يمكن تقسيم الأمعاء الغليظة إلى ستة أقسام رئيسية، وهي الأعور (Cecum) والقولون الصاعد والقولون المستعرض والقولون النازل والقولون السيني (Sigmoid colon) والمستقيم. يبدأ القولون من نهاية الجزء الأخير من الأمعاء الدقيقة، وهو الأعور، ويمتد حتى يصل إلى المستقيم. يبلغ طول القولون تقريباً ستة أقدام، وتتركز وظيفته الأساسية في إعادة امتصاص الماء والمعادن من الطعام الذي تمت معالجته، ويتم تكوين البراز نتيجة لذلك. وفي حال تعرض الشخص للجفاف، قد يؤدي ذلك إلى زيادة امتصاص الماء، مما يجعل البراز أكثر صلابة ويسبب الإمساك.
سنستعرض هنا بعض الأمراض والمشاكل الصحية التي قد تؤثر على القولون، مع توضيح أهم أعراضها:
تُعرف متلازمة القولون العصبي (Irritable Bowel Syndrome) بأنها حالة مزمنة يعاني خلالها المريض من مجموعة من الأعراض المزعجة دون أن تُحدث مضاعفات صحية خطيرة عادةً. تزداد حدة هذه الأعراض غالبًا بعد تناول الطعام أو أنواع معينة من الأطعمة. تشمل الأعراض الشائعة لمتلازمة القولون العصبي ما يلي:
يُعتبر التهاب القولون التقرحي من أمراض الأمعاء الالتهابية، حيث يزيد من خطر ظهور مضاعفات صحية خطيرة. يحدث هذا الالتهاب نتيجة التهاب بطانة القولون أو المستقيم أو كليهما، وعادة ما يبدأ من المستقيم وينتشر إلى الأعلى في القولون، وقد يمتد الالتهاب ليشمل القولون كله. يصيب هذا المرض الأفراد من جميع الفئات العمرية، ولكن غالبًا ما يتم تشخيصه بين سن 15 و35 عامًا. تتراوح أعراض القولون التقرحي بين بسيطة إلى معتدلة عند حوالي 50% من المرضى، ومن بينها:
يحدث التهاب الرتوج أو الرتج نتيجة تشكل أكياس صغيرة تُعرف بالرتوج في القولون، والتي يمكن أن تتعرض للالتهاب. تنشأ هذه الرتوج عندما تتداخل الطبقة الداخلية من الأمعاء داخل الطبقة الخارجية، مما يؤدي إلى نتوء صغير يُعرف بالرتج. غالبًا ما تتشكل الرتوج في نقاط ضعف عضلات الأمعاء، خصوصًا في القولون السيني. تساهم السمنة، وتناول كميات كبيرة من اللحوم الحمراء، وقلة النشاط البدني في تكوين الرتوج. من المهم ملاحظة أن وجود الرتوج لا يعني بالضرورة التهابها، حيث غالبًا ما تكون غير ضارة. ومع ذلك، إذا حدث التهاب، فهو يحدث في 5% فقط من الحالات. تشمل العلامات التحذيرية لالتهاب الرتوج:
يمكن تعريف سلائل القولون بأنها تجمعات صغيرة من الخلايا تظهر على بطانة القولون، وغالبًا ما تكون من النوع الحميد غير الضار. تُقسم هذه السلائل إلى نوعين رئيسيين: السلائل الورمية وغير الورمية. تشمل السلائل غير الورمية، مثل السلائل مفرطة التنسج والسلائل الالتهابية وسلائل الأورام العابِيّة، بينما تضم السلائل الورمية الأورام الغدية والسلائل المنشارية. عادةً ما لا تتطور السلائل غير الورمية إلى خلايا سرطانية، في حين قد تتطور السلائل الورمية إلى خلايا سرطانية إذا زاد حجمها. يعتبر التقدم في العمر، خاصة بعد 50 عامًا، والإصابة بأمراض الأمعاء الالتهابية مثل التهاب القولون التقرحي ومرض كرون، وتناول الكحول والتدخين من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسلائل القولون. غالبًا ما لا تتسبب السلائل في ظهور أعراض، لكن بعض المرضى قد يعانون من الأعراض التالية:
ينتج سرطان القولون عن نمو خلايا سرطانية في القولون، وهو النوع الثالث الأكثر شيوعًا من السرطانات في الولايات المتحدة. ورغم أن السبب الرئيسي للاصابة بسرطان القولون لا يزال غير محدد، هناك عدة عوامل صحية ونمط حياة يمكن أن تزيد من خطر الإصابة به، مثل وجود سلائل في القولون، وأمراض الأمعاء الالتهابية مثل التهاب القولون التقرحي، والطفرات الجينية الوراثية، والتقدم في العمر حيث يزيد خطر الإصابة فيمن تتجاوز أعمارهم 50 عامًا. بالإضافة إلى ذلك، ترتبط بعض العوامل الأخرى كالسمنة، والتدخين، والخمول، والنظام الغذائي الغني بالدهون والسعرات الحرارية واللحوم الحمراء والمشروبات الكحولية بارتفاع نسبة الإصابة بسرطان القولون. عادةً ما لا تظهر أعراض في المراحل المبكرة للسرطان، ولكن تتطور الأعراض مع تقدم المرض، وتشمل:
أحدث التعليقات