تُعَدّ بعض الأمراض والمشاكل الصحية من أبرز العوامل التي تؤثر في وظائف الكلى، مما يؤدي إلى تسرب البروتينات، خصوصاً بروتين الألبومين، إلى البول، على الرغم من أنه من المفترض امتصاصها إلى الدم بدلاً من طردها. وتحدث هذه الحالة المعروفة بالبيلة البروتينية، أو الزلال (بالإنجليزية: Proteinuria)، حيث يُعتبر مصطلح مرض الزلال غير دقيق إلى حد ما؛ إذ لا يُعدّ الزلال مرضاً بحد ذاته، بل هو مؤشر على وجود حالات صحية أو أمراض تؤثر على وظائف الكلى.
في المراحل المبكرة من اضطرابات الكلى، قد لا يلاحظ المريض أي أعراض، حيث تكون كمية البروتين الوافدة إلى البول منخفضة أو متوسطة مما لا يُحدث أي تغيير واضح. وتكون الوسيلة الوحيدة لاكتشاف الزلال من خلال إجراء تحليل البول في مختبرات طبية. ومع تدهور الحالة وزيادة الضرر على الكلى، ترتفع كمية البروتين في البول بشكل كبير، مما قد يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض مثل:
نظرًا لأن زلال البول قد لا يصاحبه أي أعراض كما ذكرنا سابقاً، فإن فحوصات البول تُعتبر الأسلوب الأساسي للكشف عن وجود البروتين فيه. هذه الفحوصات تُجرى بسهولة عبر تقديم عينة من البول لأخصائي مختبر لفحصها، أو باستخدام شريط اختبار سريع للكشف عن تغيرات اللون التي تشير إلى وجود البروتين، أو من خلال الفحص المجهري.
إذا أظهرت النتائج وجود زلال في البول، يتم إجراء المزيد من الفحوصات لتحديد السبب وراء ذلك، وقد تشمل هذه الفحوصات تحليل الدم، التصوير الطبقي، أو حتى أخذ خزعة من أنسجة الكلى إذا دعت الحاجة.
ينبغي مراجعة الطبيب في حال ظهور الأعراض المذكورة أعلاه، أو في حالة وجود عوامل خطر قد تزيد من احتمال الإصابة بأمراض الكلى. تعد الإصابة بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم من أبرز عوامل الخطر. بالإضافة إلى ذلك، هناك حالات أخرى قد تزيد خطر الإصابة بالزلال، ومنها:
بما أن الزلال لا يُعتبر مرضاً مستقلاً كما ذكرنا سابقاً، بل هو مؤشر على مشاكل صحية تؤثر في الكلى، فإن العلاج يعتمد على تحديد السبب ومعالجته بشكل مناسب. وبشكل عام، تتضمن الخطة العلاجية التي يضعها الطبيب للسيطرة على الزلال عدة نقاط، منها:
أحدث التعليقات