يعتبر التهاب اللثة، وبالأخص النوع البكتيري، حالة غالبًا ما تكون غير مؤلمة حتى عند حدوث نزيف في اللثة. يتسبب هذا الالتهاب في تورم اللثة وتغير لونها إلى الأحمر الفاقع، مما يجعلها أقل متانة وصلابة مقارنةً بالحالة المعتادة. وقد تلاحظ أيضًا نزيف اللثة أثناء تنظيف الأسنان، أو حتى خلال تناول الطعام، بالإضافة إلى ذلك، يُعرف التهاب اللثة الفيروسي، المعروف بـ التهاب اللثة والفم الهربسي (بالإنجليزية: Herpetic gingivostomatitis)، الذي يتسم بألم شديد وأعراض أخرى مثل وجود تقرحات بيضاء وصفراء صغيرة في اللثة وباطن الخدين. بشكل عام، هناك مجموعة من الأعراض والعلامات التي تدل على التهاب اللثة، منها:
عادةً، يمكن السيطرة على التهاب اللثة في المنزل من خلال اتباع عادات العناية بالأسنان السليمة. في حالات التهاب اللثة الخفيف، يكفي الحفاظ على نظافة الأسنان عن طريق التنظيف المنتظم بالفرشاة والخيط، وكذلك زيارة طبيب الأسنان بشكل دوري لمعالجة الحالة والوقاية من تكرارها. لكن إذا استمرت أعراض التهاب اللثة رغم هذه الجهود، يُنصح بزيارة الطبيب للتأكد من عدم وجود أمراض صحية أخرى ترتبط بعلامات التهاب اللثة، حيث يُعتقد أن التهاب اللثة المزمن يمكن أن يكون من عوامل الخطورة للإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي (بالإنجليزية: Rheumatoid arthritis).
من المهم التأكيد على أن العلاج المبكر لالتهاب اللثة يساعد في تحقيق نتائج أفضل. وفيما يلي أعراض وعلامات تستوجب زيارة الطبيب على وجه السرعة:
على الرغم من أن التهاب اللثة يُعتبر من المشكلات الصحية البسيطة التي يمكن علاجها بسهولة، إلا أنه في بعض الحالات الشديدة التي تُترك دون علاج لفترات طويلة، قد تحدث مضاعفات أكثر خطورة. ومن هذه المضاعفات:
بعد استعراض أعراض التهاب اللثة، من المهم أن نتحدث عن صحة اللثة السليمة. يجب أن تكون اللثة طبيعية وردية اللون وصحية، متينة ومتصلة بالجزء السفلي من الأسنان لتبقيها ثابتة. كما أنه لا ينبغي أن يحدث أي نزيف عند تنظيف الأسنان. في حالة وجود مشاكل صحية، يمكن أن تتطور أمراض اللثة دون ألم أو إزعاج، حتى في المراحل المتقدمة، مع ظهور أعراض قليلة أو غير ملحوظة. يجب أن نؤكد أن عدم وجود علامات واضحة لا يعني بالضرورة أن اللثة بصحة جيدة، حيث تبقى احتمالية الإصابة بمشاكل صحية قائمة. أحيانًا، قد تؤثر أمراض اللثة على بعض الأسنان دون غيرها، لذا يجب زيارة طبيب الأسنان لتحديد حالة اللثة بدقة ومعرفة مدى تطورها.
للحصول على مزيد من المعلومات حول التهاب اللثة، يمكنك قراءة المقال التالي: (التهاب اللثة).
يتناول هذا الفيديو موضوع التهاب اللثة، أسبابه وأعراضه.
أحدث التعليقات