تُعرف عملية إنهاء الحمل في مرحلة مبكرة، غالبًا خلال الثلث الأول من الحمل، بالإجهاض (بالإنجليزية: Abortion). تجرى هذه العملية تحت إشراف طبي متخصص في المستشفيات أو المراكز الطبية أو العيادات. بينما يُطلق اسم الإجهاض التلقائي (بالإنجليزية: Miscarriage) على الحالات التي يحدث فيها انقطاع الحمل بشكل طبيعي، حيث يسقط الجنين دون تدخل طبي. تنقسم أساليب الإجهاض إلى طريقتين رئيسيتين؛ الأولى هي الإجهاض الدوائي (بالإنجليزية: Medical Abortion) والذي يعتمد على الأدوية، والثانية هي الإجهاض الجراحي (بالإنجليزية: Surgical Abortion). يُحدد اختيار الطريقة المناسبة بناءً على عدة عوامل تشمل الإمكانيات المتاحة، مدة الحمل، ورغبة السيدة. ومن المهم الإشارة إلى أن الإجهاض الدوائي غير ممكن إذا تجاوز عمر الحمل عشرة أسابيع.
يتمثل الإجهاض الدوائي في استخدام أدوية للتخلص من الجنين والمشيمة المحيطة به، وذلك عندما يكون الحمل مهددًا صحة الأم أو الجنين. يمكن اللجوء للإجهاض الدوائي خلال الأسابيع السبعة الأولى من الحمل. بعد إجراء الفحص البدني للسيدة وتقييم تاريخها الطبي، يصف الطبيب الأدوية اللازمة لتتناولها المرأة في المنزل.
يمكن إتمام الإجهاض الدوائي عبر استخدام إحدى الأدوية أو مجموعة منها، نذكر منها:
يقدم الأطباء عادةً مسكنات مثل الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen) والأسيتامينوفين (بالإنجليزية: Acetaminophen) بعد الإجهاض. يُنصح بتخصيص وقت كافٍ للراحة، واستخدام حمام دافئ وقربة ماء دافئة على البطن. يجب تجنب الأنشطة العنيفة والجماع لمدة تتراوح بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع. يُؤكد الأطباء على ضرورة مراجعة الطبيب بعد 14 إلى 20 يومًا من تناول الأدوية للتحقق من نجاح الإجهاض، حيث أن استمرار الحمل بعد استخدام هذه الأدوية، خصوصًا الميزوبروستول، قد يسبب تشوهات للجنين.
تهدف عمليات الإجهاض الجراحي إلى إزالة الجنين والمشيمة جراحيًا عندما يكون الحمل مُهددًا لصحة المرأة أو الجنين. تتوفر خيارات متعددة لتحضير العملية، حيث يمكن استخدام التخدير الموضعي (بالإنجليزية: Local anaesthetic) أو التخدير الكلي (بالإنجليزية: General anaesthetic)، مع إمكانية إعطاء المريضة مهدئات لتصبح أكثر استرخاءً.
يُعتبر الإجهاض الجراحي أكثر فعالية، حيث تصل نسبة نجاحه إلى أكثر من 90%. تشمل أنواعه:
تظهر بعض الآثار الجانبية الشائعة بعد الإجهاض الجراحي، بما في ذلك النزيف، المغص، والغثيان، والشعور بالضعف. غالبًا ما يستمر النزيف المهبلي لمدة تصل إلى أربعة أيام بعد العملية. يُنصح المرضى بالراحة بعد العملية، وتجنب الأنشطة الشاقة وممارسة الجنس لمدة أسبوع إلى أسبوعين.
يُعتبر الإجهاض، سواء كان طبيًا أو جراحيًا، إجراءً آمناً وقليل المخاطر، خاصةً عند الإجراء خلال الثلث الأول من الحمل تحت إشراف مختصين. من الجدير بالذكر أن الإجهاض لا يؤثر على القدرة الإنجابية المستقبلية. ورغم ندرته، قد تحدث بعض المضاعفات بعد الإجهاض، وتشمل:
أحدث التعليقات