يؤدي التهيج إلى تضييق الأوعية الدموية التي يمر من خلالها الدم إلى الكلى، ونتيجة لذلك، تقل نسبة إخراج المواد الضارة والماء من الدم إلى البول.
يسبب التهيج ضررًا للطبقة التي تفصل الشعيرات الدموية والفتحات التي تتخلص من السوائل.
وهذا بدوره يؤدي إلى تسرب العديد من مكونات الدم عبر البول، مثل البروتينات والصفائح الدموية الحمراء. يعكس هذا التهيج ضررًا للكليتين.
ما هو التهاب الكلى وأعراضه؟
- تكشف الفحوصات المخبرية عن زيادة في مستويات الكرياتينين واليوريا في الدم، وهي مواد ضارة لم يتم التخلص منها كما هو متوقع عبر البول.
- قد يتم ملاحظة تغيرات مقلقة في مستويات الأملاح في الدم.
- على سبيل المثال، يمكن أن تكون هناك مستويات مرتفعة من البوتاسيوم والفوسفور، وانخفاض في الكالسيوم وارتفاع في الحمض.
- يمكن أن يؤدي احتفاظ الجسم بالسوائل إلى شحوب وتقلص إنتاج مادة الإريثروبويتين، مما يزيد من حجم الدم.
- تقوم الكلى بإنتاج هذه المادة الكيميائية (إريثروبويتين)، التي تدعم تكوين الصفائح الدموية الحمراء في نخاع العظام.
- يؤدي تهيج الكلى إلى انخفاض إنتاج هذه المادة، مما قد يؤدي إلى اكتشاف الصفائح الدموية الحمراء في اختبارات البول بالرغم من وجود البروتين.
- تتغير أسباب التهاب كبيبات الكلى عند الأطفال، ويمكن أن يكون التهيج جزءًا من المرض الأساسي أو تبعًا له.
- تشمل الأمراض الشائعة المؤدية إلى هذه الحالة إصابات ناتجة عن العدوى بالمكورات العقدية (Streptococcus) في الحلق أو الجلد.
- كما قد يظهر هذا التهيج بعد إصابات تنجم عن ميكروبات فيروسية أو بكتيرية مختلفة.
- لا تتضرر الكلى مباشرة من التلوث، وبناءً على ذلك، لا تفيد مضادات الميكروبات في هذه الحالات.
- ما يؤدي إلى تفاقم الحالة هو تضرر الهيكل الذي يحمي الكبيبات، حيث أن الخلايا النارية والمواد التي تطلقها هي من تؤذي الكبيبات.
- يمكن أن يحدث التهاب كبيبات الكلى بعد بعض الأمراض المناعية، حيث يحدث خلل في الجهاز المناعي يمكن أن يلحق الضرر بأعضاء الجسم المختلفة، بما في ذلك الكلى.
- تشمل هذه الحالات الذئبة الحمامية الجهازية، التهاب الأوعية الدموية مثل مرض فيجنر، فرفرية هينوخ شونلاين، بوليانيجتيز، ومتلازمة روغمان.
- إلى جانب ذلك، فإن التهاب كبيبات الكلى قد يكون له أسباب وراثية نادرة، مثل مرض ألبورت، وفي بعض الأحيان لا يمكن تحديد الميكروب المسبب.
يمكنك التعرف على:
مظاهر التهاب كبيبات الكلى عند الأطفال
- قد ينتج عن المرض عدة مظاهر منها: الوذمة، نقص إنتاج البول، ارتفاع ضغط الدم (نتيجة لاحتباس السوائل والملح).
- قد تترافق الأعراض العامة مع شعور بالتعب، والصداع النصفي.
تعقيدات التهاب كبيبات الكلى عند الأطفال
- إذا حدث ضرر كبير للكبيبات، فقد تحدث تعقيدات نتيجة تجمّع المواد الضارة، مما يؤدي إلى تلف الدم (اليوريميا).
- يمكن أن تؤذي هذه المواد السامة أعضاء الجسم المختلفة، مثل القلب والرئتين والجهاز العصبي.
- تتفاوت سرعة ظهور الأعراض بناءً على مسار العدوى، سواء كانت حادة أو مزمنة.
تشخيص التهاب كبيبات الكلى عند الأطفال
- يتم تشخيص التهاب كبيبات الكلى عند الأطفال بناءً على الأعراض السريرية وفحوصات المريض أثناء التقييم.
- تشمل الفحوصات المعملية ونتائج الفحوصات التصويرية وتقييم خزعة الكلى.
- تعرف خزعة الكلى عادة على أنها إجراء يتم من خلال إدخال إبرة في الكلى وأخذ عينة من الأنسجة لإرسالها إلى مختبر علم الأمراض.
