تُعد دوالي الخصية من الحالات الطبية الشائعة، والتي تتمثل في توسع الأوردة داخل الكيس الجلدي الذي يحمل الخصيتين، المعروف بكيس الصفن. تشبه دوالي الخصية تلك الأوردة المتورمة التي يمكن أن تلاحظها في الساقين. في هذه المقالة، سنستعرض أعراض دوالي الخصية وأسبابها وطرق علاجها.

تعريف دوالي الخصية

• تُعتبر دوالي الخصية أحد الأسباب الرئيسية لانخفاض إنتاج وجودة الحيوانات المنوية، مما يمكن أن يؤدي إلى العقم.
  • ومع ذلك، لا تؤثر جميع حالات دوالي الخصية على إنتاج الحيوانات المنوية.
  • كما يمكن أن تؤثر دوالي الخصية على نمو الخصيتين أو تقلصهما بشكل طبيعي.
• غالبا ما تتطور دوالي الخصية مع مرور الوقت، ولحسن الحظ، يتم تشخيص معظم الحالات بسهولة، والكثير منها لا يتطلب علاج.
  • إذا تسببت دوالي الخصية في ظهور أعراض، فمن الممكن علاجها جراحيًا.
• تحدث دوالي الخصية عندما تتوسع الأوردة في الحبل المنوي في كيس الصفن، وهذه الأوردة تشبه دوالي الساقين.
  • تتشكل دوالي الخصية غالبًا خلال فترة البلوغ، وقد تزداد وضوحًا مع الوقت.
• تظهر دوالي الخصية بشكل شائع على الجانب الأيسر من كيس الصفن، نظرًا للاختلاف في تشريح الجهاز التناسلي الذكوري.
  • على الرغم من ذلك، يمكن أن تظهر دوالي الخصية على الجانبين في بعض الحالات، لكنها نادرة. حيث يُقدر أن من كل 100 ولد، هناك 10 إلى 15 يعانون من هذه الحالة.

أعراض دوالي الخصية وأسبابها

الأعراض

• غالبًا ما لا تسبب دوالي الخصية أي علامات أو أعراض. نادرًا ما قد يشعر المريض بالألم، والذي قد يتفاقم ويظهر بشكل متباين من الانزعاج الخفيف إلى الألم المزعج، خصوصًا مع زيادة المجهود البدني أو الوقوف لفترات طويلة.
  • مع مرور الوقت، قد تتوسع دوالي الخصية وتصبح أكثر وضوحًا، مما يؤدي إلى ظهورها بشكل منتفخ، غالبًا على الجانب الأيسر.
• نظرًا لأن دوالي الخصية غالبًا ما لا تسبب أي أعراض، فإنها في الغالب لا تتطلب علاجًا.
  • ومع ذلك، قد تُكتشف دوالي الخصية أثناء تقييم الخصوبة أو الفحص البدني الروتيني. إذا شعرت بألم أو تورم في كيس الصفن، أو لاحظت وجود كتلة أو اختلاف في حجم الخصيتين، أو تواجه صعوبات في الخصوبة، فمن الضروري استشارة طبيب مختص، حيث يمكن أن تشير تلك الأعراض إلى حالات تتطلب علاجًا فوريًا.

الأسباب

يعتقد العديد من الخبراء أن دوالي الخصية تتشكل نتيجة لعدم عمل الصمامات الموجودة في الأوردة بشكل صحيح، مما يعيق تدفق الدم، مما يؤدي إلى توسع الأوردة وارتفاع ضغط الدم في هذه المنطقة، وهو ما يمكن أن يؤثر سلبًا على الخصوبة.

مضاعفات دوالي الخصية

• يمكن أن تؤدي دوالي الخصية إلى ضمور في الخصية المصابة، حيث يتأثر الجزء الأكبر من الخصية، الذي يتضمن الأنابيب المنتجة للحيوانات المنوية.
  • عندما تتعرض هذه الأنابيب إلى الضرر نتيجة للدوالي، قد تنكمش الخصية وتضعف وظيفتها. على الرغم من عدم الوضوح حول السبب الرئيسي لتقلص الخصية، فإن الصمامات المعطلة تؤدي لتجمع الدم وتسبب ضغطًا إضافيًا يمكن أن يلحق الضرر بالخصية.
• قد تؤدي دوالي الخصية أيضًا إلى العقم، حيث أن ارتفاع درجة الحرارة حول الخصية يمكن أن يؤثر سلبًا على إنتاج وحركة الحيوانات المنوية.
  • قد يجري طبيبك فحصًا بدنيًا لكشف عن وجود كتلة على خصيتك، مما يظهر ككيس مملوء بالسوائل.
• إذا كانت النتائج غير حاسمة، يمكن لطبيبك أن يوصي بإجراء فحص بالموجات فوق الصوتية لتحديد الأسباب الأخرى المحتملة لدوالي الخصية.

