يُعرف التهاب الفقرات العجزية، والذي يُسمى أيضًا التهاب المفصل العجزي الحرقفي، على أنه حالة التهابية تؤثر على المفصلين العجزيين الحرقفيين. في هذا المقال، سنستعرض أعراض التهاب الفقرات العجزية، أسبابه، وطرق العلاج المتاحة.

التهاب الفقرات العجزية

يتكون المفصل العجزي الحرقفي من مفصلين، وقد يتأثر أحدهما أو كلاهما بالالتهاب. يقع هذا المفصل حيث تلتقي العظمة العجزية، والتي تعد الجزء الأخير من عمود الإنسان الفقري، في منطقة الحوض. ويترتب على التهاب هذا المفصل شعور المريض بألم في أسفل الظهر أو فيما يتعلق بالأرداف أو الفخذ.

يمكن أن يكون تشخيص التهاب المفاصل العجزية الحرقفية أمرًا صعبًا نظرًا لتعدد الأسباب المحتملة التي تؤدي إلى الألم في نفس المنطقة، الأمر الذي قد يكون ناتجًا عن التهاب المفصل العجزي.

للعلاج الطبيعي دور فعّال في معالجة التهاب المفصل العجزي، حيث يساعد في تقوية العضلات المحيطة بالمفصل. ينبغي عدم تجاهل هذا الالتهاب، لأنه إذا ترك دون علاج، قد يؤدي إلى تقليل حركة المريض بشكل كبير في بعض الأحيان.

أسباب التهاب الفقرات العجزية

تتنوع الأسباب التي تؤدي إلى التهاب المفصل العجزي الحرقفي، وأهمها الإصابة بأمراض مثل التهاب المسالك البولية أو التهاب القلب بصورة داخلية، بالإضافة إلى الإدمان على المخدرات التي تُعطى عن طريق الوريد. هناك أيضًا عدة أسباب أخرى تشمل:

التهابات الفقرات اللاصقة

تعتبر هذه الالتهابات من الأنواع التدريجية لالتهاب المفصل، حيث تؤثر على عمود الإنسان الفقري ومفصل الورك، وتعد بمثابة علامة مبكرة تشير لاحتمالية حدوث التهاب المفاصل العجزية الحرقفية في المستقبل القريب.

ومع ذلك، من المهم معرفة أنه ليس بالضرورة أن يكون كل من يعاني من التهاب في المفصل العجزي مصابًا بالتهابات الفقرات اللاصقة.

هشاشة العظام

تُعتبر هشاشة العظام أيضًا أحد الأسباب التي تؤدي إلى التهاب الفقرات العجزية ومفاصلها، وهي واحدة من الأسباب الرئيسية للإصابة بالتهاب الحوض العجزي.

الإصابة المفاجئة

قد يؤدي التعرض لإصابة مؤلمة بشكل مفاجئ إلى تضرر المفصل العجزي، مما يتسبب في التهاب الفقرات العجزية.

الحمل

خلال فترة حمل المرأة، تتوسع المفاصل في منطقة الحوض العجزي لتوفير المساحة المناسبة لنمو الطفل، مما قد يزيد الضغط على المفاصل العجزية ويؤدي لالتهابها.

العدوى

إذا تعرض المفصل العجزي الحرقفي للعدوى، فإن ذلك قد يؤدي أيضًا إلى حدوث التهاب فيه.

أعراض التهاب الفقرات العجزية

غالبًا ما يشعر المصاب بالتهابات الفقرات العجزية بألم في الأرداف وأسفل الظهر، وقد يمتد الألم ليشمل القدمين، والفخذين، والساقين. يمكن أن يزداد الألم في المفصل العجزي نتيجة عدة عوامل، منها:

• التعرض للإجهاد المستمر.
• حمل أوزان ثقيلة على قدم واحدة فقط.
• الصعود المتكرر على السلم بشكل مرهق.
• ممارسة رياضة الجري بشكل مستمر.
• المشي بسرعة على مسافات طويلة.

علاج التهاب الفقرات العجزية

يمكن علاج التهاب المفصل العجزي الحرقفي عند تحديد السبب الكامن وراءه. إذا تم التعرف على سبب الالتهاب، يمكن اتباع طرق علاج متنوعة تهدف إلى تخفيف الأعراض وعلاج الالتهابات.

فيما يلي عرض لبعض طرق علاج التهاب المفصل العجزي الحرقفي:

العلاج الطبي

يمكن العلاج الطبي لالتهاب الفقرات العجزية يتضمن استخدام الأدوية، ومنها:

• تناول المسكنات الطبية تحت إشراف الطبيب لتخفيف الألم.
• تناول الأدوية التي تساعد على استرخاء العضلات المحلية للمفصل لتقليل انقباضاتها.
• استعمال المثبطات التي تساهم في تقليل التهابات المفصل المرتبطة بالالتهاب الفقاري اللاصق.

العلاج الطبيعي

يساعد العلاج الطبيعي في تقوية عضلات المفاصل، عن طريق توفير جدول تمارين مناسب للمصاب والذي يشمل تمارين للحفاظ على مرونة العضلات وإطالتها، بالإضافة إلى تمارين تقوية معينة.

التدخل الجراحي

في حال عدم نجاح الحلول السابقة في تخفيف الألم وعلاج التهاب الفقرات العجزية، قد يُفكر الطبيب في إجراء عملية جراحية أو اتخاذ إجراءات أخرى مثل:

حقن المفصل

يمكن أن يقوم الطبيب بحقن المفصل بالكورتيكوستيرويدات، مما يساعد في تقليل التهاب الفقرات العجزية وتخفيف الألم.

الجراحة بتقنية استخدام تردد موجات الراديو

يمكن أن يلجأ الطبيب أيضًا لاستخدام تردد موجات الراديو لعلاج التهابات المفصل العجزي الحرقفي، حيث تعمل هذه التقنية على تدمير الأنسجة العصبية المسؤولة عن الألم.

التحفيز الكهربائي

تساهم تقنية التحفيز الكهربائي المزروعة في تخفيف الألم الناتج عن التهابات الفقرات العجزية.

تثبيت المفصل

يعتبر التدخل الجراحي نادرًا في حالة التهاب المفاصل، لكن في بعض الأحيان يتم دمج العظمتين باستخدام جهاز معدني خاص بحيث يساهم ذلك في تخفيف الآلام الناتجة عن الالتهابات.