هناك عدة عوامل تؤثر سلبًا على نفسية وعقلية الطفل، مما قد يؤدي إلى مشكلات لاحقة. لذا يُنصح الأهل بالحرص على تلك العناصر لتجنب التأثيرات السلبية.

الحالة النفسية للأطفال

• تؤثر الحالة النفسية للأطفال والكبار على حد سواء بشكل كبير على جودة حياتهم، فضلاً عن تأثيرها على صحتهم الجسدية.
  • فالحالة النفسية يمكن أن تكون سببًا مباشرًا للعديد من الأمراض الجسدية.
• لكن الأمر في الأطفال يختلف، إذ قد لا يتمكن الصغار من التعبير عن مشاعرهم من ضغط نفسي ومعاناة، مثلما يستطيع الكبار.
  • فقد يجد الطفل صعوبة في التعبير عن مشاعره الداخلية من قهر وضغوط نفسية.
• يقع العديد من الآباء والأمهات في فخ التأثير السلبي على الحالة النفسية لأبنائهم.
  • حتى أن نسبة الأطفال الذين يعانون من مشكلات نفسية قد تصل إلى أكثر من 20% عالميًا.
• هذه النسبة تزداد بسبب الضغوط والمشكلات اليومية التي يواجهها الأبوين، والتي تنعكس بدورها على تعاملهم مع أبنائهم، مما يؤدي إلى تفاقم الضغوط النفسية.
• على سبيل المثال، إذا تعرض الأب لضغوط في عمله، فإنه قد يستمر في إظهار هذه الضغوط في بيته، مما يؤثر سلبًا على الأسرة.
  • كذلك، قد تعبر الأم عن توترها بالتعامل مع الطفل بطريقة تؤثر على نفسيته.
• لهذا، يُعتبر الأطفال هم الأكثر عرضة للمشكلات النفسية بسبب صغر سنهم وقلة خبرتهم في مواجهة الضغوط، مما يجعلهم غير قادرين على التكيف معها بشكل جيد.

عوامل يجب على الأهل الانتباه لها بخصوص نفسيّة وعقلية طفلهم

• ثمة عوامل يُنصح الأهل بتجنبها عند التعامل مع أطفالهم، حيث يُمكن أن تؤثر بشكل سلبي على حالتهم النفسية.
• الأطفال يتذكرون الكلمات والجمل التي يتلقونها، وخاصةً إذا كانت سلبية، مما يسجل في ذاكرتهم تأثيرًا عميقًا.
  • بالإضافة إلى ذلك، الخوف الذي يتشكل لديهم بسبب مهام صعبة أو استهزاء من قبل الأهل يمكن أن يؤثر سلبًا على نموهم.
• يساهم ذلك في خلق طفل مضطرب يعاني من الخوف والقلق من المحاولة والتجربة، مما يمنعه من التعبير عن آرائه ومشاعره.
• أضف إلى ذلك، أن الكثير من الجمل الشائعة التي يُستخدمها الأهل قد تؤثر سلبًا على حياة الطفل النفسية المستقبلية، بحسب ما أكده علماء النفس.

لماذا لا تكون مثل أخيك؟

• تستخدم العديد من الأسر هذه الجملة دون وعي، بهدف تشجيع الطفل نحو سلوكيات جيدة من خلال المقارنة بأخيه الأكبر أو بأصدقائه.
  • رغم أن المقارنة قد تكون مجهودًا لتحفيز الطفل، إلا أنها قد تخلق شعورًا بالضيق والغضب في حال عجز الطفل عن التوافق مع معايير تلك المقارنة.
• هذا النوع من المقارنة قد يجعل الطفل يشعر بأنه أقل محبة وتقديرًا من الآخرين، مما قد يؤدي إلى كرهه للشخص الذي يُقارن به.

لأنني قررت ذلك

• رفض الأهل لطلبات الطفل دون تقديم أي تفسير يمكن أن يكون له تأثيرات نفسية ضارة.
  • من الأفضل توضيح الأسباب للطفل، مما يساعده على فهم قرار الأهل، بدلاً من شعوره بأنهم يمحون شخصيته.

إذا لم تفعل ذلك، سأتركك بمفردك

• يُعتبر استخدام هذه العبارة من أسوأ ما يمكن أن يمر به الطفل، إذ يشعر بعدم الأمان والخوف من الوحدة.
  • من المستحسن تجنب استخدام تهديدات من هذا النوع، والاكتفاء بتشجيع الطفل من خلال عبارات إيجابية، مثل “إذا قمت بذلك، فستتلقى مكافأة.”

عبارات غير مناسبة تؤثر سلبًا على نفسية الطفل

• على الرغم من عدم رغبة الأهل في إيذاء أطفالهم، إلا أن العديد منهم يجهلون التأثيرات السلبية لكلماتهم اليومية.
  • هذا الأمر يُعتبر عاملًا رئيسيًا في ارتفاع نسبة الأطفال الذين يعانون من مشكلات نفسية.

أتركني بمفردي

• يحق لأي شخص أن يتمتع بخصوصية معينة، ولكن توجيه هذه العبارة للأطفال بشكل مباشر قد يكون له آثار سلبية كبيرة.
  • قد تؤدي إلى تقويض سبل التواصل بينهم وبين الأهل، مما يزرع الخوف في قلوبهم من التواصل في المستقبل.

دعني أفعل ذلك بمفردي

• على الرغم من أن الهدف قد يكون تحقيق الأمر بشكل أسرع، إلا أن هذه العبارة قد تؤدي إلى شعور الطفل بالعجز والضعف.
  • من الأفضل حثهم على المشاركة وتوفير الدعم لهم في المهام المختلفة.

عليك أن تخجل من نفسك

• قد يعتقد الأهل أن هذه العبارة تهدف إلى توعية الطفل بأنماط سلوك صحيحة، لكنها في الواقع قد تسبب له مشاعر الجبن والسيطرة على النفس.
  • هذا يترك أثرًا نفسيًا كبيرًا، مما يجعله يشعر بعدم جدواه في كافة جوانب حياته.

عوامل تعزز الحياة النفسية للطفل

• يعتبر الأهل المصدر الأهم لكل أنواع المشاعر في حياة الأطفال، لذا ينبغي عليهم تعبئة الأطفال بالحب والحنان لتعزيز ثقتهم في أنفسهم.
  • من الضروري أن يتحكم الأهل في انفعالاتهم، وأن تكون العلاقة قائمة على الاحترام والمحبة.
• يجب منح الأطفال الفرصة لتطوير استقلاليتهم، حتى وإن كان ذلك تحت إشراف مباشر، لتعزيز ثقتهم بأنفسهم.
  • يتعين على الأهل أن يضعوا في اعتبارهم أنهم قدوة لأبنائهم، ويتوجب عليهم ممارسة ما يروجون له.
  • علاوةً على ذلك، من المهم تعزيز فهم الأطفال لأهمية القيم الاجتماعية والدينية والعائلية.