دوالي الساقين
تمثل دوالي الساقين مشكلة صحية تؤثر على الأوردة الدموية في جسم الإنسان، وخصوصًا في منطقة الساقين. تحدث هذه الحالة نتيجة لعدم كفاءة الصمامات الموجودة في الأوردة، مما يؤدي إلى عرقلة تدفق الدم، وبالتالي احتباسه وتجمعه في الأطراف السفلية. ينتج عن ذلك انتفاخ هذه الأوردة والشعور بالثقل والألم. في هذه المقالة، سنتناول أسلوب علاج هذه الحالة باستخدام تقنية الليزر.
علاج الدوالي بالليزر
يعد علاج دوالي الساقين بواسطة الليزر من أحدث وأسرع الأساليب المستخدمة، ويشمل عدة خطوات رئيسية كما يلي:
- يبدأ الأمر بتحضير المريض جسديًا، حيث يتواصل الطبيب المختص مع المريض ويقوم بإجراء فحص شامل لتقييم مدى تفاقم الحالة، والحالة الصحية للأوردة وعمق المشكلة.
- بالإضافة إلى التحضير الجسدي، يتعين على الطبيب تحضير المريض نفسيًا من خلال شرح تفصيلي للإجراء، مع توضيح كيفية العلاج والتركيز على أن العملية لن تتسبب في أي ألم أو مضاعفات لاحقة. كما يجب الاستماع لأسئلة المريض ومخاوفه وطمأنته بشأنها.
- يجب تعقيم المناطق المستهدفة للعلاج بشكل جيد باستخدام الكحول والمواد الطبية، بالإضافة إلى تعقيم الأدوات والتجهيزات المستخدمة في العملية.
- يتم تطبيق التخدير الموضعي على المناطق التي تحتوي على الأوردة المتضررة (الدوالي)، عادة في الأفخذ والساقين، مع إبقاء المريض مستيقظًا خلال العلاج.
- يقوم الطبيب بإدخال أنبوب صغير متصل بجهاز الليزر إلى الأوردة المتضررة، ثم يتم إطلاق أشعة الليزر المُسماة (EVLT) في الألياف الوريدية المسببة للدوالي. تؤدي هذه الأشعة إلى إغلاق تلك الأوردة بشكل نهائي. ومن المهم الإشارة إلى أنه رغم إغلاق هذه الأوردة، إلا أن العديد من الأوردة الأخرى ستظل قادرة على نقل الدم بكفاءة.
- تكون مدة العملية قرابة ساعة واحدة، وبشكل عام لا تُسجل آثار جانبية تذكر، عدا عن الشعور بخدر خفيف لفترة مؤقتة وبعض الكدمات.
- يُوصى بارتداء الجوارب الطبية الضاغطة لمدة عشرة أيام بعد إجراء العملية، إذ تساهم هذه الجوارب في منع انفتاح الأوردة المُغلقة وتقليل احتمالية ظهور كدمات أو شعور بالألم. يجدر بالذكر أن الجوارب المتاحة اليوم أصبحت رقيقة ومريحة، ومتوفرة بألوان وتصاميم جميلة.
- تستمر آثار الكدمات عادةً لمدة أسبوع كحد أقصى، حيث تظهر على شكل بقع بنية، ومن الممكن للموظفين العودة إلى العمل في غضون يومين إلى ثلاثة أيام بعد العملية.
أحدث التعليقات