علامات وأعراض ثقب الرئة

تُعتبر الرئة العضو الأساسي المسؤول عن تنقية الهواء في الجسم، حيث تلعب دورًا حيويًا في امتصاص الأكسجين والتخلص من ثاني أكسيد الكربون. ومع ذلك، قد يتعرض الفرد لثقب في الرئة نتيجة لعدة أسباب، مما يؤدي إلى ظهور مجموعة من الأعراض. سيتم مناقشة هذه النقاط في المقالة التالية.

ما تحتاج لمعرفته حول الرئة المثقوبة

يشير ثقب الرئة إلى تسرب الهواء من الشعب الهوائية إلى الفراغ بين الرئة وجدار الصدر. تعتبر هذه الحالة قادرة على التسبب في تلف الرئة، مما يؤدي إلى مشاكل محتملة في عملية التنفس.

طرق حماية الرئة

تحاط الرئة بطبقتين من النسيج الواقية تعرفان باسم غشاء الجنب الحشوي والغشاء الجنب الجداري. المسافة بين هاتين الطبقتين تُعرف بالتجويف الجنبي. تتجمع الهواء في هذا الفضاء مكونةً حالة تُعرف بالرئة المثقوبة.

أسباب ثقب الرئة

  • يمكن أن يحدث الثقب نتيجة لإصابة جسدية شديدة، مثل جرح ناتج عن طعن أو إطلاق نار في الصدر، مما قد يؤدي لتفاقم الحالة واحتياج الشخص إلى جهاز التنفس الصناعي.
  • كما يمكن أن يظهر الثقب تلقائيًا لدى الأشخاص المصابين بأمراض رئوية، وفي هذه الحالة تُعرف الحالة باسم استرواح الصدر الثانوي.
  • أما في حالة حدوث الثقب دون وجود مرض رئوي، تُسمى الحالة استرواح الصدر الرئوي الأولي.

أعراض ثقب الرئة

تتنوع أعراض ثقب الرئة من شخص لآخر، اعتمادًا على درجة تلف الرئة، حيث تزداد حدة الأعراض كلما زاد الجزء المتضرر. تشمل الأعراض الشائعة ما يلي:

  • ضيق التنفس، ناتج عن عدم قدرة الرئة على التمدد بالكامل، مما يؤدي إلى مشاكل في التنفس.
  • ألم في الصدر، على الرغم من قلة مستقبلات الألم في الرئة، إلا أن تهيج الأنسجة المحيطة بها بسبب الثقب قد يسبب الألم.
  • ألم في الكتف، والذي قد يمتد أيضًا إلى الظهر، ويزداد سوءًا مع السعال.
  • انخفاض أصوات التنفس، نتيجة عدم التمدد الجيد للرئة، مما يجعل من الصعب سماع دخول وخروج الهواء من الرئة المصابة.
  • زرقة، حيث تظهر على الجلد علامات زرقاء نتيجة نقص الأكسجين الذي يصل إلى الأعضاء والأطراف.
  • زيادة معدل ضربات القلب، بسبب انخفاض مستويات الأكسجين في الجسم، مما يؤثر على وظائف القلب.
  • الدوار، الذي قد ينتج عن انخفاض مستوى الأكسجين في الدم.
  • يمكن تشخيص حالة الرئة المثقوبة باستخدام الأشعة السينية، حيث تظهر مناطق الهواء داكنة بين جدار الرئة والصدر.

علاج تسرب الهواء من الرئة

  • في حالة تلف جزء صغير فقط من الرئة، قد لا تكون هناك حاجة للعلاج، حيث يمكن معالجة المشكلة بامتصاص الهواء الزائد في الفراغ الجنبي واستعادة تمدد الرئة.
  • عادةً، في حالات عدم الحاجة للعلاج، يقوم الأطباء بمراقبة الرئة باستخدام الأشعة السينية للتأكد من تحسن الحالة.
  • بعض الأشخاص الذين يعانون من انخفاض مستويات الأكسجين بسبب ثقب الرئة قد يحتاجون إلى أكسجين إضافي حتى يتمكنوا من استعادة التمدد الكامل لرئتهم.
  • في حالات ظهور أعراض مثل ضيق التنفس أو تلف جزء كبير من الرئة، يتطلب الأمر العلاج، والذي يشمل تقليل الضغط على الرئة المصابة حتى تتمكن من التمدد مجددًا.
  • تعتبر الطريقة الأكثر شيوعًا وفعالية في معالجة الرئة المثقوبة هي إدخال أنبوب إلى الصدر أو استخدام إبرة مجوفة.
  • خلال هذه العملية، يقوم الطبيب بادخال إبرة أو أنبوب في الفراغ الجنبي لإخراج الهواء الزائد، عادةً مع تركيب حقنة لسحب الهواء.
  • إذا كان هناك تلف كبير في الرئة، قد يترك الأنبوب في مكانه لبضعة أيام.
  • عند إخراج الهواء، ينخفض الضغط على الرئة مما يسمح للأنسجة بالتمدد مجددًا.
  • قد يتطلب الأمر إجراءات إضافية إذا لم يتمكن الطبيب من إزالة كل الهواء أو إذا تسرب مزيد من الهواء إلى الفضاء الجنبي.
  • مدة الشفاء تختلف من شخص لآخر، ويتحدد وقت الشفاء بناءً على مستوى تلف الرئة ونوع العلاج المتبع، لكن عمومًا قد يستغرق العلاج عدة أسابيع.
  • يمكن توجيه المرضى الذين يتعافون من الرئة المثقوبة للقيام بتمارين تنفسية تساعد في استعادة التمدد الكامل للرئة.

مضاعفات ثقب الرئة

  • على الرغم من أن الرئة المثقوبة قد تشكل مخاطر، إلا أنها ليست حالة قاتلة في العادة، وغالباً ما تتأثر توقعات الوضع الصحي للفرد بسبب سبب الثقب.
  • من المهم الإشارة إلى أنه بمجرد أن تلتئم الرئة المثقوبة، فإنها عادة لا تسبب آثارًا صحية سلبية.
  • بسبب تقلب بعض الثقوب التي قد تحدث دون سبب واضح، قد يكون من الصعب تجنب هذه الحالة في جميع الحالات.
  • ومع ذلك، فإن التدخين يمكن أن يزيد من خطر تكرار الثقب إذا كان لدى الشخص تاريخ من استرواح الصدر.
Published
Categorized as الصحة والطب