تعرف جرثومة المعدة، المعروفة أيضاً ببكتيريا Helicobacter pylori (الاختصار: H. pylori)، بأنها واحدة من أكثر حالات العدوى شيوعًا. في معظم الحالات، لا تظهر أي أعراض على المصابين، مما يعني أن الطفل قد يكون مصابًا وبالتالي غير مدرك لذلك. ولكن إذا ظهرت أعراض على الطفل، فقد تتجلى في شكل التهاب في المعدة أو قرحة هضمية. من المهم التنويه إلى أن الأعراض قد تكون ناتجة عن حالات صحية أخرى، مما يستدعي استشارة طبيب الأطفال للتأكد من وجود العدوى.
يجب الإشارة إلى أن الألم في المعدة لدى الأطفال غالبًا ما يكون ناتجًا عن أسباب أخرى مثل عسر الهضم والفيروسات أو حتى التوتر. ومع ذلك، لابد من مراقبة أي تغييرات في حالة الطفل، وينبغي مراجعة الطبيب في الحالات التالية:
جرثومة المعدة هي حالة تُعرف بأنها عدوى بكتيرية تصيب المعدة، حيث تُدمر هذه العدوى أنسجة المعدة والاثني عشر نتيجة تفاعلها مع الأحماض التي تُفرز من المعدة، مما يؤدي إلى التهاب وقرحة هضمية. تحدث العدوى نتيجة عدة آليات، بما في ذلك اختراق البكتيريا للبطانة المخاطية الواقية للمعدة، بفضل شكلها الحلزوني وطريقة تحركها. تنتج البكتيريا إنزيم اليورييز الذي يعادل حموضة المعدة، مما يؤدي إلى تآكل الطبقة المخاطية الواقية، الأمر الذي يجعل خلايا المعدة أكثر تعرضًا للمخاطر.
حتى الآن، لا يُعرف السبب الدقيق وراء الإصابة بهذه الجرثومة، ولكن يُعتقد أنها تنتقل من شخص لآخر عبر الفم، خاصةً عن طريق ممارسات قريبة مثل التقبيل أو الانتقال عبر الفم الشرجي، حيث يمكن أن تنتقل الجراثيم من البراز إلى الفم بطريقة غير صحية. وفقًا لدراسة نشرتها المجلة السعودية لأمراض الجهاز الهضمي عام 2009، فإن أكثر من نصف سكان العالم قد يكونون مصابين بجرثومة المعدة، حيث تتراوح معدلات الإصابة في الدول المتقدمة ما بين 1.2% إلى 12.2%، بينما تكون المعدلات أعلى بكثير في البلدان النامية. على العموم، يتمكن معظم الناس من انتقال العدوى خلال السنوات الخمس الأولى من حياتهم.
أحدث التعليقات