تُعد الأمراض القلبية من المشكلات الصحية الشائعة التي قد تؤثر على الأطفال، حيث يمكن أن يولد البعض منهم بها. يُعتبر ثقب القلب من أبرز هذه الحالات، ورغم تأثيراته السلبية على صحة الطفل، إلا أن خيارات العلاج تكون عادةً فعّالة وسهلة. في هذا المقال، سنستعرض علاج ثقب القلب عند الأطفال وكيفية التعايش مع هذا المرض.
يمكن أن يحتاج الأطفال المصابون بثقب القلب إلى إجراء عملية جراحية، حيث تكون نسبة نجاح هذه العمليات عالية. بينما في بعض الحالات، قد لا يكون التدخل الجراحي ضروريًا إذا كان الثقب قادرًا على الإغلاق تلقائيًا. إليكم كيفية علاج نوعين من الثقوب:
ثقب القلب هو حالة مرضية تصيب حديثي الولادة لأسباب قد تكون خلقية أو بيئية، مثل تعرض الأم للتدخين خلال الحمل أو الإشعاع أو عناصر بيئية سامة. هناك نوعان رئيسيان من ثقوب القلب:
يحدث هذا النوع من الثقوب عندما يكون هناك ثغرة في الجدار الفاصل بين الأذينين، مما يسمح بتدفق الدم من الأذين الأيسر إلى الأيمن بدلاً من المرور إلى البطين الأيسر. تنتج عن ذلك زيادة تدفق الدم إلى الرئتين ومشكلات قلبية أخرى، ويتم تشخيص هذه الحالة من خلال الفحوصات الطبية مثل الأشعة السينية والتصوير بالموجات فوق الصوتية والقسطرة.
هذا النوع هو الأكثر شيوعًا عند الأطفال ويحدث نتيجة وجود فجوة في الجدار الفاصل بين البطينين الأيمن والأيسر، مما يسمح بتدفق دم غني بالأكسجين من البطين الأيسر إلى البطين الأيمن بدلاً من الاتجاه المعاكس، مما يؤدي إلى زيادة الضغط على القلب والرئتين.
تختلف الثقوب في درجات خطورتها، فتوجد ثقوب صغيرة يمكن أن تغلق بمرور الوقت دون الحاجة إلى تدخل طبي، بينما تحتاج الثقوب الأكبر إلى علاج سريع لاستعادة وظيفة القلب بشكل صحيح.
تشمل الأعراض المرتبطة بهذه الحالة:
يتم تشخيص هذه الحالة من خلال إجراء فحوص القلب والتصوير الطبي، بما في ذلك الأشعة السينية أو التصوير بالموجات فوق الصوتية.
تتطلب هذه الأمراض مراقبة مستمرة، لكن هناك بعض الحالات التي تمثل خطراً أكبر، ومنها:
في الختام، تناولنا في هذا المقال عدة نقاط حول ثقب القلب عند الأطفال، بالإضافة إلى طرق العلاج المتاحة لنوعين مختلفين من الثقوب، حيث يحتاج بعضهم إلى تدخل جراحي بينما يختفي البعض الآخر مع الوقت، كما بحثنا في نوعي الثقوب وآلية عمل كل منهما، ومتى يعتبر ثقب القلب خطرًا.
أحدث التعليقات