غالباً ما تكون أعراض ارتفاع إنزيمات الكبد أو ما يُعرف بارتفاع ناقلات الأمين (Elevated transaminases) غير ملحوظة لدى العديد من الأشخاص. وقد أظهرت دراسة نُشرت في مجلة (Journal of Clinical and Translational Hepatology) عام 2017 أن 1-9% من الأفراد الذين لا يعانون من أي أعراض مرتبطة بمشاكل الكبد يظهر لديهم ارتفاع في إنزيمات الكبد وفقًا للتحليل المخبري. ولذلك، يُعد الفحص المخبري الدوري الوسيلة الأساسية لتحديد ما إذا كانت إنزيمات الكبد مرتفعة بالفعل. يُشار إلى وجود فئات معينة من الأشخاص الأكثر عرضة لخطر ارتفاع إنزيمات الكبد، مما يستدعي إجراء فحص إنزيمات الكبد، منهم:
إذا تم ملاحظة أي من الأعراض المذكورة سابقاً، خاصةً إذا كانت مستمرة، فمن الضروري زيارة الطبيب للبحث عن السبب وطمأنة الصحة العامة. في حال تأكيد تشخيص ارتفاع إنزيمات الكبد، يتعين على المريض مراجعة طبيب مختص، الذي يستطيع توضيح نتائج الفحص وقد يوصي بإجراء تحاليل مخبرية إضافية للكشف عن السبب المحتمل وراء هذا الارتفاع.
تمثل حالة ارتفاع إنزيمات الكبد زيادة مستوى بعض الإنزيمات في الدم، وهي بروتينات توجد في الكبد وتساعد في تسريع التفاعلات الكيميائية الحيوية في الجسم. تشمل هذه الإنزيمات: ناقلة أمين الألانين (ALT)، ناقلة أمين الأسبارتات (AST)، إنزيم الفوسفاتاز القلوي (ALP)، وناقلة الببتيد غاما غلوتاميل (GGT). يُشخص عادةً ارتفاع إنزيمات الكبد خلال اختبارات الدم الروتينية، وغالباً ما يكون هذا الارتفاع خفيفاً ومؤقتاً، ولا يدل بالضرورة على وجود مشكلة خطيرة أو مزمنة في الكبد. يجدر بالذكر أن ارتفاع إنزيمات الكبد ليس مرضًا مستقلاً، بل هو نتيجة لفحص مخبري يتطلب مراجعة طبية مستمرة.
يمكن أن يشير ارتفاع إنزيمات الكبد إلى وجود أمراض في الكبد أو تلف في خلاياه. فعندما يحدث تلف في الكبد، فإن الخلايا المتأثرة تخرج إنزيمات الكبد، خاصةً ألانين و أسبارتات، إلى مجرى الدم، مما يؤدي إلى زيادة مستويات هذه الإنزيمات عن الحدود الطبيعية في فحص الدم. يمكن أن يكون التلف الناتج عن عدة أسباب، مثل التهاب الكبد الفيروسي (Hepatitis C)، استخدام الأدوية دون وصفة طبية، أو الأدوية التي تُصرف بوصفة طبية.
أحدث التعليقات