علاج الأملاح الزائدة عند الأطفال بالأعشاب: وصفة طبيعية آمنة وفعالة

تُعتبر مشكلة تراكم الأملاح في البول من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى العديد من الأمراض المؤلمة التي قد تصيب المرضى. وإذا تم تجاهل هذه المسألة الصحية، فقد تتجمع هذه الأملاح لتكوين حصى في الكلى والمثانة، مما يسبب مضاعفات خطيرة للمريض. في هذا السياق، سنستعرض لكم عبر موقعنا بعض الوصفات المنزلية التي يمكن استخدامها لعلاج الأملاح عند الأطفال.

علاج الأملاح عند الأطفال باستخدام الأعشاب

من المهم معالجة الأملاح في بداياتها، حيث إن ذلك يسهل العلاج، الذي يمكن أن يعتمد على بعض الوصفات المنزلية البسيطة. يمكن للأفراد تحسين حالة الأملاح في الكلى والمثانة من خلال تناول مجموعة متنوعة من الأعشاب والسوائل. إليكم أهم هذه الأعشاب والمشروبات:

  • عصير الليمون: لاحتوائه على السترات التي تمنع تكوين الحصوات المرتبطة بأملاح الكالسيوم، وتساعد أيضاً في تفتيت الأملاح الصغيرة مما يسهل خروجها.
  • عصير الريحان: لأنه يحتوي على حمض الأسيتيك الذي يُساعد في تقليل آلام حصوات الكلى.
  • خل التفاح: يحتوي على حمض الخليك الذي يُساعد في إذابة الأملاح ومعالجتها.
  • عصير الكرفس: يُساهم في إزالة السموم الناتجة عن تكوين الحصوات، ويُساعد في زيادة تدفق البول، مما يُساعد في طرد الأملاح.
  • من الأعشاب والنباتات الأخرى المفيدة: الرمان، الفاصوليا الحمراء، جذر الهندباء، عشبة القمح، وعشبة ذيل الحصان.

أنواع أملاح البول والكلى

توجد عدة أنواع من أملاح البول التي تؤدي إلى تكوين الحصوات، ومن أبرزها أملاح الكالسيوم مثل أوكسالات الكالسيوم، فوسفات الكالسيوم، ومالات الكالسيوم. كما تشمل أملاح الكلى التي تساهم في تشكيل الحصى حمض اليوريك، والسيستين، والستروفيت (ناتج من مزيج الألمنيوم، المغنيسيوم، والفوسفات).

عادةً ما تزداد فرص وجود أملاح البول بسبب حالات صحية مختلفة، مثل قصور الغدة الدرقية، اتباع نظام غذائي غني بالأملاح، قلة تناول الماء، والجفاف. كما يُعتبر تناول كميات كبيرة من البروتينات الحيوانية وفيتامين سي من العوامل المساهمة في هذه المشكلة.

علاج أملاح البول صغيرة الحجم

يمكن أن تلعب الأعشاب دوراً فعالاً في التخلص من الأملاح، حيث يمكن أن تُستخدم كمكمل للعلاج الأساسي. تختلف خطة العلاج حسب حجم الأملاح والحصوات، وعادةً ما لا تتطلب الأملاح صغيرة الحجم تدخلاً طبياً، إذ تمر عادة عبر البول. وقد يستغرق علاجها من 4 إلى 6 أسابيع، وتشمل خطة العلاج:

  • تناول كميات كبيرة من السوائل يومياً، حيث يُنصح بتناول حوالي 5 لترات، بالإضافة إلى العصائر والمشروبات العشبية.
  • تجنب شرب المشروبات الغازية.
  • الحد من تناول الملح.

يمكن أن يصف الطبيب بعض الأدوية التي تُساعد في العلاج مثل:

  • الأدوية التي تعمل على إرخاء عضلات الحالب، مما يسهل مرور الحصى مثل حاصرات ألفا.
  • الأدوية المضادة للغثيان والتقيؤ.
  • سترات الصوديوم، التي تُقلل من حموضة البول.
  • دواء الألوبيورينول، للتخلص من أملاح البول والحصى المحتوية على حمض اليوريك.
  • مدرات البول الثيازيدية، أو المحاليل الفوسفورية، التي تمنع تكوين حصوات الكالسيوم.

علاج أملاح البول كبيرة الحجم

تتسبب أملاح البول كبيرة الحجم في ظهور أعراض شديدة غالبًا ما تكون غير محتملة، مما يستدعي تدخلاً طبياً. إن العلاجات المذكورة سابقًا قد لا تكون فعالة مع الأملاح الكبيرة، ويمكن علاج تلك الأملاح عن طريق:

  • تفتيت الأملاح والحصى باستخدام الموجات فوق الصوتية، حيث تُعرض الأملاح الكبيرة لموجات فوق صوتية بهدف تقليل حجمها.
  • استخدام الليزر لتفتيت الحصى، ويعد بديلاً لتقنية الموجات فوق الصوتية.
  • إجراء تفتيت الأملاح والحصى عبر الجلد، حيث يقوم الطبيب بعمل شق صغير في منطقة الظهر، ثم يُدخل أنبوباً صغيراً لتفتيت الحصى الكبيرة.

تناولنا في هذا المقال استراتيجيات متعددة لعلاج أملاح البول والكلى، بما في ذلك استخدام الأعشاب الطبيعية، وعلاجات الطب التقليدي، وكذلك الإجراءات الطبية الضرورية في حالة وجود أملاح كبيرة الحجم.

Published
Categorized as الصحة والطب