- تساعد الأدلة الدقيقة في تحديد المسبب وتوقع مسار المرض وفاعلية العلاج.
علاج التهاب كبيبات الكلى عند الأطفال
يتكون علاج التهاب كبيبات الكلى عند الأطفال من عنصرين أساسيين:
معالجة العدوى
إذا كانت العدوى قابلة للتحديد:
- يكون العلاج معمليًا.
- في حالة ما إذا كانت العدوى ناجمة عن أمراض جهاز المناعة، حيث تهاجم الأجسام المضادة الكلى.
- يجب أن تشمل العلاجات أدوية تخفض الاستجابة المناعية، مثل المنشطات أو سيكلوفوسفاميد.
في بعض الأحيان، تتفاقم الحالة بسرعة، ويطلق عليها التهاب كبيبات الكلى سريع الحدوث، ويتطلب معالجة أكثر تعقيدًا.
تشمل هذه المعالجة جرعات عالية من الأدوية المثبطة للمناعة، بالإضافة إلى تقنيات علاجية أخرى.
- تتطلب المعالجة مكثفة للحفاظ على توازن السوائل وفحوصات منتظمة للسوائل والإدراك بالشروط المرتبطة.
- يجب ضبط مستويات الأملاح في الدم من خلال تعديل النظام الغذائي والأدوية.
- عندما تتفاقم الحالة، قد يتطلب الأمر غسيل الكلى للتخلص من المواد السامة.
- يعتبر غسيل الكلى خيارًا مؤقتًا حتى تتعافى وظيفة الكلى.
- تعتمد عملية العلاج على طبيب مختص لتحديد المسبب ومدى تقدم الحالة قبل البدء بالعلاج.
- إذا كانت العدوى تنتج عن المكورات العقدية، يجب أن يكون العلاج قويًا، خاصة في المراحل الحادة، وغالبًا ما يتمتع معظم المرضى بفرص كبيرة للتعافي.
- في حال عدم وجود علاج مباشر للسبب، يجب البدء بالعلاج سريعًا لتجنب الأضرار الدائمة.
- البعض قد لا يتلقون علاجًا دوائيًا، مما يؤدي إلى تدهور مستمر للكلى.
- يفترض متابعة المتأثرين والمراجعة المباشرة لاختبار مدى تطور الأعراض الخاصة بالتهاب الكبيبات.
- يجب أن يتعرض المرضى الراغبون في تحسين صحتهم لمراقبة دورية للتأكد من استجابة الأعضاء للعلاج.
اقرأ أيضًا عن:
نصائح للوقاية من أمراض الكلى
ينصح الدكتور عليان بالآتي لتقليل خطر الإصابة بأمراض الكلى:
- شرب كمية كافية من الماء، تتناسب مع العُمر والوزن، “ينبغي أن يحصل الرُضَّع على كمية مناسبة بعد الشهر الرابع إلى السادس.”
- في عمر سنة إلى سنتين، قدم له جرعات متكررة من الماء كل بضع ساعات، بما يتماشى مع درجات الحرارة.
- قدّم الماء بعد اللعب أو التعرض للشمس.
- مع مرور الوقت، زِد من كمية الماء المقدمة عند زيادة ثبات الطفل.
- في عمر العاشرة أو أكبر، يمكن للأطفال شرب ما يصل إلى ثمانية أكواب من الماء يوميًا، بحيث تزداد الكمية إلى عشرة أكواب في المعتاد.
- قدّم لهم كمية جيدة من الأطعمة المرطبة والخضروات لأنها مصدر جيد للماء والألياف.
- تأكد من عدم ظهور الشحوب على الطفل، حيث يُعتبر من العوامل التي قد تؤدي إلى التهاب الكلى.
- دعم نشاط الطفل اليومي لتحسين صحة القلب وتقليل الدهون في الدم.
- قم بفحوصات دورية لمستوى الجلوكوز لتقليل التأثير السلبي على الكلى.
- عزز العادات الصحيحة للتبول لدى الطفل.
- احرص على المراقبة المستمرة لصحة الطفل.
الطفل ومراحل الفشل الكلوي النهائي
- أخيرًا، عند الوصول إلى مراحل الفشل الكلوي النهائي، قد تتضمن خيارات الغسيل الكلوي استخدامها.
- يعتبر الغسيل الكلوي الطبيعي أكثر شيوعًا عند البالغين، لكن قد تكون له تحديات في الأطفال نظرًا لصغر حجم عروقهم.
- تتطلب الجولات العلاجية وجود الطفل في المركز الصحي للغسيل 3 مرات أسبوعيًا لمدة تصل إلى أربع ساعات في كل مرة، أما أسلوب الديال البريتوني فهو خيار آخر مناسب.
لا تفوت قراءة مقالنا عن:
أحدث التعليقات