تُعتبر عملية استئصال اللوزتين جراحة تُجرى لإزالة أنسجة اللوزتين، التي تتكون من كتل من خلايا الأنسجة الليمفاوية المتمركزة على الجدران الجانبية. تُعد هذه العملية شائعة على نطاق واسع حول العالم، ولا تعتبر ذات خطورة كبيرة أو مضاعفات خطيرة على الصحة العامة. هناك عدة أسباب تجعل الطبيب يقوم بإجراء هذه الجراحة، ومنها ما يلي.
تختلف وجهات النظر الطبية فيما يتعلق بإجراء عملية استئصال اللوزتين للأطفال. فبينما يدعم بعض الأطباء ذلك، يرفض آخرون الفكرة. فقد يلجأ الطبيب لإجراء العملية إذا كان هناك خطر على الطفل، وخاصة إذا كانت هناك صعوبة في التنفس أثناء النوم، مما يؤدي إلى استيقاظ الطفل المتكرر بسبب انقطاع النفس، ومعاناته من اضطرابات التركيز خلال النهار. كما يمكن أن تؤدي هذه الحالة إلى التبول اللاإرادي، مما يجعل الأهل يصرون على إجراء العملية في حال تكرار الالتهابات لأكثر من ست مرات في السنة ووجود تضخم في اللوزتين، خوفاً على صحة طفلهم من المضاعفات.
يؤكد بعض الأطباء المتشددين أن استئصال اللوزتين لن يمنع حدوث الحمى أو التهاب الكلى الحاد، حيث ليس لهما علاقة مباشرة بهذا الأمر. ويشيرون إلى أن إبقاء اللوزتين يعد حماية للطفل من دخول الميكروبات إلى جسمه. ينصح الأطباء بإجراء استئصال اللوزتين فقط في حالة تدمير أنسجتهما بشكل كامل، مما يؤدي إلى فقدان الوظيفة المناعية لهما وتحولهما إلى مواقع لتجمع الصديد والميكروبات. لذا، فإن استعجال الأهل لاستئصال اللوزتين بسبب الالتهابات ليس دائماً الخيار الصحيح، مما يسبب حيرة وقلقاً لدى الأهل بشأن صحة طفلهم.
يمكن أن تحدث بعض المضاعفات بعد إجراء هذه العملية للأطفال، مثل النزيف أو زيادة فرص الإصابة بالتهابات الحلق والبلعوم بشكل متكرر، وكذلك ظهور الحمى الشديدة وغير الطبيعية. قد لا يتحمل جسم الطفل التخدير، مما قد يؤدي لمضاعفات تهدد حياته. كما أن استئصال اللوزتين بشكل غير سليم قد يتسبب في مشاكل صحية مزمنة. لذلك، يتوجب على الأهل متابعة صحة الطفل بشكل جيد بعد العملية، وتجنب تعرضه لمسببات المرض أو الإجهاد الشديد، ومراقبة أي أعراض جديدة، والذهاب إلى الطبيب عند الحاجة لتفادي الأضرار والمضاعفات الخطيرة.
للمزيد من المعلومات حول استئصال اللوزتين عند الأطفال، يمكنك مشاهدة الفيديو.
أحدث التعليقات