تتفاوت أعراض التهاب الغدة الدرقية بناءً على نوع الالتهاب، حيث يوجد العديد من الأنواع، وأهمها: التهاب الغدة الدرقية الصامت، التهاب الغدة الدرقية لهاشيموتو، التهاب الغدة الدرقية بعد الولادة، التهاب الغدة الدرقية الناتج عن الأدوية، التهاب الغدة الدرقية الحاد المعروف أيضًا بالعدوى، التهاب الغدة الدرقية الناجم عن الإشعاع، والتهاب الغدة الدرقية المنسوب لكورفان المعروف أيضًا بالتهاب الدرقية تحت الحاد.
في بعض الحالات، يمكن أن يتسبب التهاب الغدة الدرقية في تلف خلايا الغدة بشكل بطيء ومزمن، مما يؤدي إلى انخفاض مستويات هرمونات الغدة الدرقية في الدم، وبالتالي تظهر أعراض قصور الغدة الدرقية، كما هو الحال في التهاب الدرقية لهاشيموتو. وإذا تسبب التهاب الغدة الدرقية في تلف خلايا الغدة بسرعة، فقد يؤدي ذلك إلى تسرّب الهرمونات المخزنة، مما يؤدي إلى ارتفاع مستوياتها في الدم وظهور أعراض التسمم الدرقي، التي تتشابه إلى حد ما مع أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية. تظهر هذه الأعراض غالبًا في المراحل السامة من التهاب الغدة الدرقية الصامت، والتهاب الدرقية تحت الحاد، وبعد الولادة. ومن الجدير بالذكر أن التسمم الدرقي لا يرتبط دائمًا بفرط نشاط فعلي في الغدة، وقد يؤدي الالتهاب المتواصل لحالات مثل التهاب الدرقية الصامت، والتهاب الدرقية تحت الحاد، والتهاب الغدة بعد الولادة، إلى انخفاض في مستوى هرمونات الدرقية في الدم مما يسبب أعراض قصور الغدة الدرقية. ويمكن تلخيص الأعراض وفقاً لمستويات الهرمونات كالتالي:
غالبًا ما يستمر ارتفاع مستويات هرمونات الدرقية لفترات قصيرة تتراوح من شهر إلى ثلاثة أشهر. ومن بين الأعراض المهمة التي قد تظهر، تشمل:
قد تستمر فترة انخفاض هرمونات الدرقية لمدد طويلة وقد تصبح دائمة. ويمكن تحديد الأعراض الرئيسية المترتبة على هذا الانخفاض على النحو التالي:
يمكن أن يصاحب التهاب الغدة الدرقية حالة تُعرف بتضخم الغدة الدرقية. تتمثل هذه الحالة في زيادة حجم الغدة، وغالباً لا يرافقها ألم واضح، لكنها يمكن أن تسبب شعورًا بالضيق في الحلق، وكذلك صعوبة عند البلع أو التنفس. يعتمد العلاج على حجم التضخم، ففي كثير من الحالات يبدو أن التضخم الطفيف لا يتطلب علاجًا طبيًا.
بعض أنواع التهاب الغدة الدرقية قد تسبب ألمًا مزعجًا، مثل التهاب الدرقية تحت الحاد الذي قد يؤدي إلى آلام في الحلق ومنطقة الغدة، وقد ينتشر الألم إلى الفك والأذنين. كما أن التهاب الدرقية الناتج عن الأدوية قد يسبب كذلك ألمًا حول الغدة، وتحدث هذه الأعراض أيضًا في حالات الالتهاب الحاد والعدائي.
يمثل التهاب الغدة الدرقية مجموعة من الاضطرابات المرتبطة بوجود التهاب في الغدة الدرقية، وهي واحدة من الغدد الصماء الهامة في الجسم، حيث تنتج هرمونات تساهم في عمليات الأيض الوظيفية. تستخدم الغدة الدرقية اليود المستمد من الأطعمة لإنتاج هرمونات رئيسية، مثل ثُلاثي يود ثيرونين (T3) وهرمون الثيروكسين (T4). من الضروري المحافظة على مستويات هذه الهرمونات ضمن النطاق الطبيعي، حيث تعمل الغدة الدرقية بالتعاون مع منطقة تحت المهاد والغدة النخامية لتحقيق هذا التوازن.
الهوامش:
(*) عمليات الأيض: تشير إلى العمليات الكيميائية المعقدة التي تحول الطعام والسوائل إلى طاقة.
(*) متلازمة النفق الرسغي: حالة شائعة تتمثل بضغط مرتفع في معصم اليد يؤثر على العصب الأوسط، مما يسبب الألم والخدر.
أحدث التعليقات