تُعتبر أعراض الهربس الفموي لدى الكبار ناجمة عن فيروس الهربس البسيط، الذي يُسبب تقرحات مؤلمة في الشفاه، اللثة، اللسان، سقف الفم، وكذلك داخل الخدين.

تتعدد الأعراض التي يسببها هذا الفيروس، وسنتناولها في هذا المقال.

تعريف الهربس الفموي

• الهربس الفموي هو فيروس معدٍ يتميز بسرعة انتقاله، ويُعتبر شائعًا على مستوى العالم.
  • يمكن أن تُصاب به الأفراد منذ فترة الطفولة ويظل معهم مدى الحياة.
• تُعتبر غالبية العدوات ناتجة عن الفيروس في منطقة الفم أو بالقرب منها. ويشمل الفيروس أنواعًا متعددة مثل الهربس الفموي، الهربس الشفوي، والهلبس الفموي الوجهي.
• يتواجد فيروس الهربس البسيط في نوعين؛ النوع الأول يسبب تقرحات بسيطة باردة حول الفم وعلى الوجه، بينما النوع الثاني يرتبط عادةً بتفشي الهربس التناسلي.

قم بزيارة هذا الرابط لمزيد من المعلومات:

أسباب الهربس الفموي البسيط

• فيروس الهربس يُعتبر فيروسًا معديًا يمكن أن ينتقل من شخص لآخر عبر الاتصال المباشر.
• تحدث العدوى غالبًا نتيجة لتناول الطعام من نفس الطبق، أو تبادل بلسم الشفاه، أو حتى من خلال القُبَل.

أعراض الهربس الفموي عند الكبار

غالبًا ما تكون عدوى الهربس الفموي بدون أعراض، ولا يدرك الكثير من المصابين بإصابتهم. ومع ذلك، قد تظهر بعض الأعراض في بعض الحالات، وتشمل:

• ظهور بثور أو تقرحات مؤلمة في الفم أو حوله.
• الشعور بالحكة، الحرقان، أو الوخز قبل ظهور التقرحات.
• تورم في العقد الليمفاوية.
• صداع لدى المصاب.
• الشعور بالتعب.
• فقدان الشهية.
• يمكن أن تنتشر العدوى إلى العينين، مما يتسبب فيما يُعرف بهربس القرنية، الذي قد يكون له أعراض مثل الألم في العينين والإفرازات.

تابع أيضًا:

المضاعفات المحتملة

• تكون الأعراض أكثر حدة وأكثر تكرارًا لدى الأفراد ذوي المناعة الضعيفة.
• قد يؤدي هذا النوع من الفيروس إلى مضاعفات خطيرة مثل التهاب الدماغ أو التهاب القرنية.
• الأثر النفسي: يمكن أن تؤثر الأعراض على الصحة النفسية للشخص، وكذلك الهربس التناسلي قد يؤثر على العلاقات الزوجية.
  • ومع مرور الوقت، يُمكن للأشخاص التعايش مع أعراض الهربس الفموي.

تشخيص الهربس البسيط

• يتم تشخيص هذا الفيروس من خلال الفحص البدني الذي يجريه الطبيب.
  • يكون تركيز الطبيب على القروح والأعراض الملاحظة.
  • من الممكن أن يطلب الطبيب إجراء اختبار خاص بالهربس.
• يتم ذلك من خلال أخذ عينة من السوائل في الفم وإرسالها للفحص في المختبر.
  • سيؤكد هذا الاختبار وجود القروح أو عدمها.
• تشمل الفحوصات أيضًا اختبارات الدم، التي تُساعد في تشخيص الالتهابات عندما لا توجد قروح ظاهرة ولكن تظهر أعراض للهربس الفموي.

اقرأ أيضًا:

علاج الهربس الفموي للكبار

• تتوفر عدة خيارات لعلاج الهربس الفموي، بما في ذلك العلاجات المنزلية والأدوية. سنستعرض هذه الخيارات بالتفصيل لاحقًا.

