الوحمة
تُعَدُّ الوحمة من العلامات الخلقية التي تظهر على جلد الأطفال بعد الولادة، ويمكن أن تبقى معهم طوال حياتهم أو تَزُول مع مرور الزمن. غالبًا ما تتواجد الوحمات على الجفنين أو الجبين أو مؤخرة الرأس، وتظهر على شكل بقع ملونة. تنقسم الوحامات إلى نوعين: الأول هو الوحامات الوعائية أو الدموية، الناتجة عن تشوهات في الأوعية الدموية أو كيفية عملها، والثاني هو الوحامات الصبغية، الناجمة عن تجمع أوعية دموية صغيرة تحت الجلد.
أنواع الوحمات
الوحمات الوعائية
تنقسم هذه الوحمات إلى عدة أنواع، من بينها:
- الوحمات البارزة، التي تتميز بلونها القرمزي الذي يشبه الفراولة. تُظهر الوحمات نفسها بعد أيام أو أسابيع من ولادة الطفل، وغالبًا ما تكون على الرقبة أو الرأس، كما يمكن أن تظهر في أي مكان آخر من الجسم. تزداد هذه الوحمة حجمًا تدريجيًا خلال الستة أشهر الأولى، وغالبًا ما تختفي بحلول سن السابعة.
- كهوف الدم: تظهر على شكل كتلة زرقاء اللون أو زرقاء مائلة إلى الأحمر، وتكبُر بسرعة خلال الستة أشهر الأولى وتبدأ في الانكماش بحلول العام ونصف، وتختفي عادة عند بلوغ الطفل سن الخمس سنوات.
- كدمات ملونة: تظهر كلطخات واضحة تتراوح أحجامها بين بضع مليمترات إلى عدة سنتيمترات، وغالبًا ما تكون على أحد جانبي وجه الطفل. تتلاشى الألوان الفاتحة منها وتختفي، بينما تستمر الكدمات الداكنة بالازدياد وتصبح بارزة بلون أغمق.
الوحمات الصبغية
يمكن وصف الوحمات الصبغية كما يلي:
- بقع القهوة بالحليب: تتميز بلونها البني الفاتح وملمسها الأملس، تظهر عند العديد من الأطفال. ولكن إذا زاد عددها عن ست بقع بحلول سن الخامسة، فقد يُشير ذلك إلى اضطراب وراثي يؤثر على الجهاز العصبي، يُعرف بـ”ورم عصبي ليفي”.
- الشامة أو حبة الخال: تظهر عند الولادة بلون بني للأطفال ذوي البشرة البيضاء، وسوداء لذوي البشرة الداكنة. قد تكون بارزة وتحتوي على الشعر أيضًا.
- بقع منغولية زرقاء أو رمادية، يتراوح حجمها بين عدة سنتيمترات، وغالبًا ما تتواجد على الأرداف أو المؤخرة. قد تظهر هذه البقع عند الولادة أو خلال الأسابيع الأولى، ومن المتوقع أن تختفي عند بلوغ الطفل سن الرابعة أو الخامسة.
علاج الوحمة بالليزر
تحدث الوحمات لأسباب جينية مثل زيادة كميات الميلانين، ويمكن علاجها بأمان باستخدام أشعة الليزر عند بلوغ الطفل سن الثامنة عشر. يُجري الأطباء جلسة اختبار قبل بدء العلاج لتحديد مدى استجابة الجسم لليزر، بالإضافة إلى تقييم لون البشرة بعد العلاج.
يبدأ العلاج بعد شهرين من جلسة الاختبار، حيث يتم توجيه أشعة بطول موجي معين وطاقة محددة تخترق الجلد. تُمتص الطاقة الضوئية بواسطة الصبغات الموجودة في الجلد، ثم تتحول إلى طاقة حرارية تؤدي إلى تكسير الصبغات إلى جزيئات صغيرة، يتم التخلص منها بسهولة عبر الأوعية الدموية.
فيديو عن الوحمات الخلقية وطرق علاجها
يمكنك مشاهدة الفيديو لمزيد من المعلومات حول الوحمات الخلقية وطرق علاجها:
أحدث التعليقات