عند شعور الإنسان بتعب عام دون سبب واضح، من المهم أن يتحقق من صحة عمل الغدة الدرقية لديه.
الغدة الدرقية
قبل التعرف على أعراض نقص إفراز الغدة الدرقية، يجب أولاً فهم طبيعة الغدة الدرقية وأهميتها، كما يلي:
- تُعتبر الغدة الدرقية المسؤولة عن إفراز هرمونات معينة في الجسم، مثل هرمون الثيروكسين (T4) وهرمون التريودوترونين (T3).
- كما تلعب دورًا رئيسيًا في تنظيم عملية الأيض والتمثيل الغذائي.
- تحتاج الغدة الدرقية في إفراز هرموناتها إلى عنصر اليود، الذي يتوفر في الماء والغذاء، خصوصاً في المأكولات البحرية.
نقص نشاط الغدة الدرقية
- يشير نقص نشاط الغدة الدرقية إلى عجز الغدة عن أداء وظائفها بكفاءة، مما يؤدي إلى انخفاض إنتاج الهرمونات وبالتالي يؤثر على عملية الأيض.
- هذا النقص يُسهم في تباطؤ وظائف الجسم، وكذلك يؤثر على مستويات البروتين والأكسجين.
أعراض نقص إفراز الغدة الدرقية
تظهر أعراض نقص إفراز الغدة الدرقية على مختلف جوانب الجسم، ومن بين الأعراض الشائعة التي تشير إلى وجود خلل في الغدة الدرقية:
- يؤدي النقص في إفراز الغدة الدرقية إلى بطء عملية الأيض في الجسم، مما يسبب شعورًا بالخمول والتعب وارتفاع الحساسية للبرد.
- قد يصبح الشخص غير قادر على تحمل درجات الحرارة المنخفضة.
- يسبب أيضًا مشكلات جلدية مثل جفاف البشرة وزيادة سماكتها، وكذلك ضعف الأظافر وعرضتها للتكسر.
- يؤثر على صحة القلب، حيث يؤدي إلى زيادة ضغط الدم وارتفاع مستويات الكوليسترول، فضلا عن ضعف عضلة القلب.
- تظهر الأعراض مثل تباطؤ دقات القلب وضيق التنفس، خاصة لدى مرضى القلب.
- كما يؤثر على الجهاز التنفسي، مما يؤدي إلى ضعف وظائف الرئتين وأحيانًا إلى انقطاع النفس أثناء النوم.
- يتسبب في مشكلات بالجهاز الهضمي مثل الإمساك نتيجة تأثيره على حركة الأمعاء.
- يعاني الأشخاص من آلام في العضلات والمفاصل، بالإضافة إلى تيبسها وتورمها.
- يسبب تضخم في الغدة الدرقية، مما يؤدي إلى انتفاخ في منطقة الرقبة.
أعراض نقص إفراز الغدة الدرقية لدى كبار السن
تتجانس أعراض نقص إفراز الغدة الدرقية لدى كبار السن مع الأعراض الناتجة عن التقدم في السن، مثل:
- جفاف البشرة، والإمساك، والانزعاج النفسي، وزيادة الوزن، بالإضافة إلى ضعف الذاكرة.
- لهذا، من الصعب تحديد أعراض نقص الغدة الدرقية لدى كبار السن إلا من خلال الفحص الطبي والتاريخ المرضي.
أعراض نقص إفراز الغدة الدرقية لدى النساء
تظهر أعراض نقص إفراز الغدة الدرقية لدى النساء بشكل ملحوظ، خاصة في مراحل معينة من الحياة:
- يؤثر نقص إفراز الغدة الدرقية على النساء بشكل كبير، مما يحدث اضطرابات في هرمونات الجسم.
- قد تؤدي هذه الاضطرابات إلى مشكلات في الدورة الشهرية، مثل النزيف المطول، أو انخفاض، أو انقطاع الدورة.
- يساهم أيضًا في تقليل فرص الإنجاب بسبب تأثيره على الهرمونات المسؤولة عن الإباضة، مما يؤدي لارتفاع مستويات الهرمون البرولاكتين.
- هذا يمكن أن يؤثر على صحة الحمل كذلك، حيث قد يسبب نقص في العناصر الأساسية للأم والجنين.
يمكن أن يؤدى ذلك إلى مشاكل صحية مثل فقر الدم أو التأثيرات السلبية الأخرى على الصحة العامة.
أعراض نقص إفراز الغدة الدرقية لدى الأطفال والمراهقين
تظهر أعراض نقص إفراز الغدة الدرقية بشكل واضح أيضاً لدى الأطفال والمراهقين، مثل:
- ضعف في النمو مقارنة بأقرانهم، مثل قصر القامة، وتأخر ظهور الأسنان.
