أفرد خبراء علم النفس في الحب من طرف واحد الكثير من المؤشرات الدالة عليه، هي تلك العلامات التي ما إن لاحظ أحد طرفي العلاقة أنه وقع فريسة لها، يكون بالفعل في علاقة أحادية الجوانب.. وهو ما نذكره عن كثب في موقع سوبر بابا.
هذا النوع من العلاقات الرومانسية لا تكون فيه القوة متوازنة بين الطرفين، فهناك من يُعطي الكثير مقابل من لا يحصل إلا على القليل أو اللا شيء.
هي العلاقة أحادية الجوانب، التي تُعتبر بشكل أو بآخر غير ناجحة، حيث تعتمد على بذل أحد الأطراف وقته وطاقته ومشاعره هباءً، دون مردود من الطرف الآخر.. وتكمن مشكلة علاقة الحب من طرف واحد أنه يصعب الحفاظ عليها على المدى الطويل.
اقرأ أيضًا: حب المراهقة هل ينسى
ثمَّة علامات حمراء عليك أن تتداركها، حتى لا تكون في علاقة سامة، تُهدر فيها مشاعرك وتُستنزف قواك.
تلك السيطرة من أحد الجوانب ما هي إلا دلالة على القوة غير المتوازنة، فالعلاقة بحاجة إلى تقويم في سلوكيات طرفيها.
حيث يُحاول الطرف الأكثر حبًا أن يُسيطر على الطرف الآخر ويُحجم من علاقاته مع الآخرين، حتى يكون وحده أمامه دون شريك، فيخترق خصوصيته بل ويُملي عليه بشكل غير مباشر ما يجب فعله.
ذلك الوضع في العلاقات يأتي بالتدريج ولا يُستشعر بين عشية وضحاها، تكون تلك السيطرة ناجمة عن فقد الإحساس بالثقة والحب، فيُحاول المُحب أن يُعوضها بالتحكم.
عادة يكون الطرف المُحب في العلاقة مختلقًا للأعذار للطرف الآخر، فيُسامحه ويُبرر تصرفاته، ربما لا يقنع تمامًا بأنها لا تدل على الحب.. فيبررها لنفسه بأنها محض خطأ.
بيد أن الطرف الآخر من الممكن أن يكون متعمدًا لإظهار الخطأ، حتى يتداركه، إلا أن اعتياد المُحب على التضحية دون انتظار مقابل يجعله متنازلًا عن الكثير دائمًا وأبدًا.
رغم أنه من الواضح على الطرف الآخر عدم تقديره أو عدم تقدير العلاقة برمتها، أو إعطائها ما تستحق من الاهتمام.. لكن في نهاية المطاف يكون الحب أعمى، لا يُدرك صاحبه الخطر المحقق إلا وهو على حافة الهاوية.
إنّ العلاقة الناجحة، تتفق فيها اهتمامات وأولويات طرفيها، فكلاهما يرغب في الآخر ويجعله على رأس القمة، وكلاهما يريد تحقيق أهداف بعينها، بل ويندمجان معًا ليكون لهما أهدافًا واحدة.
أما عما أعرب عنه علم النفس في الحب من طرف واحد فهو على النقيض، تتنافر الأولويات وتختلف، بحيث لا يكون مجالًا للجذب والاقتران.. فتكون العلاقة أبعد ما يكون عن النجاح.
يُشير أحد خبراء علم النفس أنّ علاقة الحب من طرف واحد عادةً ما يقوم فيها أحد الأطراف ببذل الكثير من أجل الآخر، وفي المقابل لا يجد أي مجهود لأجله.
كما تشعر أنك أنت دومًا الشخص الذي يعتذر، فالعلاقة تجعلك في إرهاق نفسي وعاطفي، ولا يكون بينك وبين الشريك أي تواصل فعّال حقيقيّ.
بل تشعر وكأنه عليك أن تضحي بكل شيء حتى تُسعد الشريك.. ومضطر تمامًا لتجاهل احتياجاتك ورغباتك من أجله.
على الأغلب يكون المُضحي في علاقة الحب من طرف واحد هو المبادر في الاتصال والتفاعل والمحادثات والتخطيط وكل شيء.. فهو من يشتاق، وهو من يكنّ حبًا يرغب في التعبير عنه.
كذلك حينما يبدأ في ذلك التواصل فإنه لا يشعر بالرضا الذي كان يتوق إليه، فلا يُفهم على النحو المطلوب، ولا يُستمع إليه، ولا يُدرك الطرف الآخر ما يود التعبير عنه حقًا.
لا يكون ذلك المؤشر فقط في علاقة الحب من طرف واحد، بل في أي علاقة بها خلل ما، إلا أن كل المؤشرات السابقة بذاتها تجعل الطرف المُضحي في حالة من عدم الأمان مع الطرف الآخر.
اقرأ أيضًا: متى يتحول الإعجاب إلى حب عند الرجل
إن شعرت بوجود أحد مؤشرات علم النفس في الحب من طرف واحد فالعلاقة غير متوازنة، لتكون أنت أمام خيارين.. إما أن تُعدّل ذلك التوازن أو تُحجم عن العلاقة لأنها لا تصير أبدًا شراكة صحيّة.
اقرأ أيضًا: كيفية الخروج من علاقة حب فاشلة
اتفقنا على أنها من العلاقات السامة، إلا أنها يُمكن أن تكون شديدة السُمية إن ترتب عليها آثار سلبية واضحة على الطرف المُضحي.
العلاقة العاطفية الصحية هي التي تعتمد على جهد طرفيها، فكلاهما يتمسك بالآخر، ويُضحي من أجله، فلا يوجد من يتحمل العبء بمفرده طوال الوقت.
أحدث التعليقات