تُعرَف خثرة الدم بأنها كتلة شبه صلبة أو هلامية تتشكل من مكونات الدم، وتهدف إلى منع فقدان كميات كبيرة من الدم عند التعرض للجروح أو الإصابات. عندما يحدث جرح في الوعاء الدموي، تتجه الصفيحات الدموية للالتصاق بحواف الجرح وتحفيز المزيد من الصفيحات لوقف النزيف. بعد ذلك، تقوم جزيئات صغيرة تُعرف بعوامل التخثر بإنتاج خيوط من الفايبرين لتوصيلها معًا وسد الجرح من الداخل، مما يساعد على شفاء الوعاء الدموي وتفكك الخثرة بعد فترة زمنية قصيرة.
على الرغم من أن الخثرة غالبًا ما تكون غير ضارة إذا بقيت في مكانها، فإنها قد تصبح خطرًا إذا انتقلت إلى موقع آخر في الجسم عبر الأوردة، حيث يمكن أن تعيق تدفق الدم، مما قد يؤدي إلى حالات طبية طارئة.
قد يحدث تخثر الدم، المعروف أيضًا بالجلطات، دون ظهور أي أعراض أو إشارات واضحة. ومع ذلك، إذا ظهرت الأعراض، فإنها قد تتشابه مع مشاكل صحية أخرى. ووفقًا للتقارير، حوالي 50% من الأشخاص الذين يعانون من هذه الخثرات لا يشعرون بأي أعراض. تختلف الأعراض بناءً على موقع الخثرة كما يلي:
من الصعب تشخيص الخثرات الدموية بناءً على الأعراض وحدها. لذا، يُنصح بالتواصل مع الطبيب في حالة الشك في وجود خثرة في الجسم. تشمل الأعراض التي يمكن أن تشير إلى وجود خثرة ما يلي:
في مثل هذه الحالات، يتوجب الذهاب إلى أقرب قسم للطوارئ. الأطباء هناك قادرون على تحديد ما إذا كانت هناك خثرة بالفعل في الجسم، أو قد يحولون الشخص لإجراء المزيد من الفحوصات لمعرفة السبب وراء الأعراض.
توجد عدة عوامل قد تزيد من فرص الإصابة بالخثرات الدموية، بما في ذلك:
تتضمن النصائح التي يُفضل اتباعها للوقاية من الخثرات الدموية ما يلي:
عادةً ما يتلقى المصابون بخثرة دموية وريدية أدوية مميعة للدم، مما يساعد الخثرة على المرور من مكانها. قد يقوم الطبيب أيضًا بإجراء طبي لوضع مرشح داخل الوريد الأجوف السفلي. يُستحسن هذا الإجراء للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالخثرات، حيث يتم وضع المرشح داخل الوريد لمنع حدوث انتقال للخثرات عبر الوريد إلى الرئتين أو القلب.
قد يقوم الطبيب بإجراء يُعرف بانحلال الخثرة بالقسطرة الموجهة، حيث يتم إيصال أدوية لتحطيم الخثرة في مكانها أو إجراء عملية جراحية لإزالة الخثرة. تعد هذه العلاجات مهمة نظرًا لأن الخثرات الشريانية قد تعيق تدفق الدم إلى أعضاء حيوية في الجسم. تجدر الإشارة إلى أن هذه العلاجات تتستخدم عادةً في الحالات المهددة للحياة فقط.
قد يكون تخثر الدم كمؤشر على الجلطات! فكيف يمكنك أن تعرف إذا كنت تعاني من ذلك؟:
أحدث التعليقات