تشير السجلات التاريخية إلى أن قبيلة تغلب، مثل جميع قبائل ربيعة، كانت تقيم في الأصل في منطقة تهامة. مع مرور الزمن، بدأت هذه القبيلة في التوسع واستقرت في الحجاز ونجد والبحرين. عقب أحداث حرب بني بكر بن وائل التي تلت مقتل كليب، توجهت القبيلة نحو الشمال حتى شملت أطراف شبه الجزيرة العربية. استقر البعض منهم في سنجار ونصيبين، وأُطلق على تلك الأراضي اسم ديار ربيعة، بما في ذلك المناطق الممتدة بين الموصل ورأس عين، ونصيبين، ودنيسر، والخابور. تجمع هذه المناطق بين ديار بكر وديار ربيعة، وتم تسميتها جميعاً بديار ربيعة. وقد انتشرت فروع قبيلة تغلب في منطقة الثرثار، بين سنجار وتكريت.
تعددت الأقوال حول وفاة الزير سالم ومن أبرز الروايات:
تباينت آراء المؤرخين حول اسم هذا الشاعر والفارس، حيث اعتبر البعض أنه هو امرؤ القيس، فيما اعتقد آخرون أنه عدي بن ربيعة، مستندين إلى قول الحارث بن عباد:
ـرِف عَدِيّاً إِذ أَمكَنَتني اليَدانِ
ـلَل قَتيلٌ أَباتَهُ اِبنُ أَبانِ
التقى الزير سالم مع عدي في عدة معارك بين بني بكر وتغلب. ورغم عدم تأكيد الأسماء بشكل قاطع، إلا أن لقبه “المهلهل” قد لحق به بين خصومه وأعدائه على حد سواء. نشأ الزير سالم في بيت قبيلة تغلب وفي كنف سيدها ربيعة، وشهد الحروب التي خاضتها القبيلة.
أحدث التعليقات