علاج آلام الأبهر للحامل وأسباب حدوثها

يُعرف ألم الأبهر أو متلازمة الألم الليفي العضلي بأنه اضطراب عضلي هيكلي ينتج عنه ألم مزمن وتشنجات في العضلات والأنسجة الضامة المعروفة باسم اللفافة. من خلال هذا المقال، سنستعرض طرق علاج الأبهر للنساء الحوامل وأسباب حدوث هذه الآلام.

طرق علاج الأبهر للحوامل

تتواجد العديد من الطرق لعلاج آلام الأبهر لدى الحوامل، منها:

1- التدليك

يمكن أن يقدم التدليك في منطقة أسفل الظهر للحوامل الراحة اللازمة للعضلات المتعبة، لا سيما العضلات الجانبية للعمود الفقري وكذلك أسفل الظهر.

2- الحرارة والماء

تلعب الحرارة والماء دورًا هامًا في تخفيف آلام الظهر لدى الحوامل. لذا يُنصح بأخذ حمام دافئ لتحقيق الاسترخاء وتخفيف الآلام.

3- استخدام الحزام الداعم

يوصي أخصائيو العلاج الطبيعي بارتداء حزام داعم، حيث يساعد في تقليل الضغط الناتج عن وزن الطفل على ظهر الحامل.

4- الكمادات الباردة والدافئة

يمكن تطبيق الكمادات الباردة أو الدافئة على منطقة الألم لمدة 20 دقيقة عدة مرات يوميًا، ولمدة تصل من 2 إلى 3 أيام. يجب تجنب وضع الكمادات مباشرةً على منطقة البطن خلال فترة الحمل، ويُفضل استشارة الطبيب قبل استخدامها لتخفيف آلام الظهر.

5- استخدام وسادة مريحة أثناء النوم

يساعد النوم على أحد جانبي الجسم مع وضع وسادة مخصصة للحمل تحت البطن في تقليل آلام الظهر لدى الحوامل.

6- تمارين القوة والتوازن

تساعد تمارين أسفل البطن في تخفيف عبء الحمل عن ظهر الحامل. يمكن ممارسة هذه التمارين بشكل آمن، حيث يجب على الحامل الركوع على يديها وركبتيها مع الحفاظ على استقامة الظهر، وأثناء الشهيق تُمارس تمارين أسفل البطن، وفي الزفير تُشد العضلات للبطن نحو الداخل والأعلى.

تُحافظ الحامل على هذه الوضعية لمدة تتراوح بين 5 و10 ثوانٍ دون حبس النفس أو تحريك الظهر، ثم تقوم بإرخاء العضلات ببطء في نهاية التمرين.

أسباب آلام الأبهر

يمكن أن تتطور متلازمة ألم الأبهر نتيجة لإصابة مباشرة في العضلات أو الأربطة أو الأوتار، كما يمكن أن تنجم عن الإجهاد المفرط مثل رفع الأثقال. ومن بين الأسباب الأخرى:

  • الحركة المتكررة.
  • الإرهاق العام.
  • قلة النشاط البدني.
  • إصابات في الأقراص بين الفقرات.
  • الوضعية السيئة أثناء الوقوف، الجلوس أو النوم.
  • عدم تحريك العضلات لفترة طويلة.
  • نقص الفيتامينات والمعادن.
  • بعض الأمراض مثل النوبات القلبية.
  • قلة النوم.
  • الضغط النفسي والتوتر.
  • التغيرات الهرمونية، مثل انقطاع الطمث.
  • السمنة.
  • التعرض لبرودة شديدة في العضلات.
  • التدخين.

أعراض ألم الأبهر

تتضمن أعراض ألم الأبهر ما يلي:

  • الاكتئاب.
  • الإرهاق والتعب.
  • اضطرابات النوم.
  • ألم شديد في مناطق معينة من العضلات.
  • زيادة الألم عند لمس العضلة المصابة.
  • ضعف العضلات المصابة، مما يجعلها أقل مرونة.
  • وجود نقاط مؤلمة في العضلات.

كيفية تشخيص ألم الأبهر

تشمل طرق تشخيص ألم الأبهر:

السيرة المرضية

في البداية، يقوم الطبيب بالتعرف على التاريخ المرضي للمريض، من خلال معرفة:

  • الأعراض التي يشعر بها المريض، بما في ذلك موقع وطبيعة الألم، ومدته، والعوامل التي تزيده أو تخففه، وما إذا كانت هذه الآلام مركّزة أو منتشرة.
  • إن كان المريض قد تعرض لأي صدمات أو حوادث في الآونة الأخيرة.
  • الأمراض الأخرى أو المشكلات الصحية الحالية، بالإضافة إلى الأدوية والمكملات المستخدمة.

الفحص السريري

يُجري الطبيب فحصًا سريريًا للبحث عن نقاط الزناد المتعلقة بألم الأبهر، حيث يبحث عن مناطق حساسة أو طرية في العضلات، ويمكن أن تشمل نقاط الزناد الأماكن التالية:

  • خلف الرأس.
  • بين الكتفين.
  • منطقة الصدر، خاصة العضلات القريبة من الضلع الثاني.
  • الجزء العلوي من الأرداف والخصر.
  • الجزء العلوي من الفخذين.
  • الركبتين.
  • الكاحلين.
  • الكوعين.

هناك نوعان من نقاط الزناد، وهما:

نقاط الزناد النشطة

هذه النقاط تكون في منطقة محددة من العضلة وعادةً ما تكون حساسة جدًا، وهي تعتبر المصدر الرئيسي للألم العضلي، مما يؤدي إلى حدوث ألم راجعي وانقباض العضلة تلقائيًا عند الضغط عليها.

نقاط الزناد الكامنة

هذه النقاط تتواجد في منطقة غير نشطة وعادةً لا تسبب الألم عند الضغط عليها، ولكن قد تصبح نشطة بعد عدة سنوات عند التعرض لمجهود أو صدمات، وغالبًا ما تسبب ضعفًا في العضلة أو تقييدًا لحركتها.

يعتبر ألم الأبهر من الاضطرابات المزعجة لكثير من الأشخاص، وخاصة الحوامل، حيث يقيد الحركة ويجعل القيام بالمهام اليومية أمرًا صعبًا. لذا من الضروري التعرف على أسبابه وطرق الوقاية منها لتجنب الإصابة.

Published
Categorized as الصحة والطب