علاج التعلق الزائد بشخص الذي ينشأ نتيجة وجود بعض الخلل في شخصية المريض لعدة عوامل مختلفة لا يُعد من الأمور المستعصية، وهو يحدث نتيجة تحول مشاعر الحب إلى الهوس لتصبح خارجة عن السيطرة فما الذي يدفع الأشخاص إلى ذلك؟ يأتي خلال موقع سوبر بابا كيفية علاج التعلق الزائد.
أجمع علماء علم النفس أن التعلق هو إدمان الحب الذي يتصف بالاهتمام الزائد بشخص ما؛ مما يعوق ممارسة الأنشطة في الحياة اليومية من أجل التفكير في هذا الشخص والخوف المستمر من فقدانه؛ ولكي يتم التخلص من هذه الحالة المرضية ننصح باتباع بعض الوسائل.
إن محاولة الاستقلال خاصةً عند اتخاذ القرارات المصيرية تمنح الفرد شعورًا بالاكتفاء الذاتي وعدم الاحتياج؛ لأنه بذلك يتخلص من الإحساس الدائم للشعور بالأمان.
من أهم الطرق التي يمكن من خلالها علاج التعلق الزائد بشخص هي تقدير الذات والشعور أن التعلق الزائد الذي يصل إلى حد المرض يقلل من شأنك واحترامك لذاتك؛ لذا فعليك بالتخلص منه.
يقوم الكثير من الأشخاص بإلقاء اللوم على نفسه بشدة وكأنه هو من تسبب في فقدان هذا الشخص، لذا يجب تجنب هذه القسوة على النفس وإيجاد بعض الأعذار والمبررات لها.
يجب العلم أن العلاقات البشرية علاقات مؤقتة، لا تدوم ولا يوجد أي ضمانات لبقائها؛ وذلك لأن طبيعة الأشخاص تتغير مع مرور الوقت، فإن مشاعر الشخص المراهق وإن كانت صادقة يمكن أن تتغير بعد الوصول إلى مرحلة النضوج.
إن التهديد الذي يخيف المريض بالتعلق ينبع من الأفكار السلبية التي تسيطر على تفكيره وتشعره بالوحدة وعدم الأمان، إلا في وجود هذا الشخص، لذا فإن من أولى الخطوات علاج التعلق الزائد بشخص هي التفكير الإيجابي التركيز فقط على رغبتك في أن تكون سعيدًا وصادقًا مع نفسك.
إن الذكاء العاطفي هو القدرة على التعرف على مشاعرك وفهم أثرها على الأشخاص الآخرين، فهو يجعل الشخص قادرًا على تحليل تصرفاته وأفكاره فهو يحلل مشاعر الآخرين وتصرفاتهم.
إن القراءة المستمرة مع المحاولات الدائمة لتوسيع المدارك يجعل الفرد قادرًا على التعرف على الخبرات الأخرى، وبالتالي يمكنه إدراك فكرة خطورة العلاقة وإقناعه بالتخلي عنها بسهولة.
من خلال طرق العلاج النفسي المختلفة كالعلاج السلوكي والمعرفي يمكن التخلص من التعلق المرضي بشخص؛ لأنه يساعدك على التحكم بذاتك ومشاعرك والتخلص من الاعتماد، مما يعزز ثقتك بنفسك ويجعلك أكثر قدرة على التخلص من هذا الشخص.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع التعلق المرضي
تختلف علامات التعلق المرضي باختلاف طبيعة الأشخاص علاوةً على اختلاف درجة التعلق، ولكن هناك بعض الأعراض التي تعتبر شائعة لمتلازمة التعلق المرضي.
اقرأ أيضًا: علامات التي تدل على أنك في علاقة سامة
فهناك الكثير من الأشخاص الذين يخلطون بين مفهوم الحب ومفهوم التعلق خاصةً في العلاقات العاطفية، والواقع أن هناك العديد من الاختلافات بينهم.
إن الأخصائيين النفسيين يعرفون التعلق الطبيعي على أنه دافع الحب الأساسي، فهو ينتج من عملية اجتماعية تختص أشخاص في محيط العائلة والأصدقاء.
فمرحلة التعلق في الحياة تبدأ من بداية ولادة الطفل عندما يتعلق بوجود أمه ويكون ملتصقًا بها، في أثناء هذه الفترة وفي هذه المرحلة أيضًا قد يتعلق الطفل بأشخاص يمثلون له بدائل للأم مثل الخالة والجدة.
ينمو الطفل ويتشعب شعور التعلق لديه فيبدأ الشعور بالتعلق ناحية الأب الذي يمثل له مصدر الأمان والحماية، ثم يذهب إلى المدرسة فيبدأ التعلق بزملائه وأصدقائه.
أما التعلق المرضي وهو ما يطلق عليه codependency))، هي حالة مرضية تصيب الأفراد وتعوق ممارسة أنشطتهم اليومية ويكون التعلق في هذه الحالة علاقة قهرية لا يمكن أن تميزها روابط مشتركة، خاضعة لظروف نفسية حدثت له.
هذه العلاقة قد ينتج عنها عدم تقدير الذات، والكثير من التصرفات الأخرى التي تسبب الضغوط النفسية وفقدان الثقة بالنفس.
اقرأ أيضًا: الفرق بين الحب والتعلق والتعود
في إطار الحديث عن كيفية علاج التعلق الزائد بشخص، فمن الجدير بالذكر أن هناك بعض النصائح التي يمكن خلالها الوقاية من الإصابة باضطراب التعلق المرضي.
إن التعلق المرضي من الحالات المنتشرة بكثرة، لذلك يجب على الأهل معرفة عواقبها وأضرارها حتى يتمكنوا من توفير جو مناسب لنشأة أطفالهم منعًا لحدوث هذا الاضطراب.
أحدث التعليقات