تعدّ معظم حالات قرحة المعدة (Stomach ulcer) غير مصحوبة بأعراض واضحة، مما يُفسّر عدم اكتشاف العديد من الحالات إلا بعد تطورها إلى مضاعفات مثل النزيف. تجدر الإشارة إلى أن أعراض قرحة المعدة قد تتغير مع مرور الوقت، وقد يكون من الصعب تحديد الأسباب وراء تحفيز الأعراض. بالنسبة للحالات التي تظهر فيها الأعراض، فإنها غالبًا ما تتضمن ما يلي:
يُعتبر الألم في الجزء العلوي من البطن هو أكثر الأعراض شيوعًا لقرحة المعدة. قد يمتد هذا الألم إلى الجزء العلوي من الجسم، مثل الرقبة، أو حتى إلى أسفل البطن نحو الحبل السري، وقد يرافقه شعور بالألم في الظهر. عادة ما يظهر هذا الألم بعد بضع ساعات من تناول الطعام ويستمر من عدة دقائق إلى عدة ساعات. يمكن أن يكون الألم شديدًا لدرجة إيقاظ المصاب من نومه. على الرغم من أنه يمكن أن يتراجع هذا الألم عند استخدام الأدوية الخاصة بعسر الهضم مثل مضادات الحموضة (Antacids)، إلا أنه يعود غالبًا ما لم يتم علاج مشكلة قرحة المعدة بشكل جذري.
يزداد الألم كثافة عند فراغ المعدة، ويمكن تخفيفه بتناول بعض الأطعمة التي تعمل على معادلة حمض المعدة، مثل:
عُرف أن عسر الهضم (Indigestion or Dyspepsia) يرتبط بشكل وثيق بقرحة المعدة، ولكن ليس كل حالات القرحة تسبب عسر الهضم، والذي يُمكن تعريفه بأنه شعور بالانزعاج أو الألم في منطقة المعدة، أي في الجزء العلوي من البطن.
غالبًا ما يُخلط بين عسر الهضم وما يُعرف بحرقة المعدة (Heartburn)، مع ملاحظة أن حرقة المعدة قد تحدث أيضاً في حالة عسر الهضم. لفهم الفرق بين الاثنين، يمكن القول باختصار إن الاختلاف الرئيسي يكمن في أن حرقة المعدة تتسبب في ارتداد أحماض المعدة إلى الجزء العلوي منها، وليس داخل المعدة نفسها، كما هو الوضع في حالة مرض الارتجاع المعدي المريئي (Gastroesophageal reflux disease).
تشمل الأعراض الإضافية التي قد تظهر في حالة الإصابة بقرحة المعدة ما يلي:
يجب على الأشخاص مراجعة الطبيب في حال شكّهم في إصابتهم بقرحة المعدة، خاصة إذا كانوا يعانون من أي أعراض مرتبطة بالمعدة لأكثر من بضعة أيام أو إذا كانت الأعراض تتكرر بانتظام. كما ينبغي مراجعة الطبيب فورًا في حال حدوث أي من مضاعفات قرحة المعدة، مثل:
لمزيد من المعلومات حول أعراض قرحة المعدة، يُرجى مشاهدة الفيديو التالي:
أحدث التعليقات