غالبًا ما لا تظهر أعراض واضحة على الأشخاص الذين يعانون من مقاومة الجسم للإنسولين (بالإنجليزية: Insulin Resistance)، مما يتطلب إجراء اختبارات تشخيصية ، مثل فحوصات الدم لقياس مستويات سكر الجلوكوز. هذا الأمر ينطبق أيضًا على بعض المشاكل الصحية المرتبطة بمقاومة الإنسولين، مثل ارتفاع الدهون الثلاثية (بالإنجليزية: Triglycerides) وانخفاض الكولسترول الجيد (بالإنجليزية: HDL Cholesterol) وارتفاع ضغط الدم، إذ أن هذه الحالات نادرًا ما تصاحبها أعراض واضحة. ومع ذلك، هناك بعض العلامات التي قد تشير إلى وجود مقاومة للإنسولين، من بينها:
هناك عدة نصائح وتعديلات يمكن تطبيقها على نمط الحياة للمساعدة في إدارة مقاومة الإنسولين ومنع تفاقم الحالة، منها:
يساهم النظام الغذائي الصحي في أفضل إدارة لمقاومة الإنسولين وتقليل احتمالية ظهور مضاعفات. ينبغي تضمين الخضروات، الفواكه، الألياف، الدهون الصحية، الحبوب الكاملة، المكسرات، واللحوم الخالية من الدهون في النظام الغذائي.
تعتبر ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم ضرورية لتنظيم عمليات الأيض في الجسم، مما يقلل من احتمالية حدوث اضطرابات مثل مقاومة الإنسولين، كما أنها تساعد على تقليل المضاعفات المرتبطة بهذه الحالة.
إن فقدان الوزن الزائد يسهم في الحد من تفاقم مقاومة الإنسولين وتقليل مخاطر المضاعفات المرتبطة بها. يُشار إلى أن مقاومة الإنسولين قد تؤدي إلى زيادة الوزن، مما يجعل فقدان الوزن أكثر صعوبة، لذا يُنصح بممارسة التمارين الرياضية واتباع نظم غذائية صحية طويلة الأجل.
يمكن أن يساهم الإقلاع عن التدخين والحصول على قسط كافٍ من النوم في إدارة مقاومة الإنسولين. يعتبر النوم غير الكافي عاملاً يزيد من خطر مقاومة الإنسولين، بينما النوم المريح يساعد في تنظيم الهرمونات المرتبطة بالجوع ويقلل من احتمالية اضطرابات أيض الجلوكوز.
تعرف مقدمات السكري (بالإنجليزية: Prediabetes) بارتفاع مستويات السكر في الدم عن المعدل الطبيعي، دون أن يصل الأمر إلى مستوى تشخيص داء السكري. وغالبًا ما تظهر هذه الحالة مع وجود مقاومة الإنسولين أو نقص إنتاج الإنسولين اللازم للحفاظ على مستويات السكر الطبيعية، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم. يسعى الجسم لتعويض ذلك بإنتاج كميات أكبر من الإنسولين حتى تفقد هذه الاستجابة فعاليتها، مما قد يزيد من فرصة الإصابة بالسكري من النوع الثاني مع مرور الوقت. بالرغم من أن مرحلة مقدمات السكري لا تكفي لتشخيص السكري الحالي، إلا أن الأفراد في هذه المرحلة معرّضون للانتقال إلى داء السكري من النوع الثاني والإصابة بمضاعفات صحية، لذا يجب عليهم اتباع نمط حياة صحي متمثل بتناول الأطعمة الصحية وزيادة النشاط البدني وفقدان الوزن الزائد والانتباه للصحة النفسية.
تُعتبر مقاومة الإنسولين مرتبطة بشكل وثيق بما يعرف المتلازمة الأيضية (بالإنجليزية: Metabolic Syndrome)، وهو مجموعة من الاضطرابات تشمل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الدهون الثلاثية والكولسترول في الجسم وزيادة نسبة السكر وانخفاض الكولسترول الجيد. رغم أن هناك رابطًا بين مقاومة الإنسولين وهذه المشكلات الصحية، إلا أنه لا يزال غير واضح ما إذا كانت مقاومة الإنسولين السبب المباشر لهذه الحالات. يجب التنبه إلى أن مقاومة الإنسولين قد تزيد من خطر الإصابة ببعض المشكلات الصحية في حال لم يتم التعامل معها بشكل صحيح، مثل مرض السكري من النوع الثاني والكبد الدهني (بالإنجليزية: Fatty liver) وتصلب الشرايين (بالإنجليزية: Arteriosclerosis). ومع ذلك، فإن تطبيق خطة علاجية مناسبة لمقاومة الإنسولين واتباع نمط حياة صحي يمكن أن يساهم في التقليل من هذه المخاطر.
الهوامش:
(*) مؤشر كتلة الجسم: هو قسمة وزن الشخص بالكيلوغرام على مربع طوله بالمتر، وارتفاعه قد يُشير لوجود نسبة مرتفعة من الدهون في الجسم.
(*) فيروس العوز المناعي البشري: فيروس يؤثر على الجهاز المناعي المسئول عن محاربة العدوى، مما يزيد من تعرض الشخص لمختلف أنواع العدوى، وعدم العلاج قد يؤدي للإصابة بالإيدز.
(*) متلازمة تكيس المبايض: اضطراب هرموني تترافق معه اضطرابات في الأيض، وعادةً ما تكون له آثار على انتظام الدورة الشهرية.
(*) متلازمة كوشينغ: حالة تتميز بإفراز مفرط لهرمون الكورتيزول لفترات طويلة.
(*) الكبد الدهني: زيادة دهون الكبد عن الحد الطبيعي، ومن أهم أسباب الكبد الدهني تناول الكحول بشكل مفرط.
أحدث التعليقات