يُعرف نقص السوائل أو الجفاف (بالإنجليزية: Dehydration) بأنه الحالة التي يفقد فيها الجسم السوائل بمعدل يفوق الكمية المتناولة. عندما ينخفض مستوى الماء الطبيعي في الجسم، قد يحدث اختلال في توازن المعادن والأملاح أو السكريات، مما يؤثر سلبًا على أداء الوظائف الحيوية. تشكل السوائل أكثر من ثلثي وزن الجسم، وتلعب دورًا أساسيًا في عدة وظائف بما في ذلك تليين المفاصل، وترطيب العينين، ودعم عملية الهضم، والتخلص من الفضلات والسموم، إضافةً إلى الحفاظ على صحة الجلد والعديد من الوظائف الأخرى.
تتباين أعراض وعلامات الجفاف أو نقص السوائل بناءً على العمر والحالة الصحية.
تتمثل أعراض الجفاف الأولية أو الخفيفة بالتعرض للعطش، وملاحظة تغير لون البول إلى الداكن، ونقص كمية البول المنتَج. يشير ظهور البول الداكن بشكل واضح إلى وجود حالة جفاف. من المهم ملاحظة أن كبار السن قد لا يشعرون بالعطش بشكل واضح في حال إصابتهم بالجفاف، لذا يجب الحرص على تناول كميات كافية من الماء والسوائل، خاصةً أثناء المرض أو في الأجواء الحارة.
تشمل أعراض الجفاف المتوسطة جفاف الفم، والشعور بأن اللسان جاف وملتصق، إلى جانب الإصابة بآلام الرأس أو الصداع، والشعور بالكسل والخمول. قد تتطور الأعراض أيضًا لتشمل الدوار، بالإضافة إلى شعور بتشنجات وضعف في العضلات. كما قد يُلاحظ جفاف الجلد وبرودته.
تظهر الأعراض الحادة عندما يفقد الجسم حوالي 10-15% من محتواه من الماء. تشمل هذه الأعراض عدم خروج البول، أو خروج بول بلون أصفر شديد القتامة، وجفاف الجلد، ونقص القدرة على التعرق، وزيادة سرعة نبضات القلب. قد يشعر المصاب أيضًا بالأرق، وفقدان الطاقة، وعدم التوازن، وقد تتطور حالته إلى الارتباك وغياب الوعي.
قد يشعر المصاب بنقص السوائل المزمن بالعلامات المذكورة سابقًا، لكن دون وعي بانخفاض مستوى السوائل في الجسم. يحدث ذلك عندما يتكيف الجسم مع كميات أقل من المياه، مما يؤدي إلى تركيز الدم بصورة أكبر، واضطراب مستويات الأيونات. مع مرور الوقت، يمكن أن يتراجع أداء وظائف الكلى. تشمل الأعراض المتكررة ما يلي:
من الصعب ملاحظة أعراض الجفاف لدى الأطفال والرضع مقارنة بالبالغين. تشمل الأعراض المرتبطة بنقص السوائل في هذه الفئة العمرية ما يلي:
تتعدد الأسباب المحتملة لجفاف الجسم وفقد السوائل، منها:
يمكن أن يعاني أي فرد من الجفاف، لكن هناك أشخاص أكثر عرضة، منهم:
أحدث التعليقات