- تأخر في مرحلة البلوغ، وأيضاً ضعف في النمو العقلي، ولكن هذه الأعراض تتلاشى عند معالجة الحالة بشكل مناسب.
أعراض نقص إفراز الغدة الدرقية لدى حديثي الولادة
يُعد قصور الغدة الدرقية لدى حديثي الولادة من الحالات الشائعة، وأعراضه تشمل:
- زيادة حجم ولسان أكبر من العادة.
- انتفاخ الوجه.
- ظهور بقع ناعمة على الرأس.
- صوت بكائهم قد يكون خشنًا.
- الإصابة بالإمساك.
- الفتق السري ومشكلات في التغذية وصعوبة في البلع، وأيضًا احتمال السهر ليلاً.
- قد يعاني أيضًا من اليرقان ونقص التوتر العضلي.
إليكم معلومات إضافية حول:
أعراض نقص إفراز الغدة الدرقية المزمن والشديد
نتيجة الإهمال في معالجة نقص إفراز الغدة الدرقية، تتضاعف الأعراض وتصبح شديدة الوضوح، مثل:
- انتفاخ في الوجه وتورم في الساقين.
- عدم القدرة على تحمل درجات الحرارة المنخفضة.
- جفاف البشرة، وشحوب في اللون.
- صعوبة شديدة في التنفس.
- الشعور بالقلق والاكتئاب.
- فقدان القدرة على التحمل.
- زيادة الوزن وتساقط الشعر.
- صداع شديد.
أسباب نقص إفراز الغدة الدرقية
تتعدد أسباب نقص إفراز الغدة الدرقية، وتشمل:
- إزالة الغدة الدرقية جراحيًا.
- عيوب خلقية في الغدة الدرقية.
- تناول أدوية مثل الليثيوم يمكن أن تسبب النقص.
- التليف في الغدة الدرقية.
- انخفاض نسبة اليود في الجسم.
- تضخم الغدة الدرقية بعد عمليات الولادة.
- التعرض للعلاج الإشعاعي يؤثر أيضا على وظائف الغدة.
- كما تعتبر الإصابة بمرض هاشيموتو من أبرز الأسباب.
- العوامل الوراثية تلعب دورًا في تكرار الإصابة.
كيفية تشخيص مرض نقص إفراز الغدة الدرقية؟
- بما أن أعراض نقص إفراز الغدة الدرقية تشتمل على جوانب مختلفة من وظائف الجسم، فإن الاعتماد على الأعراض فقط قد يكون غير كافٍ.
- لذا، يلجأ الأطباء لإجراء فحص للرقبة، وأخذ عينة دم لتأكيد التشخيص، أو من خلال أخذ عينة باستخدام إبرة من الغدة مباشرة.
- يمكن إجراء التصوير الصوتي للغدة، وكذلك استخدام جهاز قياس نسبة اليود في الرقبة.
- تُجرى اختبارات تحري خاصة لحديثي الولادة، كما يمكن استخدام أشعة الرنين المغناطيسي عند الحاجة.
كيفية علاج مرض نقص إفراز الغدة الدرقية؟
بعد التعرف على الأعراض والأسباب، نناقش الآن وسائل العلاج المتاحة لعلاج نقص إفراز الغدة الدرقية:
- العلاج الدوائي، الذي يعد الأكثر شيوعًا، وهو عبارة عن هرمونات تعوض النقص.
- قد تظهر بعض التأثيرات الجانبية، حيث يتم إفراز الهرمون بشكل يعتمد على احتياجات الجسم.
- العلاج الجراحي، حيث يمكن أن تتطلب بعض الحالات استئصال الغدة بالكامل، مما يستلزم الاستمرار في تناول الأدوية الهرمونية مدى الحياة.
- تتطلب الجراحة إجراء شق بسيط في الرقبة لفحص الكتل، واستئصالها إن لزم الأمر.
- بعد الجراحة، إذا كان الورم خبيثًا، يجب إجراء المزيد من الاستئصال.
- توجد مخاطر طفيفة، مثل شلل في العصب الحنجري، لكن النسبة تتراوح حول 1%، كما قد يحدث انخفاض في مستوى الكالسيوم في 5% من الحالات.
الهرمونات الموجودة في الغدة الدرقية وأهميتها
تحتوي الغدة الدرقية على مجموعة من الهرمونات المسؤولة عن عدة وظائف حيوية، مثل:
- هرمون الثيروكسين، الذي ينظم ضربات القلب وعملية الهضم ونمو العقل والعظام.
- هرمون ثلاثي يود الثيرونين، الذي يلعب دورًا في تنظيم الأيض.
- هرمون الكالسيتونين، الذي ينظم مستويات الكالسيوم في الجسم.
أحدث التعليقات