارة العالمية شهد زيادة ملحوظة خلال القرن العشرين.
• سُجلت أعلى درجات الحرارة في عام 1998، ويتوقع أن تستمر هذه الزيادة في العقود القادمة.
• تسعى دراسات البيئة الدولية إلى وقف انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بنسب تصل إلى 70% بحلول 2050.

2- فقدان التنوع الحيوي

• تتصل جميع القضايا البيئية، ويتوقع بعض العلماء أن تغير المناخ سيؤدي إلى فقدان التنوع البيولوجي.
• تشير الدراسات إلى أن التنوع الحيوي للأرض تدهور بنسبة تتجاوز 52% بين عامي 1970 و2010.
• هذه الأرقام المأساوية تعكس تأثيرات التحضر، وارتفاع عدد السكان، والممارسات الزراعة السيئة.
• تشمل الأسباب الأخرى لإفناء التنوع البيولوجي الاستخدام المفرط للمبيدات، والأنشطة غير المستدامة، وتدمير المواطن.

3- التلوث العابر للحدود

• تسبب العولمة وزيادة التجارة الحرة في زيادة التلوث عبر الحدود، مما يؤثر سلبًا على الدول الأخرى.
• يشمل هذا التلوث مشكلات مثل تلوث المياه، والأمطار الحمضية، والنفايات الخطرة.
• تظهر الدراسات الأوروبية أن هذه الأنشطة الصناعية تؤدي إلى تفشي التلوث على نطاق عالمي.

4- تدمير طبقة الأوزون

• تعمل طبقة الأوزون كحماية لكوكب الأرض من الأشعة فوق البنفسجية الضارة، لكن تم اكتشاف أن انبعاث غازات الكلوروفلوروكربون يساهم في استنفادها.
• يمكن أن تؤدي هذه المشكلة إلى آثار سلبية على صحة الإنسان، بما في ذلك زيادة احتمالية الإصابة بأمراض الجلد.