عادةً ما لا يرافق ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم (بالإنجليزية: cholesterol) أي أعراض ظاهرة، حيث قد تظهر الأعراض فقط عند حدوث ضرر ملحوظ. من المهم التنويه إلى أن هذه الأعراض قد تتجلى في شكل أمراض قلبية مثل الذبحة الصدرية (بالإنجليزية: Angina)، الشعور بالتعب العام، أو الغثيان. وعندما يفقد الفرد السيطرة على مستويات الكوليسترول، قد يؤدي ذلك إلى حدوث جلطات دماغية (بالإنجليزية: Stroke) أو نوبات قلبية (بالإنجليزية: Heart Attack). في حال ارتفاع الشحوم الثلاثية (بالإنجليزية: Triglycerides)، فإنها غالباً لا تظهر أي أعراض إلا إذا كان هذا الارتفاع ناتجاً عن اضطراب جيني، مما يتسبب في تكوّن كتل دهنية تحت الجلد تُعرف بالورم الأصفر (بالإنجليزية: Xanthoma).
تتوزع أسباب ظهور شحوم الدم (بالإنجليزية: hyperlipidemia) على النحو التالي:
يمكن توضيح الفرق بين الكوليسترول والدهون الثلاثية كما يلي:
يوجد نوعان من البروتينات الشحمية التي تنقل الكوليسترول من وإلى الخلايا؛ وهما البروتين الشحمي عالي الكثافة (بالإنجليزية: High Density Lipoprotein) والبروتين الشحمي منخفض الكثافة (بالإنجليزية: Low Density Lipoprotein). يُعتبر النوع الأول كوليسترولاً نافعاً، حيث إن ارتفاع مستوياته يسهم في الحماية من النوبات القلبية والجلطات الدماغية، بينما البروتين الشحمي منخفض الكثافة يُصنف كنوع ضار، إذ يؤدي ارتفاعه إلى تراكم الدهون على جدران الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى تصلبها (بالإنجليزية: Atherosclerosis) وما ينتج عن ذلك من مضاعفات.
تعد الدهون الثلاثية (بالإنجليزية: Triglycerides) أحد أكثر أنواع الدهون شيوعاً في الجسم البشري. وتساهم المستويات المرتفعة من الدهون الثلاثية مع البروتين الشحمي منخفض الكثافة في تجمّع الدهون داخل الأوعية الدموية وتصلبها، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب كما تم ذكره سابقاً.
أحدث التعليقات