العلاجات المنزلية

هناك مجموعة من الطرق الطبيعية التي يمكن استخدامها لتخفيف أعراض الهربس الفموي، ومنها:

• استخدام بلسم الشفاه الذي يحتوي على بلسم الليمون بتركيز 1% على الأقل.
• تطبيق كمادات من شاي الليمون أو عصير الليمون.
• وضع زيت النعناع أو زيت البندق على المنطقة المصابة.
• استخدام جل الصبار لتهدئة القرح الملتهبة والحفاظ على رطوبتها.
• شرب شاي جذور عرق السوس حيث يحتوي على حمض غليسيرهيزين الذي يُعتبر مضادًا للفيروسات بشكل طبيعي.
• تحضير معجون عرق السوس عن طريق خلط المسحوق بالماء أو الفازلين ثم تطبيقه على الهربس.

علاج الهربس الفموي بالأدوية

يتوفر عدد من الأدوية التي يمكن أن تخفف من الأعراض، وتشمل:

• الأدوية المضادة للفيروسات مثل أسيكلوفير، فامسيكلوفير، وفالسيكلوفير.
• المراهم الموضعية، مثل أسيكلوفير وبينسيكلوفير، التي تخفف الأعراض كذلك.
• يُمكن استخدام الأدوية المضادة للالتهابات لتقليل حدة الأعراض.

علاجات إضافية

هناك بعض الخطوات التي يمكن أن تُساهم في تخفيف الأعراض:

• وضع كيس ثلج أو قطعة قماش دافئة على مكان الإصابة.
• غسل البثور برفق باستخدام ماء وصابون مضاد للبكتيريا لتقليل انتشار الفيروس في الجسم.
• تجنب المشروبات الساخنة، الأطعمة الحارة والمالحة، وكذلك الحمضيات.
• المضمضة بماء بارد أو ماء مالح.
• تناول مسكنات مثل أسيتامينوفين للألم.

متى يجب استشارة الطبيب؟

ينبغي رؤية طبيب عندما يتم استخدام العلاجات المنزلية دون تحسن، وعند ملاحظة الأمور التالية:

• وجود ضعف في جهاز المناعة.
• عدم التئام الهربس خلال أسبوعين.
• تصاعد شدة الأعراض.
• تكرار ظهور الهربس بشكل متكرر.
• الإحساس بالتهيّج في العينين.
• تدهور الحالة بشكل عام، مثل العدوى الشديدة أو انتشار الهربس إلى مناطق أخرى من الجسم.
• الشعور بالجفاف المستمر والحاجة إلى ترطيب.

حقائق مهمة عن الهربس الفموي

• تشير التقديرات إلى أن 67% من الأشخاص تحت سن الخمسين، بما يقارب 7 مليارات شخص، مصابون بعدوى فيروس الهربس الفموي.
• كما تشير التقديرات إلى أن 491 مليون شخص تتراوح أعمارهم بين 15 و49 عامًا، بنسبة 13%، يعانون من عدوى الهربس التناسلي.
• غالبية حالات عدوى الهربس، سواء الفموي أو التناسلي، عديمة الأعراض.
• تتمثل الأعراض في وجود بثور أو تقرحات مؤلمة في موقع العدوى.
• تعتبر حالات عدوى الهربس معدية إلى حد بعيد عند ظهور الأعراض، ولكن قد تنتقل العدوى حتى في حالة غياب الأعراض.
• تزيد العدوى بفيروس الهربس التناسلي من خطر الإصابة بعدوى فيروس نقص المناعة البشرية.

الوقاية من الهربس الفموي

• نظرًا لكون الهربس الفموي مرضًا معديًا، ينبغي تجنب الاتصال بالأشخاص المصابين، خاصة إذا كانت لديهم أعراض نشطة.
• يجب عدم مشاركة الأغراض مثل الملابس والأطعمة، مع ضرورة تجنب ملامسة الفم مع الآخرين.
  • ينبغي استخدام وسائل الوقاية بشكل صحيح للحد من انتشار الفيروس.
• على النساء الحوامل اللاتي تظهر عليهن أعراض الهربس التناسلي إعلام الطبيب لتلقي الرعاية الصحية المناسبة ولتجنب انتشار العدوى.