معلومات إضافية عن دوالي الخصية

• في كثير من الحالات، قد لا يتطلب علاج دوالي الخصية. العديد من الرجال يمكنهم إنجاب الأطفال دون الحاجة للعلاج.
  • ومع ذلك، في حال تسبب الدوالي في الألم أو ضمور الخصية أو العقم، من المهم استشارة طبيب مختص.
• يهدف العلاج الجراحي إلى إغلاق الوريد المصاب وإعادة توجيه تدفق الدم إلى الأوردة السليمة.
  • في حالات العقم عند الرجال، قد يساعد علاج دوالي الخصية في تحسين جودة الحيوانات المنوية.
• تشمل العلامات الشائعة للدوالي في فترة المراهقة ضمور الخصية التدريجي، والشعور بالألم، أو ظهور نتائج غير طبيعية في تحليل السائل المنوي.
  • على الرغم من أن خطوات علاج دوالي الخصية تحسن من نوعية الحيوانات المنوية بشكل عام، لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الدوالي غير المعالجة تؤدي إلى تراجع جودة الحيوانات المنوية مع مرور الوقت.

علاج دوالي الخصية

تتضمن طرق الإصلاح:

الجراحة المفتوحة

• تتم هذه العملية عادةً في العيادات الخارجية، تحت التخدير العام أو الموضعي.
  • يكون الجراح قادرًا عادةً على الوصول إلى الوريد من خلال الفخذ، ولكن يمكن إجراء شق في البطن أيضًا.
• لقد أصبحت أساليب إصلاح دوالي الخصية أكثر تقدمًا، مما قلل من المضاعفات بعد الجراحة.
  • تشمل إحدى التطورات استخدام المجهر الجراحي، مما يمنح الجراح رؤية أوضح أثناء العملية.
  • تقنية أخرى تشمل استخدام الموجات فوق الصوتية (الدوبلر) لتوجيه الإجراء.
• غالبًا ما يمكنك العودة إلى الأنشطة العادية بعد يومين، وبعد أسبوعين يمكنك ممارسة الأنشطة الرياضية.
  • الألم الناتج عن الجراحة يكون عادة خفيفًا، ولكنه قد يستمر لعدة أيام أو أسابيع، ويوصى عادةً باستخدام مسكنات بسيطة لتخفيف الألم بعد العملية.
• قد يُنصح بتجنب النشاط الجنسي لفترة مؤقتة، حيث يستغرق الأمر عدة أشهر لرؤية تحسينات في جودة الحيوانات المنوية من خلال التحليل، نظرًا لأنه يحتاج نحو ثلاثة أشهر لتطوير الحيوانات المنوية الجديدة.
• يُعتبر الأسلوب الجراحي المفتوح باستخدام المجهر الأكثر نجاحًا مقارنةً بأساليب العلاج الأخرى.

جراحة المناظير

يتضمن هذا الإجراء إجراء شق صغير في البطن بحيث يمكن للجراح إدخال أداة صغيرة لرؤية وإصلاح دوالي الخصية، مما يتطلب عادةً تخديرًا عامًا.

يستخدم أخصائي الأشعة أنبوبًا تم إدخاله في الوريد عبر الرقبة أو الأذن لإجراء العملية.

عند عرض الأوردة المتوسعة على الشاشة، يقوم الطبيب باستخدام لفائف أو محلول لتكوين ندبات تؤدي إلى انسداد الأوردة، مما يعيد تدفق الدم إلى طبيعته.

ومع أن هذه الطريقة لا تُعتبر شائعة مثل الجراحة المفتوحة، إلا أنك غالبًا ما تستطيع العودة إلى العمل بعد يومين، واستئناف التمارين بعد 7 إلى 10 أيام.